البرازيل تحسم مفاوضات أسعار خام الحديد بخفض 30 % والصين ترفض
حسمت البرازيل ترقب الأسواق العالمية لخفض أسعار مادة خام الحديد بعد أن قدمت خصومات تصل إلى 30 في المائة لمستثمرين كوريين ويابانيين أسوة بالمستثمرين الدوليين في الأسواق العالمية في الوقت الذي طلبت الصين الحصول على تخفيض يصل إلى 40 في المائة.
واستجابت البرازيل في تقديمها للأسعار الجديدة لخام الحديد لمتطلبات الأسواق والظروف التي مرت بها خلال فترة الركود الاقتصادي إلا أن التحدي الأكبر الذي يواجه البرازيل هو أن الصين تعد الأكبر قياسا بحصص الشراء.
ووصف مستثمرون في الحديد أن المفاوضات التي تجري بين المصنعين وموردي خام هذه السلعة استغرقت وقتا أطول خلافا لما يجري في كل عام وذلك بسبب الضغوط التي يمارسها المستثمرون الصينيون أكبر مصنعي الحديد في العالم.
وأوضح محمد بن صالح الجبر نائب الرئيس للشرق الأوسط والعضو المنتدب لشركة أرسيلور ميتال العالمية للحديد والصلب، أن المصانع التي تستهلك خام الحديد كلقيم تلقت تخفيضا يصل إلى 30 في المائة على الأسعار إلا أن الشراء المباشر وصل فيه التخفيض إلى 40 في المائة.
وتوقع الجبر أن تنعكس الأسعار الجديدة على الأسواق المحلية بانخفاض نسبي على الأسعار لكنه لا يصل إلى 30 أو 40 في المائة باعتبار احتساب تكلفة الإنتاج في المصانع التي تقدم المنتج النهائي للأسواق، مشيرا إلى أن التأثيرات في السوق المحلية ستظهر خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأكد خالد الدخيل المدير العام للمصنع الحديث للحديد في السعودية أن أسواق الحديد تلقت الخصم الذي منح لخام الحديد والذي وصل إلى 30 في المائة على الرغم من أن فترة المفاوضات أخذت وقتا طويلا بخلاف ما يتم في كل عام حيث يتم تحديد أسعار الخام في شهر نيسان (أبريل).
وتوقع الدخيل أن تستجيب البرازيل لمطالب الصينيين باعتبارهم الأكبر من حيث كمية الشراء للمادة الخام.
وتوقع عدد من المستثمرين في تجارة الحديد والصلب في السعودية أن يتجاوز استهلاك الحديد خلال السنوات الثلاث المقبلة 36 مليون طن، بزيادة 13 مليون طن على السنوات الثلاث الماضية، التي بلغ حجم الاستهلاك خلالها 23 مليون طن. وأرجع المستثمرون هذه التوقعات إلى ما تشهده البلاد في الوقت الحاضر من توسع كبير في النهضة العمرانية، وازدياد المشاريع الحيوية الكبيرة التي أدت إلى زيادة الطلب على الحديد. ويبلغ إجمالي إنتاج الحديد المسلح في السعودية 4.7 مليون طن سنويا، وتستحو « سابك» على النسبة الأكبر من الطاقة الإنتاجية للمصانع للسعودية بإنتاج 2.8 مليون طن سنوياً، يأتي بعدها مصنع الاتفاق بطاقة إنتاجية تبلغ 1.3 مليون طن، فيما تبلغ إنتاجية مصنع الراجحي 500 ألف طن، المكيرش 300 ألف طن، بينما يبلغ إنتاج اليمامة 500 ألف طن، و100 ألف طن من الحصة الإنتاجية لمصنع الجوهرة.
ويتوقع المختصون في تجارة الحديد أن يبلغ الإنتاج السنوي خلال السنوات الثلاث المقبلة، أكثر من سبعة ملايين طن سنويا، بزيادة قدرها 3.5 مليون طن على إنتاج الفترة الماضية، فيما يتوقع أن يكون حجم الاستهلاك خلالها أكثر من 12 مليون طن سنويا.