جامعة الملك سعود تحارب سمنة الأطفال بحثياً بـ 30 وصفة
أثبت عدد من الإحصاءات أن السمنة وزيادة الوزن بين السعوديين وصلت إلى أكثر من 60 في المائة خاصة لدى الأطفال والشباب الذين يمثلون ما لا يقل عن 50 في المائة من السكان الأمر الذي سيؤدي حتما إلى تفشي الكثير من الأمراض كارتفاع ضغط الدم والسكري والجلطات وتصلب الشرايين وأمراض القلب والأمراض النفسية وحصيات المرارة وآلام المفاصل.
وأكدت الدراسة أن معظم الأطفال البدناء يستمرون على هذه الحال حتى عند تقدمهم في العمر، إضافة إلى كثرة الأمراض لديهم وتزداد الوفيات.
وخلص المؤتمر الدولي الأول لعلاج ومكافحة السمنة لدى الأطفال والشباب والذي انعقد أخيرا في جامعة الملك سعود إلى عدد من التوصيات المهمة وتحديد آليات تنفيذها، حيث أوصى بإنشاء مراكز للتميز تعنى بالسمنة من حيث الوقاية والعلاج والتثقيف الصحي على أن تضم هذه المراكز عيادات متعددة التخصصات، و كذلك إعداد الأبحاث الطبية والإحصاءات التي تبنى عليها الخطط القادمة وإلزام المستشفيات والمراكز الصحية التي تقدم العلاج بتقديم غذاء صحي حسب مقاييس معينة، وإلزام مقدمي الرعاية الصحية باستخدام الرسم البياني لكتلة الجسم وتشخيص فرط الوزن والسمنة وإخبار الأهالي بذلك، وتقديم النصائح لهم بجانب زيادة دعم البحوث العلمية والتدخلات العلاجية وطرق الوقاية الموجهة لدراسة جوانب متعددة من البدانة والعوامل المؤثرة عليها في السعودية، وعمل دراسة استقصائية وطنية عن مدى انتشار السمنة والأسباب المؤدية وتثقيف المجتمع بأخطار السمنة وجعل نمط الحياة الصحي جزءا من ثقافة المجتمع وإشراك المؤثرين اجتماعياً والمشاهير لتشجيع النشاط البدني والأكل الصحي السليم وعقد اجتماع شهري لإخصائيي التغذية مع الأمهات والأطفال لإعطائهم النصائح والتفاصيل اللازمة ووضع مواقع على الإنترنت جاذبة للأطفال تختص بالمعلومات والألعاب التعليمية عن الصحة والغذاء والنشاط البدني، إضافة إلى موقع كرسي السمنة والذي يتضمن معلومات شاملة وتثقيفية للمجتمع، وإدخال مواد لمواضيع ذات صلة بالبدانة في مناهج الدراسات العليا والتعليم المستمر للعاملين في مجال الصحة، ووضع مادة علمية خاصة بالبدانة وحيثياتها لدى الأطفال والشباب ضمن المناهج التعليمية لجميع التخصصات اللازمة في الكليات والجامعات وإقامة دورات سنوية تعليمية وتدريبية لجميع المختصين في العلاج والوقاية من السمنة، وطرح كل ما هو جديد في برامج ضبط الوزن، إضافة إلى تثقيف صانعي القرارات والمسؤولين بالسمنة، وأنها المهدد الأول لصحة المجتمع وبأضرارها الاقتصادية والصحية ومدى أهمية التعامل معها بجدية جمع بيانات محددة وإرسالها إلى المسؤولين في القطاع الصحي وتقديم التقارير الدورية بكل المستجدات لهذه المشكلة، وتوضيح تفاصيلها الكاملة وما توصل إليه البحث من أضرار على كافة المستويات وكيفية التعامل معها وتعزيز النشاط البدني في المجتمع والتوجيه إلى استخدام المراكز الصيفية لتعزيز الصحة وإدارتها من قبل متخصصين من الصحة والتغذية والنشاط البدني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وإطلاق حملات إعلامية تشجع السلوك الإيجابي للأكل الصحي والنشاط البدني التركيز على الحملات الإعلامية التي تعزز السلوك الإيجابي الصحي والنشاط البدني، وتوظيف كل الوسائل المساعدة بما يتناسب مع الأطفال والشباب، والحد من الحملات الإعلامية المنافية لذلك.
وأكد المؤتمرون كذلك ضرورة الفحص الدوري لوزن وطول الطفل وإيصاله للمعنيين بالصحة، وجعل ذلك الفحص روتينا دوريا لكل طفل أو طفلة لتتبع النمو بشكل منتظم ويتمكن المختصون والمعنيون بالصحة من كشف المشكلة ومتابعتها منذ البداية، وإرسالها إلى المسؤولين في القطاع الصحي وإبلاغ الأهل بذلك واستبدال أجهزة بيع المشروبات الغازية والحلويات بأجهزة بيع مواد صحية كالماء والحليب قليل الدسم ونشر أجهزة تحتوي على الأغذية و المشروبات الصحية مثل الحليب قليل الدسم والعصير غير المحلى والمياه ولبن الفواكه وغيرها من الوجبات الصحية الخفيفة وتقديمها بشكل مغر للأطفال والشباب وتوفير خيارات لوجبات صحية في المقاصف بدلا عن الأكلات غير الصحية، وعدم السماح بتواجدها في المدارس، وتجهيز مقاصف المدارس ضمن مقاييس صحية معينة كتلك التي طبقت في الدول المتقدمة والحد من الإعلانات لمنتجات الأطعمة العالية السعرات الحرارية التي تستهدف الأطفال خاصة في أوقات برامج الأطفال، مع التأكيد على مشاركة صانعي القرارات وجعلهم جزءا من الخطة أن تعرض عليهم التقارير اللازمة لمناقشتها والاشتراك بآلية و إمكانية تنفيذ تلك الخطط بما يتوافق مع صحة الفرد و المجتمع ، وإلزام المطاعم السريعة بإيجاد خيارات صحية للغذاء وعدم بيع الكميات المضاعفة من الوجبات الغذائية للأطفال، وأن تلزم بمقاييس معينة لوجبة الأطفال مع التأكيد على عدم إنشاء مطاعم سريعة قريبة من المدارس.