أسبوع عصيب للأسهم الخليجية .. أكبر الخسائر منذ بداية موجة الصعود مطلع الربع الثاني
أنهت أسواق الأسهم الخليجية بنهاية تعاملات الأمس أسبوعا عصيبا منيت خلاله بخسائر فادحة تعد الأكبر منذ موجة الصعود التي بدأتها مطلع الربع الثاني، واستمرت حتى منتصف الشهر الماضي, ودخلت بعدها في موجة هبوط وصلت إلى الذروة بنهاية تعاملات الأسبوع الجاري.
وتواصلت موجة الهبوط لليوم الخامس على التوالي أمس، أفلتت منها بورصة قطر التي ارتدت صعودا بنسبة 2.1 في المائة بعد أربع جلسات قاسية أعادتها إلى مستويات الأول من أيار (مايو) الماضي، كما ارتدت سوق أبوظبي بنسبة طفيفة 0.32 في المائة.
في حين بقيت الأسواق الخليجية الأخرى على انخفاض بقيادة بورصة الكويت أكبر الخاسرين بنسبة 1.6 في المائة, تلتها سوق مسقط بنسبة 1.2 في المائة وسوق البحرين 1.1 في المائة, وفشلت سوق دبي في الحفاظ على الارتداد الصعودي الذي تحولت إليه منتصف الجلسة لتعود إلى مسلسل هبوطها بنسبة 1 في المائة.
وبنهاية تعاملات الأسبوع, سجلت الأسواق الخليجية هبوطا جماعيا بقيادة سوقي دبي والكويت بنسبة 7.6 في المائة لكل سوق, تلتهما بورصة قطر بانخفاض أسبوعي 7 في المائة وسوق مسقط 4.7 في المائة وسوق أبوظبي 3 في المائة وسوق البحرين 2.2 في المائة.
وعانت الأسواق طيلة الأسبوع تدنيا كبيرا في أحجام تعاملاتها التي وصلت في سوق البحرين إلى 81 ألف دينار فقط وأقل من 90 مليون درهم في سوق أبوظبي، وبالكاد 250 مليون درهم في سوق دبي، وهو ما يعكس عدم الرغبة من قبل المتعاملين في التداول في ظل موجة الهبوط القاسية التي خيل للكثيرين أنها توقفت بعد موجة الصعود القوية على مدار شهر ونصف الشهر.
ووفقا للتقرير الأسبوعي لهيئة الأوراق المالية والسلع منيت الأسهم الإماراتية بخسائر أسبوعية بقيمة 17.5 مليار درهم من انخفاض المؤشر العام لسوق الإمارات المالي الذي يقيس أداء سوقي دبي وأبوظبي معا بنسبة 4.4 في المائة, وسط تداولات أسبوعية بقيمة 2.2 مليار درهم منها 1.5 مليار درهم لسوق دبي والبقية لسوق أبوظبي.
وأوقف التحول في مسار سهم الإمارات دبي الوطني الأثقل في المؤشر من الارتفاع بأكثر من 4 في المائة عند 3.49 درهم أعلى سعر إلى الانخفاض بنسبة 2 في المائة إلى 3.28 درهم موجة الارتداد الصعودية لسوق دبي التي افتتحت جلستها على هبوط تحول إلى ارتفاع طفيف بنصف في المائة ثم سرعان ما انقلب من جديد إلى هبوط مع تحول الأسهم الثقيلة من الارتفاع للانخفاض.
كما تحول أيضا سهم «إعمار» من الارتفاع بنسبة 1.2 في المائة عند أعلى سعر 2.43 درهم إلى الانخفاض بالنسبة نفسها عند 2.37 درهم لينخفض السهم على مدار الأسبوع بنسبة 15.3 في المائة, والحال كذلك لسهم «أرابتك» الذي حول ارتفاعه بنسبة 1.5 في المائة إلى انخفاض بنسبة 0.79 في المائة عند 2.52 درهم وعلى مدار الأسبوع هبط بنسبة 9.3 في المائة, وسجل سهم «دبي المالي» انخفاضا حادا بنسبة 5.3 في المائة إلى 1.43 درهم وعلى مدار الأسبوع تراجع بنسبة 16.3 في المائة.
في حين نجحت ثمانية أسهم في الحفاظ على ارتدادها الصعودي من بينها سهم «شعاع» بارتفاع 3.4 في المائة إلى 1.49 درهم, وأعلنت الشركة أنها لجأت إلى التحكيم التجاري بشأن طلب تعويضات عن خسائرها لدى شركة أوريون التي تمتلك فيها حصة بنحو 20 في المائة.
وعلى عكس دبي, تمكنت سوق العاصمة أبوظبي من الحفاظ على ارتدادها الصعودي حتى النهاية بدعم من أسهم البنوك والعقارات غير أن السوق سجلت أدنى حجم تداولات للعام بنحو 90 مليون درهم.
وسجل سهم «أغذية» أكبر نسبة ارتفاع في السوق 3.7 في المائة إلى 1.41 درهم وبنك الخليج الأول 1.4 في المائة إلى 14 درهما وبنك أبوظبي الوطني 1.3 في المائة إلى 9.93 درهم، كما ارتفع سهم «الدار» الأنشط بتداولات قيمتها 32 مليون درهم بنسبة 0.85 في المائة إلى 3.51 درهم و«صروح» 1.2 في المائة إلى 2.52 درهم في حين انخفض سهم «دانة غاز» الأنشط من حيث الحجم بتداول 13.7 مليون سهم بنسبة 2 في المائة إلى 1.02 درهم.
