مجموعة الثماني تسعى لإعلان «مدونة قواعد سلوك» للاستثمارات الزراعية الخارجية

مجموعة الثماني تسعى لإعلان «مدونة قواعد سلوك» للاستثمارات الزراعية الخارجية
مجموعة الثماني تسعى لإعلان «مدونة قواعد سلوك» للاستثمارات الزراعية الخارجية

يسعى أعضاء مجموعة الثماني لأكبر الدول الصناعية في العالم إلى إنجاز اتفاق ينص على العمل لإعداد ''مدونة قواعد سلوك''مع شركائهم من الدول والمنظمات الدولية حول الاستثمارات الزراعية الخارجية.

وقالت مجموعة الثماني في بيان لقمة زعمائها في لاكويلا الإيطالية إنها ستسعى مع شركائها من الدول المعنية والمنظمات لوضع ميثاق'' مبادئ وممارسات ''لمواجهة نمو الاستثمارات الزراعية الأجنبية في أراضي دول فقيرة .

ومن المقرر أن تبحث المجموعة حينما تنضم إليها اليوم دول الأمن الغذائي الذي يمكن أن يتوج باعتماد ما يصل إلى 15 مليار دولار التي تعهدت بها لدعم الزراعة في الدول الفقيرة.

ويثير شراء أراض في دول فقيرة في إفريقيا وآسيا من قبل الدول الغنية بغرض استثمارات زراعية لدعم أمنها الغذائي في أعقاب ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق العالمية قبل عام، تباينا عالميا في هذا الإطار.

وأفادت مسودة البيان الختامي لقمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى والدول ذات الاقتصادات الصاعدة في مدينة لاكويلا الإيطالية أمس أن زعماء هذه الدول اتفقوا على إتمام اتفاقية تحرير التجارة العالمية العام المقبل.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

أفادت مسودة البيان الختامي لقمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى والدول ذات الاقتصادات الصاعدة في مدينة لاكويلا الإيطالية أمس أن زعماء هذه الدول اتفقوا على إتمام اتفاقية تحرير التجارة العالمية العام المقبل.

واستهل قادة الثماني محادثاتهم مع نظرائهم من البرازيل والهند والمكسيك وجنوب إفريقيا ومصر، وكان من المقرر حضور الرئيس الصيني هو جنتاو الاجتماع، غير أنه اضطر إلى العودة إلى بلاده لإنهاء أعمال عنف وشغب في منطقة تشينجيانج الويغورية ذات الحكم الذاتي.

#2#

وجاء في المسودة أن قادة مجموعة الثماني والدول ذات الاقتصادات الصاعدة دعوا إلى استئناف المحادثات الخاصة بهذا الشأن مرة أخرى في إطار منظمة التجارة العالمية.

وأفادت مصادر دبلوماسية أنه من المنتظر أن يجتمع وزراء تجارة هذه الدول قبيل موعد انعقاد قمة مجموعة دول العشرين في 24 و25 أيلول (سبتمبر) المقبل في بيتسبرج في أمريكا.

يشار إلى أن ما يعرف بمحادثات جولة الدوحة لتحرير التجارة بدأت 2001 وتعثرت عدة مرات، كما فشل المؤتمر الوزاري الذي عقد في حزيران (يونيو) 2008 في جنيف في استمرار هذه المحادثات، من ناحية أخرى أدت الأزمة الاقتصادية العالمية إلى تراجع التجارة العالمية الأمر الذي أحدث انكماشا تجاريا ضخما.

وصدرت مسودة البيان عن مجموعة الثماني التي تضم الدول الصناعية الكبرى إضافة إلى روسيا ومجموعة الخمس التي تضم الصين، والهند، البرازيل، المكسيك، وجنوب إفريقيا فضلا عن إندونيسيا وأستراليا وكوريا الجنوبية وهو ما يعرف بمنتدى دول الاقتصادات الصاعدة الكبرى، وحظي تحديد العام المقبل لإبرام اتفاقية تحرير التجارة العالمية بتأييد كبير من دول الاتحاد الأوروبي.

