الكويت تتطلع لاستثمارات زراعية كبرى في آسيا

تتطلع الكويت إلى الدخول في استثمارات زراعية تسهم في تحقيق أمنها الغذائي، من خلال شركة الاستثمارات الكويتية الصينية التابعة للحكومة، وبين رئيس مجلس إدارة الشركة أحمد الحمد أن الكويت تتطلع إلى الدخول في استثمارات زراعية وشركات تنتج عديدا من المحاصيل، من بينها الأرز والقمح والذرة.
وارتفعت مبيعات الأراضي الزراعية خاصة في إفريقيا، حيث تتهافت الدول الثرية على شراء الأراضي هناك، منذ نحو 18 شهراً، مع تصاعد الجدل في العالم بشأن الأمن الغذائي الذي بات يتصدر الأجندات السياسية. وكانت قمة الدول الثماني، التي أنهت أعمالها في إيطاليا يوم الجمعة الماضي، قد أعلنت ما أطلقت عليه ''مبادرة الأمن الغذائي''، وخصصت لها 12 مليار دولار، سيتم إنفاقها خلال السنوات الثلاث المقبلة. ونقلت صحيفة ''فايننشيال تايمز'' البريطانية، عن الحمد، قوله ''أعتقد أن الفرصة مواتية لمساعدة آسيا في أن تصبح سلة الخبز بالنسبة للعالم''، وأضاف أن ''الأمن الغذائي سيظل على المدى الطويل أفضل الاستثمارات التعاونية في آسيا''.
وكانت شركة الاستثمارات الكويتية الصينية ''KCIC'' قد تأسست في عام 2005، لتركز على الاستثمارات في آسيا، وتملك هيئة الاستثمار الكويتية 15 في المائة منها، فيما يبلغ رأسمالها 350 مليون دولار، نحو 40 في المائة منها متوفرة نقداً لدى الشركة. وتطمح هيئة الاستثمار الكويتية أن تكون هذه الشركة بمثابة المفتاح لاستثماراتها في الصين، ولتكون بداية استثمارات تشمل جميع القطاعات الاقتصادية.وبرز الاهتمام الكويتي في الاستثمار بالقطاع الزراعي في آسيا عندما زار رئيس الوزراء الكويتي آسيا العام الماضي، عندما تحدث مع المسؤولين هناك عن أهمية تلقي الدعم اللازم لتحقيق الأمن الغذائي، وكان الحمد رئيس شركة KCIC آنذاك جزءاً من المحادثات التي أجريت مع المسؤولين الآسيويين.
وأوضح الحمد أن القدرات المالية المتوافرة لدينا والمتوائمة مع متطلبات القطاع الزراعي، تجعلنا قادرين على تجاوز المخاطر، مشيراً إلى أن القوانين المشجعة للاستثمارات الأجنبية تشكل عاملاً آخر يساعد على إنجاح الاستثمارات الزراعية الكويتية هناك.