الانطلاقة سعودية وهدفنا العالم الإسلامي .. والنسخة الإنجليزية لاحقاً
أطلق الأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق ورشة العمل الأولى التي تستهدف الاطلاع على آراء وأفكار المهتمين بالصناعة المصرفية لأجل إثراء محتوى مجلة المصرفية الإسلامية التي خرج فيها العدد الأول.
وقد حضر الورشة عدد من المهتمين وأعضاء الهيئات الشرعية في المصارف والشركات ورجال المال والأعمال والبنوك والإعلام.
#2#
وفي كلمة افتتح بها الورشة، أكد الأمير فيصل بن سلمان أهمية أن يحظى قطاع المصرفية الإسلامية باهتمام صحافي وإعلامي كبيرين، وأن يكرس له جانب من الجهد يليق بمكانة هذا القطاع ودوره في الاقتصاد الوطني، موضحا أن الأزمة المالية العالمية عكست إمكانيات هذا القطاع وحصانته وأهميته الحيوية.
#3#
وقال الأمير فيصل بن سلمان: “إن التفكير في إصدار مطبوعة تهتم بالقطاع المصرفي والمالي الإسلامي جاء بهدف تلبية حاجة السوق”، وأضاف مخاطبا الحضور: “هي لكم ونتمنى أن تصل إلى مستوى طموحاتكم”.
#4#
وأكد الأمير فيصل بن سلمان: “أن إطلاق مجلة “المصرفية الإسلامية” من المملكة العربية السعودية ومن خلال الشركة السعودية للأبحاث والنشرــ إحدى شركات المجموعة السعودية للأبحاث ــ جاء لتكون الأولى على مستوى المنطقة، وأتوقع لها أن تتبوأ الريادة ليس في المملكة العربية السعودية فقط, بل في العالم الإسلامي أجمع”.
وقال الأمير فيصل بن سلمان: “إن النية تتجه نحو إصدار نسخة من مجلة “المصرفية الإسلامية” باللغة الإنجليزية”, مؤكدا أن ثمة اهتماما بالمصرفية الإسلامية والمال الإسلامي في مختلف عواصم العالم، وعليه فإن الهدف من ترجمتها هو ضمان وصولها إلى المهتمين في العالم الإسلامي”.
#5#
وخاطب الأمير فيصل بن سلمان الحضور قائلاً: “إن نجاح مجلة “المصرفية الإسلامية” يكمن في تعاونكم وإبداء ملاحظاتكم القيمة والمفيدة كخبراء ومهتمين في هذا القطاع، وبما يفيد القائمين على إدارة تحريرها”.
وأضاف الأمير: “طموحاتنا ليس الإصدار وإنما نطمح لما هو أفضل مستقبلا، وأن تكون المجلة موضع اهتمام ليس في السعودية والخليج فقط، وإنما على مستوى العالم الإسلامي ككل. وطموحاتنا تأتي من كون المملكة العربية السعودية دولة إسلامية كبيرة وذات وزن روحي واقتصادي كبير ومركز مالي، ولها علاقات قوية ومحورية بصناعة القرار الاقتصادي العالمي ولديها كفاءات وخبرات مالية عالية المستوى ومؤهلة من الناحية الشرعية؛ ما يجعلها مركز استقطاب مالي كبيرا وهذا يمنحنا الفرصة والمجال للعمل في بيئة مناسبة لنا”.
وقال: “نتطلع إلى أن تكون المجلة ممثلة لكافة القطاعات المصرفية الإسلامية دون استثناء”، وقال: “نظرا لأهمية القطاع المالي فإن مجلة “المصرفية الإسلامية” ستركز في خططها على الالتزام التام بالمعايير المهنية العالية والحيادية، إضافة إلى تقديمها المعلومات والتحليلات بما يهم القطاع المصرفي والمالي والمتعاملين معه”.
وطرح الأمير فيصل بن سلمان تساؤلا حول أسباب فشل مطبوعات سابقة في هذا القطاع وقال: “علينا أن ندرس الأسباب التي أدت إلى فشل التجارب الصحافية المماثلة كي نستفيد منها ونتمكن من النجاح”، وأوضح الأمير: “أن صدور العدد الأول من مجلة “المصرفية الإسلامية” سيكون بمثابة انطلاقة تراكمية مع الوقت”، مؤكدا أن المجلة ستصدر شهرية ومن ثم تتحول إلى مطبوعة أسبوعية، وجعلها متاحة للقطاع المستهدف بالدرجة الأولى سعوديا وخليجيا وعالميا.
وأشار الأمير فيصل بن سلمان إلى أن هناك تحديا واضحا أمام المجلة والقائمين عليها ليكونوا مع المستقبل وإيجاد شراكة مع صناع القرار المالي بما لا يؤثر في خطها التحريري ومحتواها واستقلاليتها ومهنيتها, معربا عن تطلع المجلة لبناء علاقة هادفة واستراتيجية بين الطرفين .
#6#
واستمع الأمير فيصل بن سلمان في الورشة إلى مقترحات وأطروحات الحضور الذين قدموا العديد من الأفكار المهمة التي نوهت بأهمية الإصدار الذي اعتبروه خطوة إعلامية مهمة في الاتجاه الصحيح.
