المخططات الجديدة تزيد من ممارسة التفحيط بعيدا عن الأنظار
يلجأ كثير من هواة التفحيط في مدينة الرياض إلى ممارسة هوايتهم بعيدا عن أعين رجال المرور، من خلال اختيار مواقع بعيدة عن النطاق العمراني وممارسة التفحيط في المخططات السكنية الجديدة التي عادة ما تكون بعيدة عن النطاق العمراني وغير آهلة بالسكان.
ويتنوع هواة التفحيط خلال هذه الأيام مع بداية فترة الصيف وإجازة الطلاب، في التنقل في المخططات السكنية الخالية، فتارة تجهدهم يمارسون تلك الهواية في شمال العاصمة وتحديدا شمال محافظة الدرعية في المخططات السكنية الجديدة، وتارة أخرى في شرق الرياض، كما أن غرب الرياض وبالتحديد مخطط الغروب لم يسلم من إزعاج هؤلاء الشبان الذين أصبحوا يشكلون خطرا على سلامة عابري الطريق خصوصا مع الساعات الأولى من الصباح، كما أن جنوب الرياض في حي الشفا أصبح من المواقع المشهورة لمتابعي وممارسي التفحيط.
ويأتي تنقل مواقع التفحيط من موقع إلى آخر رغبة من هواة التفحيط في أن يكونوا في مأمن وبعد عن أنظار الأجهزة الأمنية التي تضيق الخناق عليهم من خلال تتبع مواقعهم بالدوريات السرية والعناصر المتعاونة، واستقبال البلاغات المقدمة من المواطنين.
ويطالب عدد من المواطنين الأجهزة الأمنية بوضع لائحة صارمة لكل ممارسي التفحيط وتطبيق أقصى العقوبات بحق المفحطين ليتم القضاء على تلك الظاهرة التي استفحلت وأصبحت من المخاطر التي راح ضحيتها كثير من أبناء المجتمع لحظة مشاهدته أوممارسته للتحفيط.
وأبدى المواطن عبدالله العتيبي انزعاجه من لجوء المفحطين إلى ممارسة هوايتهم الخطرة في المخططات السكنية الجديدة، والتي يقع منزله قرب أحدها، مؤكدا أن التفحيط أصبح يشكل خطرا على سلامته وسلامة أبنائه.
وأشار العتيبي إلى أنه يعاني وجود مخططات سكنية جديدة بالقرب من منزله يمارس فيها المفحطون هوايتهم ليبتعدوا عن الأجهزة الأمنية، مشيرا إلى أنه يشاهد مركبات كثيرة تقدر بالمئات وجميع هؤلاء من مشجعي المفحطين ويمارسون التفحيط لساعات دون ردعم أو القبض عليهم.
وشاركه بالحديث محمد الداود والذي قال" عانيت في الأسبوع الماضي كثرة التفحيط في الحي الذي أسكن فيه، ما دفعني إلى تقديم بلاغ إلى مرور الرياض حيالهم، إلا أنني لم أجد تجاوبا من المرور الذي لم يحرك ساكنا، حيث لم أشاهد أي من الدوريات التابعة لمرور الرياض"، مشيرا إلى أن التفحيط يشكل خطرا على سلامة المواطنين وعابري الطريق.
وكان المقدم علي الدبيخي مدير شعبة السير في مرور الرياض، قد كشف في وقت سابق عن وجود أشخاص مكلفين كمخبرين لهواة وممارسي التفحيط، يتكفلون بإخبارهم بقدوم رجال المرور والدوريات السرية التابعة للمرور في مواقع التفحيط المنتشرة بكثرة في عدة أحياء مختلفة من مدينة الرياض، مؤكدا أن رجال المرور يعانون من هؤلاء المخبرين الذين تم تجهيزهم بشكل منظم من قبل المفحطين ليتمكنوا من الفرار من ساحة التفحيط قبل دهمهم من قبل رجال المرور.
وأشار المقدم الدبيخي إلى أن رجال المرور دائما ما يتمركزون في المواقع التي تتم فيها ممارسة التفحيط لمنع المفحطين من خوض غمار هذه الهواية الخطرة في أي موقع.