ابن عياف يدشن ميادين العواصم العربية

ابن عياف يدشن ميادين العواصم العربية
ابن عياف يدشن ميادين العواصم العربية

تطلق أمانة الرياض أحد مشاريعها التطويرية لتعزيز البيئة في المدينة من خلال زيادة المساحات الخضراء، وتغيير شكل العاصمة إلى مدينة تسابق الخطى في الاهتمام بعمارة البيئة بما يتوافق مع المدن الحديثة العالمية، حيث يدشن الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض مساء بعد غد ثلاثة ميادين ومشاريع تشجير مداخل المدينة، في حفل مبسط تنظمه الإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة يقام قرب ميدان القاهرة، الواقع في تقاطع طريقي مكة المكرمة وطريق الملك فهد.
ويدشن الأمير العياف خلال الحفل ميدان القاهرة، ميدان النقل، وميدان بغداد، كما يدشن مشاريع تشجير مداخل الرياض، في خطوة تسعى من خلالها أمانة الرياض إلى تعزيز الجوانب البيئية وتطوير المناطق ذات المساحات الكبيرة وخاصة في الميادين التي خضعت إلى دراسات وتصاميم للسعي إلى تحقيق احتياجات المدينة، والنظر إلى جميع الاعتبارات التصميمية والجمالية والمرورية، وإعطاء كل منطقة أهميتها، وهو ما وضعته أمانة الرياض في الاعتبار.
من جانبه، أوضح لـ''الاقتصادية'' الدكتور إبراهيم الدجين المدير العام للإدارة العامة لإدارة الحدائق وعمارة البيئة في أمانة الرياض أن تدشين أمين منطقة الرياض لمشاريع الميادين وتشجير مداخل المدينة يأتي ضمن اهتمامات الأمانة وحرصها نحو الإسراع في تنفيذ المشاريع الداعمة لعمارة البيئة في العاصمة.
وأكد الدكتور الدجين أن التجميل والاهتمام بالميادين في جميع المدن وعلى مستوى العالم مؤشر وعلامة بارزة على تطور المدن وحضارتها، حيث تعتبر الميادين المكان الحيوي والنشط داخل كل مدينة، ففي كثير من دول العالم المتقدم تعتبر الميادين ذات بعد تاريخي أو اجتماعي أو نقطة حيوية وأنشطة داخل المدينة، مشيرا إلى أنه في مدينة الرياض بالتحديد يوجد العديد من الميادين المهمة والحيوية، والتي عملت الأمانة بوضع برنامج جديد لتطوير وتأهيل الميادين فيها، لافتا إلى أن البرنامج يعتمد على نقاط رئيسة منها، البدء بتأهيل الميادين الحيوية والرئيسة في مدينة الرياض، والتي تقع على طرق وشوارع رئيسة، دراسة الموقع من ناحية السلامة المرورية، والاهتمام بإزالة جميع ما يعوق وضوح الرؤية لقائدي المركبات خاصة الأشجار الكبيرة أو اللوحات، يليهما دراسة مداخل الموقع ومخارجه ووضع التصاميم والمخططات بالاعتماد على طبيعة الموقع وموقعه على الخريطة، ومن ثم البدء في التنفيذ.
وعن حفل تدشين ميادين القاهرة وبغداد والنقل، أوضح مدير عام الحدائق وعمارة البيئة في أمانة الرياض أن ذلك يأتي لتعزيز الجوانب البيئية الصحية، لافتا إلى أن ميدان القاهرة والذي سيقام بجواره حفل التدشين يعد المشروع الواقع في قلب الحدث نظرا لأهميتها من خلال تواجده في موقع متميز في الرياض، بوقوعه بين طريقين يحملان أهمية كبرى للعاصمة الرياض، وهما طريق مكة المكرمة وطريق الملك فهد، لافتا إلى أن الأمانة اهتمت بتمييز هذا الميدان عن غيره حيث يعتبر ميدان القاهرة أهم ميادين مدينة الرياض ونقطة التقاء لأهم شوارعها الرئيسية، ويحده شرقا طريق العليا العام ومن الغرب الطريق التخصصي، أما من الشمال والجنوب فيحده طريق الملك فهد بامتداده شمالا وجنوبا، وتبلغ المساحة الكلية للميدان 70 ألف متر مربع، وقد اعتمد عند تأهيل وتجميل ميدان القاهرة على بساطة التصميم وتجميله بطريقة تتيح للمار بالميدان القدرة على المشاهدة ووضوح الرؤية لجميع أجزاء الميدان وتقاطعاته، وكذلك التمتع بالعناصر الجمالية الموجودة في الميدان والتي اعتمد في اختيارها على البساطة وذات تأثير نفسي مريح، مع مسطح أخضر ليعطي حيوية للميدان، وإضافة الزهور الحولية وبعض الشجيرات والأشجار المتنوعة والنخيل، وإدخال الأحجار الطبيعية في تجميل الميدان لتعطي هذه العناصر صورة لواحة طبيعية، كما يحتوي الميدان على أعمدة تجميلية يصل عددها إلى 40 عمودا بطول 13 مترا في جميع مداخل الميدان ومخارجه، تحتوي على إنارة تفاعلية تتيح رؤية الميدان من أماكن بعيدة عن الميدان، كما تم تركيب شبكة ري حديثة ومتطورة تعتمد على وحدة تحكم مركزية لري المزروعات داخل الميدان بشكل آلي ومنتظم.
أما ميدان النقل الواقع بالقرب من المستشفى العسكري، فتبلغ مساحته 58 ألف متر مربع، ويعد الميدان ذا تصميم مبسط يتماشى مع موقعه الطولي، وهو يقع في طريق مكة المكرمة، أما ميدان بغداد فيقع في تقاطع شارع العليا العام مع طريق التخصصي، وهو تقاطع مهم، لافتا إلى أن الموقع الحالي سيخضع للتطوير لاحقا، ولذلك تعاملنا معه وفقا لظروفه الحالية ''المرورية، والجمالية، والبيئية''.
من جهة أخرى، كشف الدكتور الدجين عن استعانة الأمانة بمصمم ألماني لتصميم ميداني رائد الفضاء الواقع في تقاطع الدائري الشمالي مع الدائري الشرقي ''مخرج 8''، وكذلك تطوير ميدان عمان الواقع قبل مدخل مطار الملك خالد الدولي ''تقاطع طريق التخصصي مع الدائري الشرقي''، لافتا إلى أن الأمانة تستهدف الاستفادة من الخبرات العالمية، منوها بأنه سيتم تقديم الأفكار التصميمية للميدانين خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن منظومة مشروع تعزيز البيئة في المدينة بزيادة المساحات الخضراء.

الأكثر قراءة