تكليف البنك الإسلامي بالمشاركة في إعادة هيكلة مؤسسات التمويل الدولية بعد الأزمة
قال الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية إن ما حققته مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في أعمالها المختلفة ونشاطاتها المتعددة يعود إلى دعم حكومات الدول الأعضاء ومتابعتها المستمرة لأعمال المجموعة، والتي أدت إلى تبوئها مكانة مرموقة بين مؤسسات التمويل الدولية وتنامي دورها في دعم ومساعدة الدول الأعضاء وفي تكيفها المستمر مع التطورات الاقتصادية على الساحة الدولية.
وفي كلمة ألقاها خلال الجلسة الثانية من اجتماع مجلسي محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في العاصمة التركمنستانية عشق آباد سجل العساف تقدير المملكة لإدارة البنك الإسلامي للتنمية ومجلس المديرين التنفيذيين والعاملين في أجهزته المختلفة لما بذلوه ويبذلونه من جهد متواصل لتطوير أعمال مجموعة البنك.
واستعرض إنجازات البنك هذا العام ومن ذلك إطلاق إعلان جدة لمواجهة أزمة الغذاء التي يمر بها العالم وما يعانيه عديد من الدول الإسلامية من جراء ذلك، إضافة إلى البرنامج الخاص لإفريقيا الذي يهدف للإسهام في التخفيف من وطأة الفقر وتشجيع النمو الاقتصادي المستدام ودعم التكامل الإقليمي في إفريقيا، مشيرا إلى مبادرة الطاقة من أجل الفقراء التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في منتدى الطاقة الذي عقد في (حزيران) يونيو من العام الماضي لمساعدة الدول النامية في الحصول على الطاقة، مشيرا إلى ما لقيته هذه المبادرة من ترحيب واهتمام من الدول المانحة ومؤسسات التمويل.
الدكتور العساف أشار في معرض حديثه إلى ما تم من تنسيق بين البنك الدولي وصندوق الأوبك للتنمية الدولية والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا والصندوق السعودي للتنمية لتنفيذ هذه المبادرة، وأن هناك مجالات واسعة للتعاون في إطارها داعيا في الصدد ذاته البنك الإسلامي للتنمية لتعزيز تعاونه مع مؤسسات التمويل الأخرى في هذا المجال ومن ذلك التمويل المشترك لمشاريع في قطاع الطاقة.
ورأى وزير المالية أن تدشين مجموعة البنك منتدى الأعمال ثقة سيكون بمثابة همزة الوصل بين مجموعة البنك وقطاع الأعمال في الدول الأعضاء ويبرر التوسع المتزايد لأنشطة المؤسسة الحاجة إلى رفع رأسمالها، مؤيداً التوصية المتعلقة بزيادة رأس المال آملين أن تسهم هذه الزيادة في دعم قدرة المؤسسة لتعزيز دورها في تنمية القطاع الخاص في الدول الأعضاء .