وردا على التساؤل الذي أبداه الأمير فيصل بن سلمان حول أسباب فشل التجارب المماثلة أجاب الدكتور يوسف بن عثمان الحزيم عضو الهيئة الاستشارية للمجلة: “إن أسباب الفشل تكمن في غياب الاحتراف وسط بيئة كانت تنظر للمصرفية الإسلامية بشيء من الجدل وعدم الاعتراف بجدواها، مؤكدا أهمية التنوع والتجديد والتركيز على مستقبل الصناعة المالية الإسلامية”، مشيرا إلى ضرورة إدخال معايير للتقويم ودراسات استطلاع لمعرفة تأثير الأبحاث المنشورة في تغيير المفاهيم وكذلك مدى تأثيرها في عملية صنع القرار.
من جانبه, كشف الأستاذ عبدالوهاب الفايز رئيس تحرير صحيفة “الاقتصادية” ورئيس تحرير مجلة “المصرفية الإسلامية” أن المجلة بصدد عقد مؤتمرات خاصة بالمصرفية الإسلامية في جدة والمنامة ومناطق أخرى، والقيام بزيارات متخصصة لمراكز البحث العالمية والتعاون مع مراكز الدراسات المتخصصة وستعقد اتفاقات مع الوكالات العالمية حتى ترتقي المجلة بمستوى المصرفية الإسلامية وتصبح مجلة ريادية ليس في السعودية فقط، وإنما على مستوى العالمين العربي والإسلامي.
وقال الفايز: “إن مجلة “المصرفية الإسلامية” تتمتع بالاستقلالية والحيادية والمهنية وتسعى بشكل جدي وهادف لبناء علاقات شراكة مع كافة قطاعات العمل المالي والمصرفي الإسلامي أساسها الثقة والتعاون المستدام”.
كما أوضح الفايز أن مجلة “المصرفية الإسلامية” جاءت بعد دراسة مطولة وجادة وبعد استكمال كافة الإمكانات وشبكات الاتصال المختلفة إضافة إلى استطلاع آراء عديد من الخبراء والمهتمين وهذا ما عكسه عددها الأول الذي حظي باحترام الجميع وتقديرهم.
وقد استكمل الحضور نقاشات مفصلية في العمل المالي والمصرفي الإسلامي، اعتبرتها هيئة تحرير المصرفية الإسلامية عناوين مهمة لندوات متخصصة وقضايا مهمة تهم المجلة، حيث تم الاتفاق على صياغة آليات انعقاد مؤتمر مجلة المصرفية الإسلامية السنوي الذي ستتم مناقشة محاوره في لقاءات دورية تبدأ في الأسبوع الأول من رمضان المقبل.
وأوضح الفايز أن الموقع الإلكتروني لمجلة “المصرفية الإسلامية” سيكون موقعا تفاعليا يزود بالأخبار يوميا، وسيتيح لقاءات مباشرة مع شخصيات مختلفة وخبراء ومعنيين بالقطاع المالي والمصرفي الإسلامي، إضافة إلى باب فتاوى المصرفية الإسلامية التي ستتابع الحدث وتتعامل مع تساؤلات القراء والمختصين في المجال.
وأكد الدكتور حمزة بيت المال عضو مجلس الأمناء للمجموعة السعودية: “أن العدد الأول من مجلة “المصرفية الإسلامية” جاء لافتا للانتباه والاهتمام أيضا”, مضيفا أن “المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق وفي الوقت الذي وافقت فيه على إيقاف مطبوعة ورقية فإنها في الوقت نفسه تصدر مطبوعة جديدة وهذا يؤكد متانة المجموعة وقوتها ومهنيتها ودورها الإعلامي، وسعيها الدائم نحو إصدار المطبوعات التي تلبي حاجة الإعلام والسوق الإعلامية السعودية والعربية والدولية”.
وأوضح الدكتور محمد الحلوة عضو مجلس الأمناء للمجموعة السعودية أن “العمل يحتاج إلى معرفة شرعية إلى جانب معرفة اقتصادية”, مؤكدا ضرورة إصدار مجلة “المصرفية الإسلامية” إن لم يكن أسبوعيا فعلى الأقل كل أسبوعين. وطالب الحلوة بأن تتم ترجمة المجلة باللغة الإنجليزية كون هذا النوع من المجلات مطلوبا لدى قطاعات عالمية كبيرة كما أنه يسهم في ترسيخ المفهوم الاقتصادي الإسلامي.
#7#
وأشار الدكتور عبدالله العمراني عضو الهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل إلى أهمية أن تكون للمجلة استراتيجية واضحة ومحددة، وأن تكون سابقة للحدث من حيث التحليل، وأن توفر المعلومات لصناع القرار سواء كانت رقمية أو معرفية.
كما أوضح الدكتور العمراني أن المجلة تستفيد من المؤسسات ذات العلاقة بالمصرفية الإسلامية وبخاصة الهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل، خصوصا أن ندوة المصرفية الشهرية تعقد بالتعاون بين الهيئة ومجلة “المصرفية الإسلامية” والتي تناقش موضوعات مهمة ومفصلية.
وطالب الحضور بعقد لقاءات دورية ولقاءات عصف فكري حول المصرفية الإسلامية وإثراء المجلة بالجديد من الأفكار, فيما دعا البعض إلى أن تعمل المجلة ــ إضافة إلى الجانب الصحافي ــ على تعزيز الجانب التوعوي لدى العاملين في القطاعات المالية والمصرفية الإسلامية والمهتمين والمتعاملين بها ومعها