رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


مناحي !

شاهدت فيلم "مناحي" على قناة روتانا سينما، ولم تتهيأ لي فرصة مشاهدته في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض خلال عروضه هناك. بداية لن أتوانى عن تكرار الشكر لأمانة مدينة الرياض على خطواتها الرائدة في التصدي لنشر ثقافة الترفيه والتوجيه من خلال المسرح والسينما.

وهو دور أتطلع إلى أن تشاركها فيه مستقبلا جهات أخرى. وأتمنى أن تصبح مثل هذه العروض أكثر كثافة في الصيف. لكنني سأقف هنا مع فيلم مناحي، وأطرح تساؤلا حول الرسالة التي يود أن يقدمها لنا وللآخر عنا.

من جهتي أنا لم ألمح سوى شخصية ساذجة تكرس الصورة النمطية السلبية التي تسعى بعض الأفلام العربية لتكريسها. وهذا برأيي مدخل خطير، فبدلا من احتاجاجاتنا على أفلام مشوهة لنا حيث لا ترى في الشخص الخليجي بشكل عام سوى إنسان بسيط مؤهله الوحيد أنه يملك مالا، نكرس ذات الصورة من خلال أفلام ومسلسلات صنعناها بأيدينا على غرار فيلم مناحي ومسلسل أسوار.

لم أجد في شخصية مناحي، رغم طيبته التي تصل إلى حد السفه في الصرف، أي ملمح يمكن أن نشعر به تجاه رسالته بالفخر. بل إنه شخص غير متزن، يخلط الأمور على بعضها، ويهرف بما لا يعرف، ويتميز بغباء مفرط في انتقاء ملابسه...إلخ.

من المهم أن نتناول هذه المسألة دون مواربة، حتى لا نفاجأ بسلسلة أفلام تسير على نفس المسار. خريجو الجامعات لدينا بمئات الآلاف، ولا أظن أن شخصية مناحي هي الوجه الذي يمكن من خلاله أن نعكس صورتنا المنشودة.

لا أشك أبدا في دوافع المتحمسين لوجود سينما لدينا، لكن من الضروري أن تكون الدراما السينمائية التي نتوخاها عاملا يعكس فعلا إيجابيا، وأداء واقعيا، فالصورة السينمائية، تكرس رسائل بعضها يسهم في ترسيخ صور لا نرتضيها لأنفسنا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي