روسيا تأمل تجنب أزمة غاز جديدة مع أوكرانيا

روسيا تأمل تجنب أزمة غاز جديدة مع أوكرانيا

قالت شركة جازبروم التي تحتكر مبيعات الغاز الروسية أمس إن موسكو تأمل تحاشي تكرار نزاعها مع أوكرانيا الذي وقع في كانون الثاني (يناير) الذي أدى إلى قطع إمدادات الغاز إلى أوروبا. كما قالت روسيا البيضاء وهي ثاني أكثر المسارات أهمية لصادرات الغاز الروسي إلى أوروبا بعد أوكرانيا، إنها ستبدأ في دفع ما عليها من متأخرات من ثمن الغاز لروسيا اعتبارا من تموز (يوليو).
ويتابع العملاء الأوروبيون بلهفة المحادثات بين روسيا وأوكرانيا وروسيا البيضاء، إذ إن أوروبا تحصل على ربع احتياجاتها من الغاز من حقول سيبيريا. وقال إليكسي ميلر الرئيس التنفيذي لـ ''جازبروم'' أمام الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للشركة ''دعونا نثق بأن أوكرانيا ستدفع مقابل إمدادات الغاز عن شهر حزيران (يونيو). دعونا نأمل في الأفضل وأن الأزمة التي حدثت في كانون الثاني (يناير) الماضي لن تتكرر''.
وأضاف أنه سيجتمع مع رئيس شركة نافتوجاز للطاقة المملوكة للدولة في أوكرانيا. وستعقد ''جازبروم'' و''نافتوجاز'' وبنوك عالمية والمفوضية الأوروبية محادثات يوم الإثنين من أجل التوصل إلى سبيل لمساعدة أوكرانيا في سد العجز في احتياجاتها من الغاز لضمان وصول الإمدادات من دون مشكلات خلال الشتاء.
وعبر ميلر عن أمله في التوصل إلى تسوية لمساعدة أوكرانيا في تدبير التمويل اللازم.
وتقول أوكرانيا إنها تحتاج إلى أربعة مليارات دولار. كما تحتاج أوكرانيا التي يعاني اقتصادها بسبب الأزمة المالية العالمية إلى 300مليون دولار مقابل إمدادات حزيران (يونيو). وعبر مسؤولون روس مرارا عن تشككهم في قدرة كييف على الدفع إلا أنها تلتزم بدفع ما عليها منذ كانون الثاني (يناير). وبموجب اتفاق مدته عشر سنوات وقع في كانون الثاني (يناير) لإنهاء الأزمة يجب على أوكرانيا أن تدفع بحلول اليوم السابع من الشهر في أعقاب وصول الإمدادات.
في الوقت نفسه قال النائب الأول لوزير خارجية روسيا البيضاء إن مينسك ستسدد متأخرات الغاز قبل نهاية 2009، وطالب ''جازبروم'' بتأجيل وضع أسعار جديدة تساوي أسعار الصادرات الأوروبية مطروحا منها الضرائب وتكاليف الشحن إلى 2014 بدلا من 2011.

الأكثر قراءة