وأكد مستشار كبير في البيت الأبيض أن تعهدات مجموعة الثماني بشأن المساعدات الغذائية ليست نهائية لكنها قد تصل في نهاية الأمر إلى 15 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات.وأبلغ دينس مكدونو نائب مستشار الأمن القومي الصحافيين أن مساهمة الولايات المتحدة في هذا المجهود قد تبلغ نحو ثلاثة مليارات دولار على مدى ثلاث سنوات.

من جهته، أوضح رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أن أي نقاش بشأن عملات احتياط عالمية بديلة هو للأجل الطويل محذرا من أن بحث المسألة الآن يزعزع استقرار أسواق الصرف.

وقال ''لا أريد أن أعطي الانطباع بأن تغيرا كبيرا من نوع ما يوشك أن يحدث''، وجاءت تصريحاته بعدما استغلت الصين فرصة الاجتماعات للدعوة إلى إصلاح نظام عملة الاحتياطي العالمي في واحدة من أكثر الهجمات المباشرة لها على هيمنة الدولار في الاقتصاد العالمي.

ودعت الصين إلى تنويع النظام النقدي الدولي وذلك خلال اجتماع مجموعة الثماني، وبحسب تصريحات أدلى بها مسؤول صيني للصحافيين، فإن مستشار الدولة الصيني داي بنغو أعلن خلال الاجتماع أنه ينبغي ''المحافظة على استقرار نسبي لمعدلات صرف عملات الاحتياط الدولية الرئيسية وتشجيع نظام نقدي دولي يكون أكثر تنويعا وأكثر عقلانية''، وبحسب مستشار الدولة، ينبغي ''تحسين النظام النقدي الدولي وتعزيز نظام الاحتياطات النقدية''. وفي خطوة منها لحل الأزمة، دعت الصين التي تساءلت علنا حول أمن أصولها المالية بالدولار، في الأشهر الأخيرة إلى تبني عملة احتياط دولية جديدة تحل محل الدولار، متحدثة عن نظام يتم وضعه تحت رعاية صندوق النقد الدولي.

إلى ذلك شارك نحو ألف من مناهضي العولمة القادمين من دول إفريقية وغير إفريقية أمس في ''قمة الفقراء'' التي تنظم بالتزامن مع انعقاد قمة مجموعة الثماني في إيطاليا للمطالبة بـ ''التوزيع العادل للثروة'' وفق ما أفاد مراسل لوكالة فرنس برس.وقال باري اميناتا توري رئيس القمة التي بدأت أعمالها أمس الأول في باندياغارا (شمال) ''حان الوقت لأن تدرك دول الشمال ضرورة مساعدة البلدان الفقيرة. ما نطالب به ليس حتى المساعدة وإنما مجرد توزيع عادل للثروة، هذا كل شيء''.

وشدد عديد من المشاركين على ضرورة أن تراجع دول الشمال بشكل إيجابي ''سلوكها'' إزاء قضية الهجرة.

ولاحظ اوليفييه كيتان الناشط الغيني ضد العولمة ''أن الإجراءات تشدد أكثر فأكثر على الدخول إلى فرنسا، هذا ليس أمرا طبيعيا''.

وقال أحد الناشطين الغينين إن''مجموعة الثماني يجب أن تختفي. إنها لا تفيد بشيء في مكافحة الفقر''. ومن المتوقع إقامة فعاليات عديدة حتى يوم الجمعة منها ''مؤتمر ريفي شعبي''، وسيقام ''سوق الشعوب'' الذي يعرض منتجات إفريقية لتشجيع الأفارقة على ''الاستهلاك المحلي''.

وبحسب المنظمين فإن ''قمة الفقراء'' التي تعقد في مالي التي أطلقت في عام 2000 أصبحت مؤسسة حقيقية لـ ''منع احتكار مجموعة الثماني للكلمة'' في قمتها السنوية.

الأكثر قراءة