رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


ماء للتصدير !

يبدي الزميل عبد العزيز السويد في مقالة له استغرابه من همتنا في تقنين زراعة القمح واتهام شركات الألبان باستنزاف الموارد المائية، في الوقت الذي يتم فيه تصدير عبوات المياه إلى خارج السعودية (الحياة 30/6/2009). هذا أمر لافت فعلا، ويسترعي الانتباه، فإذا كنا نتباكى على مواردنا المائية الشحيحة، ونسعى لوضع الخطط اللازمة للترشيد، فليس أقل من أن نبدأ بمنع تصدير هذه المياه إلى الخارج.
لا أحد يستفيد من تصدير المياه إلى الخارج إلا فئة محدودة، هي بالتأكيد أقل عددا من المزارعين الذين يستفيدون من هذه المياه في سقاية مزارعهم وتسويق إنتاجها في الداخل غالبا.
إنني أتوقع أن تتنبه الجهات المعنية، إلى أن منع تصدير المياه إلى الخارج، هو قرار حتمي، وأي تأجيل له، من شأنه أن يزيد من استنزاف الموارد المائية، وقد تتسع رقعة الاستثمار في تصدير المياه، في الوقت الذي تتسع فيه المساحات الخاصة باستيراد مياهنا الصحية من فرنسا ولبنان وغيرهما من بلدان العالم.
أحيانا بعض المسائل تستعصي على الفهم، فنحن نعيش أزمة مائية، ونضع الحلول من أجل تقليص هذا النزيف المائي المستمر، ولكننا ننسى أن نمنع بيع مياهنا في الخارج!!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي