دراسة: الخليج يملك القدرة على المنافسة عالميا في الطاقة الشمسية
توقعت دراسة خليجية قيام دول مجلس التعاون الخليجي بتنفيذ مشاريع لإنتاج الطاقة الشمسية يمكن أن تحدث نقلة نوعية في الاقتصادات الخليجية وفي إمدادات الطاقة وذلك بعد فوز الإمارات باستضافة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «أرينا».
ووفقا للدراسة التي أعدها مصرف الإمارات الصناعي فإن جميع الظروف مهيأة لإحداث هذه النقلة النوعية في الاقتصادات الخليجية، سواء من ناحية التمويل المالي المشترك أو من خلال التكامل المتنامي بين دول مجلس التعاون، بما في ذلك الربط الكهربائي وتأسيس مراكز للطاقة المتجددة، كمدينة مصدر في أبوظبي.
وأوضحت الدراسة أنه نظرًا لتشابه الظروف المناخية بين شمال إفريقيا ودول الخليج، فإنه يمكن لدول مجلس التعاون الخليجي تنفيذ مشاريع مماثلة لإنتاج الطاقة الشمسية التي يمكن أن تحدث نقلة نوعية في الاقتصادات الخليجية وفي إمدادات الطاقة، ليس في منطقة الخليج فحسب، وإنما للتصدير للمناطق المجاورة بما فيها شرق أوروبا وفي هذه الحالة، فإن دول المجلس ستتمكن من تلبية احتياجاتها الداخلية من الطاقة وتتحول إلى مصدر أساسي لإمدادات الطاقة النظيفة في العالم، مثلما هو الحال الآن باعتبارها مصدرًا أساسيًا لإمدادات الطاقة النفطية.
وأضافت على الرغم من ثرواتها الهائلة من مصادر الطاقة الهيدروكربونية، إلا أن دول مجلس التعاون الخليجي تسعى جاهدة وبصورة صحيحة إلى تطوير مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وذلك ضمن أهداف تنموية واستراتيجية بعيدة المدى، تهدف إلى إيجاد مصادر طاقة بديلة لعصر ما بعد النفط من جهة وتنويع مصادر الدخل من جهة أخرى.
وفازت الإمارات باستضافة مقر الوكالة المتجددة «أرينا» في العاصمة أبوظبي، ما يمنح الإمارات بشكل خاص ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام وضعًا مميزًا ورياديًا في صناعة طاقة المستقبل، خصوصا وأن الإمارات تنوي استثمار 50 مليار دولار في هذا المجال إضافة إلى إعلانها استعدادها تقديم مساعدات كبيرة بحث البلدان النامية على تطوير مصادر الطاقة المستدامة والنظيفة.