أسواق الأسهم «"صيفت" والهبوط "متواصل" وارتداد الساعة الأخيرة في الإمارات

في الجلسة قبل الأخيرة من نهاية تعاملات النصف الأول من العام الجاري، أعطت أسواق الأسهم الخليجية إشارة دخولها موسم الصيف حيث شهدت جميع الأسواق أحجام وقيم تعاملات متدنية توحي بأن المتداولين فضلوا «التصييف» عن البقاء في الأسواق التي واصلت موجة الهبوط باستثناء أسواق الإمارات التي تمكنت في الساعة الأخيرة من الارتداد.
وعانت الأسواق من تراجع أحجام السيولة وهو ما أفقدها الدعم الذي يمكنها من الارتداد، ومنيت بورصة قطر بأكبر الخسائر 2.2 في المائة بعدما تخلى مؤشرها من جديد عن مستوى 6500 نقطة، تلتها بورصة الكويت 1 في المائة وسجلت أدنى حجم وقيم تعاملات للربع الثاني بنحو 35.5 مليون دينار مقارنة بأكثر من 200 مليون دينار متوسط التعاملات اليومية قبل أسبوعين.
وتراجعت سوق مسقط بنسبة 0.56 في المائة وبالنسبة نفسها لسوق البحرين، فيما تمكنت أسواق الإمارات من الارتداد في الساعة الأخيرة بعد استمرار لموجة الهبوط بداية الجلسة، وارتدت جميع الأسهم المتداولة في سوق دبي ما عدا سهم «إعمار» الوحيد الذي بقي على هبوطه بنسبة 2 في المائة، وارتفع مؤشر السوق بنسبة 2.8 في المائة بعد خسارة بأكثر من 6 في المائة أمس الأول، وجاء الارتداد طفيفا في سوق أبو ظبي بنسبة 0.85 في المائة.
وتترقب الأسواق نتائج الشركات للنصف الأول من العام الذي تنتهي تداولاته اليوم، وتفضل محافظ الاستثمار البقاء إما خارج الأسواق أو اتخاذ الحذر في قرارات البيع والشراء إلى حين معرفة أداء الشركات في الوقت الذي تزداد فيه التوقعات بدخول الأسواق موسم الصيف حيث يوجد تراجع واضح وملموس في قيم التداولات.
واستمرت موجة الهبوط في سوق دبي بضغط من جميع أسهمها القيادية خصوصا سهم «إعمار» الذي تراجع بأكثر من 6 في المائة عند أدنى سعر 2.71 درهم في الوقت الذي نجحت غالبية الأسهم القيادية في الارتداد بدعم من طلبات شراء وهو ما مكن السوق من تقليص خسائرها.
وفي الساعة الأخيرة ارتفعت وتيرة الشراء التي ساعدت جميع الأسهم المتداولة 22 شركة في الصعود وبنسب قوية فيما بقي سهم «إعمار» وحيدا على هبوطه متأثرا بالقراءة السلبية للاندماج المتوقع بين شركة إعمار وثلاث شركات عقارية تابعة لـ «دبي القابضة»، وعلى الرغم من أن السهم قلص كثيرا من خسائره إلا أنه بقي على انخفاض بنسبة 2 في المائة عند سعر 2.83 درهم.
ودعمت الأسهم الثقيلة والنشطة ارتداد المؤشر الذي أصبح على بعد 5 نقاط من العودة مجددا عند مستوى 1800 نقطة، وارتفع سهم «أرابتك» بنسبة 8.3 في المائة إلى 2.61 درهم وديار 8.4 في المائة إلى 77 فلسا و«الإمارات دبي الوطني» صاحب الثقل الكبير 4.7 في المائة إلى 3.53 درهم و«دبي الإسلامي» ثالث الأسهم الثقيلة 7 في المائة إلى 2.42 درهم، وواصل سهم «شعاع كابيتال» قفزاته بنسبة 7.1 في المائة إلى 1.81 درهم.
وجاء الارتداد بنسب أقل في سوق العاصمة أبو ظبي بدعم من أسهم البنوك والعقارات وسط تعاملات ضعيفة بأقل من 300 مليون درهم منها 178.8 مليون لسهم «الدار» الأنشط من حيث القيمة والذي ارتفع بنسبة 2.8 في المائة إلى 3.79 درهم.
وسجل سهم «بنك الاتحاد الوطني» ارتفاعا بأكثر من 9 في المائة إلى 3.64 درهم و»بنك الاستثمار» 8.7 في المائة إلى 1.74 درهم و«صروح» 3 في المائة إلى 2.78 درهم فيما انخفض سهم «دار التمويل» بالحد الأقصى 10 في المائة و«رأس الخيمة العقارية» الأنشط من حيث الحجم بتداول 96.3 مليون سهم من إجمالي 157.4 مليون للسوق ككل، وأغلق السهم على انخفاض بنسبة 4.1 في المائة إلى 72 فلسا.
