«وكالة الطاقة»: الشفافية في صناديق التحوط ضرورية لكبح تقلب سعر النفط

«وكالة الطاقة»: الشفافية في صناديق التحوط ضرورية لكبح تقلب سعر النفط

قال نوبو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية إن توافر مزيد من المعلومات بشأن صناديق التحوط وتعزيز الشفافية بشأن المتعاملين في أسواق السلع الآجلة ضروري لهدف مجموعة الثماني الحد من التقلب في أسعار النفط.
وتوقع تاناكا ''انتعاشا قويا للغاية'' في الطلب على النفط في 2010 مع تزايد النمو الاقتصادي العالمي بعد الانهيار هذا العام. ومن المقرر أن تنشر الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها توقعاتها المفصلة بشأن العام المقبل اليوم.
ودعت مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى في بيان لها أمس الأول، المؤسسات الدولية بما فيها وكالة الطاقة إلى الحد من التقلب الشديد في أسعار النفط، وقال تاناكا في مقابلة مع ''رويترز'' على هامش اجتماع موسع لمجموعة الثماني يحضره ممثلو الاقتصادات الصاعدة الرئيسية في إيطاليا ''الشفافية في السوق الآجلة هي القضية الأهم بالتأكيد.. من الذي يتعامل، هل هي معاملة تجارية أم غير تجارية. نحتاج إلى مزيد من الشفافية''، وأضاف ''لكننا ما زلنا نعتقد أن العوامل الأساسية في السوق أكثر أهمية لتحديد توجه سعر النفط، المضاربة تضخم الحركة صعودا ونزولا لكنها لا تحدد سعر النفط بالضرورة''.
وحذر من أن سوق النفط يمكن أن تكون ''شحيحة فعليا'' بحلول 2014 - 2015 إذا لم تتم زيادة الاستثمارات في الإنتاج والتنقيب، وقارن هذا التصور بما حدث في السوق العام الماضي عندما ارتفعت الأسعار إلى نحو 147 دولارا للبرميل.
وقال تاناكا إن الحاجة إلى بيانات دقيقة بشأن سوق النفط عامل رئيس آخر لتعزيز الشفافية في الأسواق، وأوضح قائلا ''ليست لدينا بيانات جيدة لاسيما في الاقتصادات الصاعدة، وبالتالي لا يمكننا تحديد ما يحدث.. هل يشترون مزيدا من النفط لبناء مخزوناتهم أم أن الزيادة من أجل الاستهلاك، ''معرفة تلك البيانات ضرورية للغاية لإصدار أحكام بشأن التوقعات للمستقبل''.
وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس الأول، إن من المستحيل تنظيم أسعار النفط فعليا لكن النطاق السعري بين 70 و80 دولارا للبرميل هو نطاق جيد، واتفق معه ديمتري ساوداس المتحدث الرسمي الكندي وقال ''لا يمكن السيطرة على أسعار النفط دون السيطرة على العرض والطلب، وبالتالي فإن تثبيت أسعار النفط غير قابل للتطبيق''.
وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس إنه ينبغي زيادة الاستثمار في تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة وفي التقنية النظيفة إلى أربعة أمثاله من أجل إبقاء الزيادة في درجة حرارة الأرض دون درجتين مئويتين.
إلى ذلك، ارتفع سعر النفط بأكثر من دولار أمس متجاوزا مستوى 61 دولارا موقفا موجة هبوط على مدى ست جلسات متتالية خفضت السعر بنسبة 15 في المائة وسط مخاوف بشأن الانتعاش الاقتصادي.
وانخفضت الأسعار إلى أدنى مستوياتها في سبعة أسابيع فوق مستوى 60 دولارا بقليل أمس الأول بعد بيانات محبطة عن المخزونات الأمريكية ألقت الضوء على ضعف الطلب في أكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم.
وارتفع الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم آب (أغسطس) 1.01 دولار إلى 61.15 دولار للبرميل أثناء التداولات بعد أن هبط بأكثر من 4 في المائة يوم الأربعاء ليغلق على 60.14 دولار للبرميل مواصلا الانخفاض لسادس يوم على التوالي وهي أطول فترة من الخسائر منذ منتصف كانون الأول (ديسمبر)، وصعد خام القياس الأوروبي مزيج برنت 1.24 دولار إلى 61.67 دولار للبرميل.
في حين قالت منظمة البلدان المصدرة للنفط ''أوبك'' أمس إن متوسط أسعار سلة خامات أوبك القياسية واصل الهبوط أمس الأول إلى 61.11 دولار للبرميل من 62.97 دولار من اليوم الذي سبقه.

الأكثر قراءة