بيانات الخدمات في منطقة اليورو تعزز الأجواء القاتمة في الأسواق
أنهت الأسواق المالية الأسبوع بشكل كئيب بعدما وجهت بيانات الوظائف الأمريكية ضربة للآمال المعلقة على الانتعاش الاقتصادي.
وعززت بيانات مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو التي نشرت أمس وجهة النظر التي نتجت عن الفقد الأكبر من المتوقع في الوظائف الأمريكية في حزيران (يونيو) القائلة إن الاقتصاد العالمي لا يزال يواجه صعوبة في الخروج من الركود. وتراجعت الأسهم الأوروبية والآسيوية مدفوعة بشكل أساسي ببيانات الوظائف الأمريكية التي نشرت أمس الأول رغم أن الأسواق كانت هادئة بسبب عطلة عيد الاستقلال في الولايات المتحدة. وارتفعت أسعار السندات الحكومية والدولار الأمريكي فيما يعكس تزايد العزوف عن المخاطرة.
وقال جاك هنري المحلل لدى لويس كابيتال ماركتس في باريس «(بيانات) الوظائف كانت ناقوس إنذار. أظهرت البيانات أن التعافي الاقتصادي لا يزال هشا وأن التوقعات ستشير إلى مزيد من البيانات المتشائمة ولا سيما فيما يخص الوظائف».
وقالت مؤسسة ماركت أمس إن مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات تراجع قليلا في حزيران (يونيو) إلى 44.7 من 44.8 في أيار (مايو).
كما زادت المخاوف من أن الاقتصاد العالمي لم يخرج بعد من عثرته بعد بيانات أشارت إلى انخفاض بنسبة 0.4 في المائة في أسعار التجزئة في منطقة اليورو في حزيران (يونيو) مقارنة بالشهر السابق، وهو انخفاض أكبر من المتوقع.
غير أن بيانات مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو أظهر أن معنويات
الأعمال في أوروبا تحسنت في حزيران (يونيو). وزاد مؤشر توقعات الأعمال إلى 62.3 من 59.1 في أيار (مايو) وهو مستوى لم يصل إليه منذ تموز (يوليو) 2007.