وتخلت بورصة قطر من جديد عن مستوى 6500 نقطة بعدما تعرضت جميع أسهمها الثقيلة والنشطة لعمليات بيع قامت بها محافظ أجنبية ومحلية وسط تعاملات ضعيفة تجاوزت بقليل الـ300 مليون ريال من تداول 10.8 مليون سهم منها لثلاثة أسهم هي «الريان»، «بروة»، و«ناقلات» وانخفضت أسعارها مجتمعة بنسب 2.3 و2.2 و1.6 في المائة على التوالي.
وتراجعت أسعار 30 شركة مقابل ارتفاع أسعار ثلاث شركات فقط من بينها سهم «الكهرباء والماء» الأكثر ارتفاعا بنسبة 1.2 في المائة إلى 96.50 ريال بدعم من إعلان الشركة عن تحقيق أرباح مبدئية للنصف الأول من العام بقيمة 403 ملايين ريال مقارنة بـ 349 مليون ريال بنمو نسبته 15 في المائة . وجاء الضغط على المؤشر من قبل جميع الأسهم الثقيلة مثل سهم «صناعات قطر» الأثقل وتراجع بنسبة 3.3 في المائة إلى 104.50 ريال وبالنسبة نفسها هبط سهم «البنك التجاري» إلى 63.90 ريال والمصرف الإسلامي 2 في المائة إلى 71.70 ريال و»الخليجي» 0.63 في المائة إلى 15.90 ريال
وسجلت بورصة الكويت أدنى حجم تعاملات لها للربع الثاني بقيمة 35.5 مليون دينار من تداول 181.5 مليون سهم مقارنة بأكثر من 200 مليون دينار من تداول أكثر من مليار سهم في فترة نشاط السوق مطلع الشهر الجاري.
وضغطت جميع القطاعات المدرجة على المؤشر الذي تمكن من تقليص خسائره والتمسك عند الإغلاق بمستوى 8000 نقطة، وجاء الضغط قويا من أسهم الخدمات والبنوك، حيث تراجع سهم «زين» بنسبة 3.3 في المائة إلى 1.140 دينار و»أجيلتي» 5.3 في المائة إلى 1.060 دينار.
وأعلنت شركة المزايا عن تخليها عن صفقة الاستحواذ التي كانت مقررة على الحصة المتبقية لها من أسهم شركة دبي الأولى والبالغة 33 في المائة بسبب ما قالته الشركة بعدم جدواها في الوقت الحاضر، ولم يشهد سهم المزايا أي تعاملات وبقي عند سعره السابق 0.212 دينار.
وتباين أداء بقية أسهم البنوك بين استقرار دون تغير لسهمي «البنك الوطني» عند 1.300 دينار وسهم «بيتك» عند 1.240 دينار فيما انخفض سهم «بنك بوبيان» للجلسة الثانية على التوالي بنسبة 3.4 في المائة إلى 0.560 دينار وأعلنت مجموعة الأوراق المالية عن دخولها مزاد شراء جزء من حصة هيئة الاستثمار الكويتية والبالغة 20 في المائة من أسهم «بنك بوبيان» لتنضم بذلك إلى البنك الوطني.
وقاد سهما «بنك مسقط» و»عمانتل» أول وثاني الأسهم الثقيلة استمرار الهبوط في سوق مسقط التي بقيت تعاملاتها على حالتها بقيمة 8.5 مليون ريال من تداول 18.8 مليون سهم، وانخفضت أسعار 30 شركة مقابل ارتفاع أسعار 15 شركة أخرى.
وهبط سهم «بنك مسقط» بنسبة 2.1 في المائة إلى 0.698 ريال و»عمانتل» 0.25 في المائة إلى 1.243 ريال كما انخفض سهم «عمان» و»الإمارات» الأكثر نشاطا من حيث الحجم بتداول مليوني سهم بنسبة 4.7 في المائة إلى 0.221 ريال، في حين تمكن سهم «جلفار» الأنشط من حيث القيمة 1.9 مليون ريال من الارتداد صعودا بنسبة 1.9 في المائة إلى 0.619 ريال. وتباين أداء بقية أسهم البنوك بين انخفاض لسهم «بنك صحار» بنسبة 1.8 في المائة إلى 0.162 ريال في حين ارتفع سهما «البنك الأهلي» 0.97 في المائة إلى 0.311 ريال و«بنك عمان الدولي» 0.92 في المائة إلى 0.328 ريال.
وضغطت أسهم بنوك الاستثمار والفنادق لإبقاء الهبوط في السوق البحرينية التي حافظت على تعاملاتها الضعيفة بقيمة 227.7 ألف دينار من تداول 1.4 مليون سهم منها مليون لثلاثة أسهم هي «السلام»، «الإثمار»، و»الخليجي».
ولم تشهد السوق سوى ارتفاع لسهم واحد للبنك الأهلي المتحد بنسبة 3 في المائة إلى 0.515 دولار، وقاد سهم «بيت التمويل الخليجي» موجة الهبوط منخفضا بنسبة 7.3 في المائة إلى 0.825 دولار و«البركة» 3.1 في المائة إلى 1.840 دينار و»مصرف السلام» 2.5 في المائة إلى 0.713 دينار و«الخليج المتحد» 2.6 في المائة إلى 0.545 دينار و«مصرف الإثمار» 1.9 في المائة إلى 0.260 دولار.