النفط يتراجع باتجاه 67 دولارا والأنظار على ضعف الاقتصاد الأمريكي

تسببت وفرة إمدادات البنزين وزيادة أكبر من المتوقع في معدل البطالة في الولايات المتحدة في تراجع أسعار النفط نحو دولارين أمس متجهة صوب 67 دولارا للبرميل.
وفي أحدث علامة على أن اقتصاد أكبر مستهلك للطاقة في العالم ما زال يصارع وطأة الركود أظهرت بيانات أمس أن أرباب الأعمال الأمريكيين سرحوا 467 ألف عامل في حزيران (يونيو) وأن معدل البطالة ارتفع إلى 9.5 في المائة.
وانخفض الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم آب (أغسطس) 2.02 دولار إلى 67.19 دولار للبرميل أثناء التداولات بعد أن أنهى جلسة التعاملات أمس الأول على 69.31 دولار للبرميل منخفضا 58 سنتا، وتراجع خام القياس الأوروبي مزيج برنت 1.78 دولار إلى 67.01 دولار للبرميل.
وانتعشت أسعار النفط من مستوياتها المتدنية التي بلغت 32.40 دولار في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي لتسجل مستويات مرتفعة تجاوزت 70 دولارا للبرميل في حزيران (يونيو) إلا أنها لا تزال عند نحو نصف المستوى القياسي المسجل في تموز (يوليو) من العام الماضي الذي تجاوز 147 دولارا للبرميل.
وسجلت أسعار النفط على مدى الربع الثاني من العام الجاري زيادة قاربت 40 في المائة وهي أعلى مكاسب فصلية بالنسبة المئوية منذ عام 1990. وبينما يعاني الغرب معاناة بالغة من جراء التراجع الاقتصادي كان المحللون ينظرون إلى آسيا من حيث استمرار الطلب على الوقود.
وقالت منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' أمس الخميس إن متوسط أسعار سلة خامات أوبك القياسية تراجع أمس الأول إلى 69.56 دولار للبرميل من 69.83 دولار في اليوم الذي سبقه.
وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام وهي: خام صحارى الجزائري، جيراسول الأنجولي، الإيراني الثقيل، البصرة الخفيف العراقي، خام التصدير الكويتي، خام السدر الليبي، خام بوني الخفيف النيجيري، الخام البحري القطري، الخام العربي الخفيف السعودي، خام مربان الإماراتي، خام ميري الفنزويلي، وأورينت من الإكوادور.