رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


تعليم المميزين والمميزات

الإثنين الماضي احتفلت كلية الاقتصاد المنزلي وكلية التربية الفنية في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بتخريج 16 طالبة لعامين متتاليين من ذوات القدرات الخاصة «الصم». هذه خطوة جميلة للغاية، والجامعة تقول إن أعداد المتقدمات من ذوات القدرات الخاصة كثيرات، ولكن هناك طاقة محدودة لاستيعابهن. (الرياض 28/6/2009).
هناك تجارب عدة في جامعاتنا لاستيعاب ذوي وذوات القدرات الخاصة ممن افتقدوا نعمة السمع أو البصر أو غير ذلك من أدوات التواصل. واللافت أن التجارب الخاصة بالإناث خطت خطوات معقولة، لكن هناك صعوبات جمة تكتنف مثل هذا النوع من التعليم، وهو الأمر الذي حدا بوزارة التربية والتعليم إلى تكوين لجنة لدراسة الأمر (24/6/2009).
هناك جمعيات كثيرة انطلقت في السنوات الأخيرة لمساندة ذوي القدرات الخاصة، يأتي في طليعتها جمعية الأطفال المعوقين، والجمعية الخاصة بالمصابين بالتوحد وغيرها من الجمعيات التي تبذل جهدا من أجل مساعدة ذوي القدرات الخاصة على التكيف مع المجتمع والاندماج فيه.
الشيء المؤكد أن أساس الدمج يأتي من داخل التعليم العام، سواء من خلال فتح فصول خاصة في المدارس أو حتى من خلال دمج ذوي القدرات الخاصة مع زملائهم في الصفوف الدراسية. خطواتنا في هذا الإطار تحتاج إلى مزيد من التكثيف، خاصة أن عدم وجود فصول أو مراكز للتأهيل دعا أهالي بعض أصحاب القدرات الخاصة إلى إرسال أبنائهم وبناتهم إلى دول مجاورة مثل الأردن. وقد تخملت الدولة مشكورة تكاليف هؤلاء، وهو ما تناولته الكاتبة هناء حجازي في مقالة لها في «البلاد» نشرتها تحت عنوان: يا معالي وزير التعليم ارحم هؤلاء (23/6/2009). وكانت تتناول من خلاله الاشتراطات التي وضعتها الوزارة للمراكز والمعاهد المعترف بها هناك. وأنا أعلم أن هناك معاهد خاصة في الداخل، والسؤال لماذا لا يتم دعمها وتوسيعها حتى تتمكن من استيعاب العدد الأكبر من أبنائنا وبناتنا؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي