الأسهم الخليجية تنهي أسبوعا عصيبا و26.5 مليار درهم خسائر الأسواق الإماراتية

قبل ثلاث جلسات من نهاية تعاملات النصف الأول من العام الجاري أنهت أسواق الأسهم الخليجية بنهاية تعاملات الأمس أسبوعا عصيبا بعد موجة من الهبوط الحاد عصفت بالكثير من مكاسبها القياسية التي حصدتها على مدار أكثر من شهر، ومنيت الأسهم الإماراتية بخسائر فادحة بلغت قيمتها 26.5 مليار درهم من تراجع أسبوعي للمؤشر العام بنسبة 6.2 في المائة محصلة تراجع لسوق دبي بنسبة 7.7 في المائة وسوق أبو ظبي 6.1 في المائة.
وبعد يوم واحد من الارتداد عادت أسواق الإمارات أمس من جديد إلى الهبوط الحاد بنسبة 2.5 في المائة لسوق دبي أكبر الخاسرين بين أسواق الخليج في حين مال سوق أبو ظبي نحو الهبوط الطفيف 0.05 في المائة، وتباين أداء بقية الأسواق الخليجية، حيث أنهت سوقا الدوحة ومسقط الأسبوع على ارتفاع بنسبة 1.1 في المائة للأولى وحافظت على ارتدادها مرتفعة أمس بنسبة 2.1 في المائة في حين أنهت الثانية الأسبوع على ارتفاع طفيف بنسبة 0.12 في المائة ومالت في تعاملات الأمس نحو الانخفاض 0.05 في المائة .
في حين اختتمت بورصة الكويت الأسبوع بانخفاض 2 في المائة منها 0.60 في المائة أمس، وتراجعت سوق البحرين أسبوعيا بنسبة 0.16 في المائة وأمس 0.38 في المائة بضغط من أسهم البنوك والخدمات.
ومن الواضح أن أسواق الإمارات هي الأكثر خسارة في تعاملات الأسبوع حيث تفاعلت الأسواق سلبا مع الهبوط القوي للأسواق الدولية علاوة على الخلاف الذي دار على مدار الأسبوع بين شركة شعاع كابيتال ومجموعة دبي المصرفية حيث كان سهم ''شعاع'' يتفاعل إيجابا وسلبا مع تفاعلات النزاع الذي انتهى بتسوية رعتها هيئة الأوراق المالية والسلع أمس، وبناء عليه ارتفع السهم بالحد الأعلى 15 في المائة دون عروض بيع.
وبحسب التقرير الأسبوعي لهيئة الأوراق المالية والسلع انخفض المؤشر العام لسوق الإمارات المالي الذي يقيس أداء سوقي دبي وأبو ظبي معا بنسبة 6.2 في المائة وتراجعت قيمة التداولات الأسبوعية إلى 5.1 مليار درهم منها تعاملات بقيمة 3.6 مليار لسوق دبي والبقية لسوق أبو ظبي.
ولم تهنأ سوق دبي بارتدادها الصعودي سوى جلسة أول أمس، عادت بعدها لنفس السيناريو الهابط بضغط من مبيعات كثيفة على جميع الأسهم القيادية خصوصا سهم ''إعمار'' الذي فشل في الحد من عروض البيع التي أجبرته على التراجع بنسبة 5.6 في المائة عند أدنى سعر 3.17 درهم قبل أن يقلص السهم خسائره إلى 3.21 درهم بانخفاض 4.4 في المائة، وفشل المؤشر في التمسك بمستوى 1.900 نقطة.
وتفاعل سهم ''شعاع كابيتال'' مع التسوية التي توصلت إليها الشركة مع مجموعة دبي المصرفية بشأن السندات، وأغلق بالحد الأعلى 15 في المائة إلى 1.47 درهم دون عروض بيع في حين سجلت جميع الأسهم القيادية والثقيلة هبوطا جماعيا قريبا من الحد الأقصى 5 في المائة لسهم ''الإمارات دبي الوطني'' صاحب الثقل الكبير إلى 3.54 درهم ودبي الإسلامي 3.8 في المائة ثالث الأسهم الثقيلة إلى 2.48 درهم ودبي المالي 3.4 في المائة إلى 1.68 درهم، كما انخفض سهم ''درك آند سكل'' بنسبة 4 في المائة إلى 97 فلسا بعد ارتفاع بالحد الأعلى 15 في المائة أول أمس بدعم من دخول الشراء لشراء 754 ألف سهم كأول عملية شراء ضمن برنامج إعادة شراء 10 في المائة من أسهمها.
وتمكنت سوق أبو ظبي من التماسك أكثر مقارنة بدبي وإن فشلت للجلسة الرابعة على التوالي في الارتداد الصعودي محتفظة بهبوطها الطفيف بضغط من تراجع أسهم البنوك والعقارات وسط تعاملات ضعيفة بقيمة 273 مليون درهم.
وسجل سهم ''بنك أبو ظبي التجاري'' انخفاضا حادا بنسبة 7 في المائة إلى 1.60 درهم بعدما أعلن عن تعرض البنك لمجموعتي ''القصيبي'' و''سعد'' السعوديتين بقروض تقترب من نصف مليار دولار كما تردد، وتباين أداء أسهم العقارات بين انخفاض لسهم ''الدار'' بنسبة 2.1 في المائة إلى 3.57 درهم وارتفاع لسهم ''صروح'' بنسبة 0.72 في المائة إلى 2.75 درهم واستقرار دون تغير لسهم ''رأس الخيمة'' العقارية إلى 75 فلسا.
