3 جلسات من الارتداد القوي تعيد للأسهم الخليجية خسائرها وتنهي الأسبوع على ارتفاع
تمكنت الأسهم الخليجية من استرداد كامل الخسائر الفادحة التي تكبدتها على مدار جلستين مطلع الأسبوع، ونجحت بعد جلسة ثالثة من الارتداد القوي أمس في أن تنهي الأسبوع على ارتفاع جماعي تخلفت عنه سوق البحرين السوق الخليجية الوحيدة الخاسرة خلال الأسبوع بنسبة 3.8 في المائة .
وتواصلت الارتفاعات القوية في جميع الأسواق للجلسة الثالثة على التوالي أمس لتعود غالبية المؤشرات من جديد فوق مستويات الدعم التي كانت قد كسرتها الأسواق مطلع الأسبوع، حيث عاد مؤشر بورصة قطر فوق مستوى ستة آلاف نقطة ومؤشر سوق دبي فوق مستوى 1.700 نقطة ومؤشر سوق مسقط فوق مستوى 5.500 نقطة.
وحافظت بورصة قطر على قيادة موجة الارتداد القوية في الأسواق الخليجية للجلسة الثالثة مرتفعة في تعاملات الأمس بنسبة 1.8 في المائة وعلى مدار الأسبوع ارتفعت بنسبة 6.1 في المائة مقارنة بانخفاض 7 في المائة الأسبوع الماضي، تلتها سوق مسقط بارتفاع 2.1 في المائة وهي النسبة ذاتها التي ارتفعت بها السوق على مدار الأسبوع.
كما ارتفعت سوق دبي بنسبة 1.5 في المائة وعلى مدار الأسبوع 3.3 في المائة وبالنسبة نفسها ارتفعت سوق أبوظبي وعلى مدار الأسبوع ارتفعت بنسبة 3.4 في المائة، كما ارتفعت بورصة الكويت بنسبة 0.47 في المائة وعلى مدار الأسبوع بنسبة 1.2 في المائة، في حين عادت السوق البحرينية بعد يوم واحد من الارتداد إلى مسلسل هبوطها المزمن بنسبة 0.68 في المائة لتبقى السوق الخليجية الوحيدة الخاسرة على مدار الأسبوع بنسبة 3.8 في المائة.
وحافظت الأسواق على مسارها الصعودي الارتدادي، على الرغم من تراجع أرباح غالبية الشركات والبنوك للنصف الأول من العام الجاري، ما يؤكد على أن الأسواق «سعرت» الأسهم بنفس مستويات الأسعار المتدنية الحالية ووضعت في اعتبارها أن نتائج النصف الأول لن تكون قياسية، ولهذا السبب لم تسجل أسهم الشركات التي تراجعت أرباحها النصفية نسب هبوط حادة بل على العكس ارتفعت أسعار العديد منها.
وعلى الرغم من الهبوط الطفيف في الأرباح النصفية لعدد من المصارف القطرية، إلا أن بورصة قطر تمكنت من مواصلة السير في مسارها الصعودي بدعم متواصل وقوي للجلسة الثالثة على التوالي بدعم من سهم صناعات قطر الذي سجل أعلى نسبة ارتفاع في السوق 6.2 في المائة إلى 102.60 ريال.
كما استمر التحسن في قيم التعاملات فوق الـ 600 مليون ريال إلى 643 مليونا من تداول 23 مليون سهم منها 17.8 مليون لستة أسهم هي: «الريان»، «ناقلات»، «بروة»، «صناعات»، «الخليج القابضة»، و»التجاري»، وارتفعت أسعار الأول بنسبة 1.6 في المائة إلى 11.60 ريال والثاني 1.8 في المائة إلى 20.90 ريال.
