خطط فورية لتعديل مسار الشركات من الانهيار إلى قمة النجاح
يضع جيم كولينز في الكتاب الخطوط العريضة لخطة تشخيص وعلاج تدهور الشركات. يحدد الكتاب الخصائص المميزة التي تتميز بها الشركات الناجحة القادرة على الاستمرار في تحقيق النجاح، ويقدم الجانب المظلم من هذا الموضوع، موضحا كيف يمكن أن ينقلب حال الشركة لتبدأ في التدهور ومن ثم الانهيار.
يوضح الكتاب أن كل شركة أيا كانت قوتها هي في النهاية ليست بمعصومة من الفشل، إلا أن العلاج ممكن. في بعض الحالات تعود الشركات قوية مرة أخرى على الرغم من تعرضها لكثير من الهزات التي تقترب بها إلى حافة الانهيار.
يقدم الكتاب نظاماً يساعد قادة الشركات على تحديد «الزحف الصامت للدمار الوشيك»، ووضع خطة فعالة فورية لتعديل المسار. يتميز الكتاب بدقة التحليل والنتائج المبهرة التي توصل إليها، كما يستعرض حالات الانهيار لبعض من أعظم الشركات الأمريكية ويقدم أداة فعالة للشركات والأفراد الذين يريدون تجنب هذا المصير المظلم.
من أهم النصائح التي يقدمها الكتاب:
* سواء أكنت تحقق نجاحات أو تصاب بإخفاقات وسواء أكنت تحتمل الظروف المحيطة أو تنهار تحت وطأتها، عليك الاعتماد على ما تستطيع أنت أن تفعله لنفسك، لا على ما يفعله الآخرون لك.
* لا تنخدع بالمظاهر، فربما تبدو الشركة قوية من الخارج بينما يكون السوس ينخر في هيكلها المؤسسي من الداخل وتكون على أعتاب الانهيار.
* الفارق ما بين الشركات العظيمة فعلا وتلك الناجحة بالكاد ليس في عدم مواجهة صعوبات، وإنما في القدرة على القيام من العثرات أو حتى الكوارث أقوى من ذي قبل، فطالما حافظت الشركة على نفسها من الانهيار، يظل هناك أمل.
* يمكن للشركة تجنب الانهيار ويمكنها اكتشافه ويمكنها مواجهته.
أجرى مؤلف الكتاب بحثا استغرق أربعة أعوام ليكتشف ويحدد خمس مراحل لانحدار الشركة وهي:
* التكبر الناتج عن النجاح.
* البحث غير المنضبط عن المزيد من النجاح.
* إنكار المخاطر.
* البحث عن طريق للنجاة.
* الاستسلام للانهيار.
بفهم هذه المراحل يمكن للقادة تقليل احتمالات الانهيار الكامل، فالشركات القوية بحق قد تتعثر لكنها سرعان ما تتعافى، إلا أنه لا يوجد قانون يضمن لأقوى الشركات أن تظل على القمة، إذ يمكن أن تتعرض أي شركة للانهيار، وبعض الشركات يمكنها أن تتعافى بالفعل.