وعلى عكس سوق دبي، تمكنت بورصة قطر من الاحتفاظ بارتدادها الصعودي بدعم من جميع أسهمها القيادية خصوصا سهم صناعات قطر وأسهم البنوك فيما ظلت التداولات دون النصف مليار ريال عند 444 مليون ريال من تداول 15.7 مليون سهم منها 10.7 مليونا لأربعة أسهم هي ''الريان''، ''بروة''، ''ناقلات''، و''العقارية''، وارتفعت أسعارها مجتمعة بنسب 2.4 و6.3 و2.5 و4.6 في المائة على التوالي.
وارتفعت جميع الأسهم المتداولة 34 شركة ماعدا سهم واحد للإسلامية المالية الذي انخفض بنسبة 0.82 في المائة إلى 36 ريالا، ولوحظ أن سهم ''بروة'' العقارية سجل أعلى نسبة ارتفاع في السوق 6.3 في المائة إلى 35.80 ريال بدعم من إعلان الشركة عن تأسيس شركة بروة القابضة برأسمال عشرة ملايين ريال تعمل في القطاعات المرتبطة بالعقار، وارتفع سهم ''صناعات قطر'' الأثقل في المؤشر بنسبة 1.3 في المائة إلى 109.50 ريال.
كما ارتفعت جميع أسهم البنوك بواقع 4.1 في المائة لسهم ''مصرف الريان'' إلى 12.90 ريال و''التجاري'' 3.9 في المائة إلى 67.90 ريال و''المصرف الإسلامي'' 2.3 في المائة إلى 74 ريالا و''الخليجي'' 2 في المائة إلى 15.80 ريال.
وأوقفت جميع القطاعات المدرجة ماعدا قطاع البنوك الذي سجل ارتفاعا طفيفا استمرار الصعود في بورصة الكويت التي لا تزال تتفاعل فقط على وقع بيع هيئة الاستثمار الكويتية لحصتها في بنك ''بوبيان'' الذي واصل سهمه قفزاته القياسية هي الأعلى أمس بنسبة 9 في المائة إلى 0.600 دينار.
وأعلن المركزي الكويتي عن دخول بنك الكويت الوطني كأول مشتري لـ 19.8 في المائة من أسهم البنك في المزايدة التي ستجرى يوم 22 من الشهر الجاري، ويعتزم ''الوطني'' شراء 231 مليون سهم، وحددت هيئة الاستثمار الكويتية سعر ابتدائيا 0.550 دينار للسهم لبدء المزايدة أو سعر إغلاق اليوم السابق للمزايدة وهو 21 من الشهر الجاري.
وتباين أداء بقية أسهم البنوك بين ارتفاع لسهم ''الوطني'' بنسبة 3.1 في المائة إلى 1.320 دينار وانخفاض لسهم ''التجاري'' بنسبة 1.9 في المائة إلى 1.020 دينار و''بيتك'' 1.5 في المائة إلى 1.260 دينار و''برقان'' 3.2 في المائة إلى 0.445 دينار، كما انخفض سهم ''زين'' بنسبة 1.6 في المائة إلى 1.200 دينار و''جلوبل'' 2.9 في المائة إلى 0.134 دينار.
وضغطت أسهم البنوك والخدمات على مؤشر السوق البحرينية التي لا تزال على تداولاتها الضعيفة للجلسة الثانية بقيمة 184 ألف دينار من تداول 966 ألف سهم منها 712 ألفا لثلاثة أسهم هي ''الاثمار''، ''الخليجي''، و''السلام'' وارتفع الأول بنسبة 1.9 في المائة إلى 0.260 دولار في حين انخفض الثاني بنسبة 2.1 في المائة إلى 0.138 دينار والثالث 0.83 في المائة إلى 0.119 دينار.
وسجل سهم ''الأهلي'' المتحد أكبر انخفاض بنسبة 3.5 في المائة إلى 0.550 دولار، و''بتلكو'' 0.85 في المائة إلى 0.580 دينار في حين سجل سهم ''ناس'' الارتفاع الأكبر بنسبة 3.3 في المائة إلى 0.246 دينار و''الخليج المتحد'' 2.7 في المائة إلى 0.555 دينار و''البحرين الوطني'' 0.88 في المائة إلى 0.880 دينار.
وتماسكت سوق مسقط بنهاية أسبوعها بدعم من سهمي ''بنك مسقط'' و''بنك ظفار'' وسط تحسن معقول في أحجام تداولات السوق إلى 11.6 مليون ريال من تداول 26.1 مليون سهم واستحوذت ثلاثة أسهم هي ''بنك ظفار''، ''بنك مسقط''، و''ظفار الدولية'' على 60 في المائة من إجمالي قيمة التداولات وعلى 46.7 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة في السوق.
وارتفع الأول بنسبة 2.2 في المائة إلى 0.553 ريال والثاني 1.4 في المائة إلى 0.723 ريال والثالث 4 في المائة إلى 0.398 ريال، كما ارتفع سهم ''بنك صحار'' بنسبة 0.62 في المائة إلى 0.163 ريال في حين انخفض سهم ''البنك الأهلي'' بنسبة 2.6 في المائة إلى 0.188 ريال.