في حين انخفض الثالث بنسبة 0.65 في المائة إلى 29.10 ريال وارتفع الرابع بنسبة 6.2 في المائة إلى 102.60 ريال والخامس 0.36 في المائة إلى 15.80 ريال، في حين انخفض السادس بنسبة 2.8 في المائة إلى 64 ريالا متأثرا بإعلان البنك التجاري عن انخفاض أرباحه النصفية بنسبة 5 في المائة إلى 943 مليون ريال من مليار ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي.
كما تراجعت أرباح مصرف قطر الإسلامي بنسبة 4.8 في المائة إلى 812.6 مليون ريال من 853.5 مليون ريال، ومع ذلك ارتفع السهم بنسبة 3.2 في المائة إلى 74 ريالا، كما ارتفع سهم بنك قطر الوطني بنسبة 3.5 في المائة إلى 117 ريالا.
واستردت الأسهم الإماراتية بنهاية الأسبوع 12 مليار درهم من خسائرها الفادحة على مدار ثلاثة أسابيع بعدما أنهت الأسبوع على ارتفاع بنسبة 3.1 في المائة لمؤشر الإمارات المالي الذي يقيس أداء السوقين ووسط تعاملات أسبوعية بقيمة 2.8 مليار درهم منها 2.1 مليار لسوق دبي والبقية لسوق أبو ظبي.
وحافظت الأسواق الإماراتية على مسارها الصعودي للجلسة الثالثة أمس بدعم من أسهم العقارات، وارتفع سوقا دبي وأبو ظبي بالنسبة نفسها 1.5 في المائة لكل سوق وسط تحسن ملموس في أحجام وقيم التعاملات، واستمر الدعم في سوق دبي من أسهم العقارات والبنوك خصوصا سهم «إعمار» الذي ارتفع بنسبة 2.8 في المائة إلى 2.56 درهم بتعاملات قيمتها 160 مليون درهم من إجمالي 700 مليون درهم تقريبا للسوق ككل.
كما ارتفع سهم «أرابتك» بنسبة 1.5 في المائة إلى 2.61 درهم، و»دبي الإسلامي» ثالث الأسهم الثقيلة في المؤشر بنسبة 1.7 في المائة إلى 2.38 درهم، وقبيل الإعلان عن النتائج الرسمية للنصف الأول ارتفع سهم سوق دبي المالي بنسبة قياسية 6 في المائة إلى 1.57 درهم وشعاع 7 في المائة إلى 1.52 درهم.
واستمرت أسهم العقارات والطاقة تدعم الصعود في السوق الظبيانية التي تحسنت تعاملاتها فوق الـ 200 مليون درهم من تداول 125.8 مليون سهم، وتقاسم سهما «الدار العقارية» و»رأس الخيمة العقارية» النشاط، حيث احتل الأول صدارة الأسهم النشطة من حيث القيمة بتعاملات بلغت 61.7 مليون درهم وارتفع بنسبة 6.3 في المائة إلى 3.70 درهم، في حين حافظ الثاني على صدارة الأسهم النشطة من حيث الحجم بتداول نحو 32.5 مليون سهم وارتفع بنسبة 3 في المائة إلى 69 فلسا، على الرغم من تراجع أرباح الشركة بنحو الثلث للنصف الأول من العام.
كما ارتفع سهم «صروح» بنسبة 5.7 في المائة إلى 2.55 درهم و»دانة غاز» 2 في المائة إلى 1.02 درهم، وقالت الشركة إن شركة نفط الهلال التي تمتلك حصة الأغلبية فيها ستلجأ للتحكيم التجاري بشأن خلافها مع شركة النفط الإيرانية التي لا تزال ترفض مدها بالغاز الطبيعي بسبب الخلاف حول السعر، كما ارتفع سهم آبار بنسبة 4.9 في المائة إلى 1.92 درهم.
واستمر الدعم القوي من أسهم البنوك والصناعة لمؤشر السوق العمانية التي تمكنت من إنهاء الأسبوع فوق مستوى 5.500 نقطة وهو المستوى الذي تخلت عنه السوق مطلع الأسبوع، وسط تعاملات نشطة بقيمة 8.8 مليون رايل من تداول 30.3 مليون سهم، منها تعاملات بقيمة مليوني ريال لسهمي بنك مسقط وعمان والإمارات.