وللجلسة الخامسة على التوالي تتواصل الانخفاضات في بورصة الكويت بضغط من جميع قطاعاتها، خصوصا «الخدمات» و«الاستثمار» وسط تعاملات هزيلة بقيمة 75 مليون دينار من تداول 253.4 مليون سهم منها 28.4 مليون لسهم «زين» الذي تراجع بالحد الأقصى 100 فلس بنسبة 8.9 في المائة إلى 1.020 دينار. وتباين أداء أسهم البنوك بين انخفاض لأسهم «بيتك» بنسبة 3.5 في المائة إلى 1.100 دينار و«برقان» 6.6 في المائة إلى 0.350 دينار، وبنك الخليج 1 في المائة إلى 0.345 دينار في حين ارتفعت أسهم البنك الوطني بنسبة 1.7 في المائة إلى 1.200 دينار، وبنك بوبيان 4 في المائة إلى 0.520 دينار والبنك الأهلي 2 في المائة إلى 0.500 دينار و«الأوسط» 1 في المائة إلى 0.495 دينار، كما تراجع سهم «جلوبل» بنسبة 5.1 في المائة إلى 0.110 دينار.
وواصلت أسهم البنوك والصناعة الضغط على مؤشر السوق العمانية التي تخلت عن مستوى 5.500 نقطة، وإن شهدت السوق تحسنا ملموسا في تعاملاتها إلى 8.1 مليون ريال من تداول 22.2 مليون سهم, ولم تشهد السوق سوى ارتفاع ثلاثة أسهم فقط هي: «الباطنة للاستثمار» 1 في المائة و«فولتامب» 0.86 في المائة و«أسمنت عمان» نصف في المائة.
في حين سجلت بقية الأسهم المتداولة وعددها 32 شركة انخفاضا جماعيا بقيادة سهم «ظفار للتأمين» بنسبة 8.6 في المائة إلى 0.275 ريال وهبطت جميع أسهم البنوك بقيادة سهم بنك مسقط بنسبة 3 في المائة إلى 0.658 ريال وبنك صحار 0.62 في المائة إلى 0.160 ريال وتراجع سهم «النهضة للخدمات» الأنشط من حيث القيمة بتداولات 1.2 مليون ريال بنسبة 0.94 في المائة إلى 0.363 ريال، وكذلك سهم «الحسن الهندسية» الأنشط من حيث الحجم بتداول 2.4 مليون سهم بنسبة 6.3 في المائة إلى 0.253 ريال.
وكعادتها قادت أسهم البنوك والاستثمار والخدمات تراجعات سوق البحرين التي سجلت أدنى قيمة تعاملات للعام بنحو 81.8 ألف دينار من تداول 293 ألف سهم منها 88 ألفا لسهم المصرف الخليجي الوحيد الذي سجل ارتفاعا في السوق بنسبة 0.72 إلى 0.140 دينار.
في حين هبطت جميع الأسهم المتداولة بقيادة سهم البركة بنسبة 9.7 في المائة إلى 1.660 دينار و«السينما» 6.9 في المائة إلى 0.800 دينار و«بيت التمويل الخليجي» 5.8 في المائة إلى 0.810 دولار و«الاستيراد» 1.2 في المائة إلى 0.318 دينار, وأعلن بنك البحرين الوطني أن أرباحه للنصف الأول من العام بلغت 25.6 مليون دينار مقاربة تماما لأرباح الفترة ذاتها من العام الماضي والبالغة 25.5 مليون دينار.
ودعمت الأرباح النصفية التي أعلنها بنك قطر الوطني كبرى البنوك القطرية موجة الارتداد لبورصة قطر الرابح الوحيد بين أسواق الخليج أمس بعد أربع جلسات من الهبوط الحاد, وارتفعت أرباح البنك بنسبة 11.3 في المائة إلى 2.1 مليار درهم, وفاقت أرباح الربع الثاني توقعات المحللين حيث بلغت مليار ريال في حين كانت التوقعات عند 951 مليون ريال, ورغم ذلك لم يسجل سهم «الوطني» ارتفاعات قوية واكتفى بنسبة 1.7 في المائة إلى 116 ريالا.
وشهدت السوق عمليات شراء قوية أعادت المؤشر من جديد فوق مستوى الـ 6.000 نقطة وسط تحسن طفيف في قيم وأحجام التداولات التي بلغت 354.4 مليون ريال من تداول 12.7 مليون سهم منها 9.3 مليون لأربع أسهم هي مصرف الريان الذي سجل أعلى ارتفاع في السوق بنسبة 5.5 في المائة إلى 11.10 ريال، وسهم «ناقلات» مرتفعا بنصف في المائة إلى 20.10 ريال و»بروة» بنسبة 2.4 في المائة إلى 29.10 ريال، و«صناعات» الأثقل في المؤشر بنسبة 0.44 في المائة إلى 88.20 ريال.
وارتفعت أسعار 34 شركة مقابل انخفاض أسعار سهمين فقط هما زاد بنسبة 1.7 في المائة و«كهرباء» و«ماء» 1.5 في المائة, وارتفعت جميع أسهم البنوك بواقع 3.1 في المائة لسهم المصرف إلى 68 ريالا و«الخليجي» 2.6 في المائة إلى 15.60 ريال وبنك الدوحة 0.57 في المائة إلى 35 ريالا.