وتصدر الأول قائمة الأسهم النشطة من حيث القيمة بتعاملات قيمتها 1.1 مليون ريال مرتفعا بنسبة 5.8 في المائة إلى 0.667 ريال، في حين تصدر الثاني قائمة الأسهم النشطة من حيث الحجم بتداول نحو أربعة ملايين سهم مرتفعا بنسبة 7.3 في المائة إلى 0.220 ريال، وتصدر سهم «أونك» قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا بنسبة 9.5 في المائة إلى 0.335 ريال، ولم تشهد السوق سوى انخفاض سهم وحيد الخليجية للفطر بنسبة 3.3 في المائة إلى 0.260 ريال مقابل ارتفاع 43 شركة.
وأعلن البنك الوطني تراجع أرباحه النصفية بنسبة 40.4 في المائة لتصل إلى 13.4 مليون ريال مقارنة بـ 22.5 مليون ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي، ومع ذلك ارتفع السهم بنسبة 1.4 في المائة إلى 0.284 ريال، كما ارتفع سهم «صحار» بنسبة 1.8 في المائة إلى 0.165 ريال وبنك ظفار بنسبة 1.7 في المائة إلى 0.580 ريال.
واستمر الدعم لمؤشر البورصة الكويتية من غالبية قطاعاتها خصوصا قطاعي الاستثمار والخدمات، فيما بقيت أسهم البنوك تضغط على المؤشر، ما جعل الارتفاعات طفيفة لم تصل إلى نصف في المائة غير أن قيم التداولات عادت من جديد لتقفز فوق الـ 100 مليون دينار عند 107 ملايين من تداول 471 مليون سهم.
وتباين أداء الأسهم القيادية والنشطة ففي قطاع البنوك انخفضت أسعار أسهم البنك الوطني بنسبة 1.6 في المائة إلى 1.200 دينار وبيت التمويل الكويتي «بيتك» 1.7 في المائة إلى 1.120 دينار وبنك الخليج 1.5 في المائة إلى 0.320 دينار، في حين استقرت أسعار سهمي بوبيان دون تغير عند 0.570 دينار والتجاري عند دينار واحد وارتفع وحيدا سهم «برقان» بنسبة 3 في المائة إلى 0.345 دينار.كما تباين أيضا أداء أسهم نشطة أخرى، ففي حين ارتفع سهم جلوبل بنسبة 1.7 في المائة إلى 0.118 دينار انخفض سهما «زين» بنسبة 1.6 في المائة إلى 1.200 دينار و»أجيليتي» بنسبة 3.7 في المائة إلى 1.040 دينار، واستقر سهم «كيفك» دون تغير عند 0.122 دينار، وأعلنت الشركة أنها حققت ربحا بقيمة 17.6 مليون ريال قطري من تخارجها من مصرف الريان.
ولم تهنأ السوق البحرينية بارتدادها الصعودي سوى جلسة واحدة عادت بعدها لمسلسل هبوطها المزمن بضغط من أسهم «الاستثمار» مع بقاء التعاملات ضعيفة بقيمة 171 ألف دينار من تداول 1.1 مليون سهم منها مليون سهم تداولات ثلاثة أسهم هي: «الأهلي المتحد»، «السلام»، و»البنادر»، واستقر الأول والثاني دون تغير عند سعر 0.465 دولار و0.117 دينار على التوالي، في حين ارتفع الثالث بمفرده في السوق بنسبة 9.2 في المائة إلى 0.071 دينار.
وانخفض سهمان فقط هما «البركة» بالنسبة القصوى 10 في المائة إلى 1.260 دينار و»بيت التمويل الخليجي» 1.2 في المائة إلى 0.790 دولار.