التذاكر النتية
تشجع الخطوط السعودية عملاءها على سلوك خيارات أيسر وأكثر راحة للحجز وشراء التذاكر عن طريق موقعها على الإنترنت. هذه خطوة تستحق التقدير. لكن ثمة أمر من الضروري أن تتنبه له الخطوط السعودية وأن تعيد برمجته بشكل يزيد كفاءة الاعتماد على موقع الخطوط السعودية. فعندما تقرر أن تستجيب للدعوة إلى استخدم الخيارات الإلكترونية في الحجز وفي شراء التذاكر، سوف تفاجأ عندما ترغب في إجراء أي تغيير على مسار الرحلة بأن الطريق الوحيد لهذا الأمر هو الخطوط السعودية، ولا يعطيك الموقع هذا الخيار، كما أن معلومات التذاكر "النتية" محجوبة بشكل تام عن مكاتب السفر والسياحة، وبالتالي فهم يعتذرون لك عن عدم تقديم أي خدمة. خيارك الوحيد يتبقى متمثلا في الذهاب إلى مكاتب الخطوط السعودية وهي تشهد ازدحاما يهدر الوقت. ثم إن الإشكالية تصبح أكثر صعوبة عندما تريد أن تسافر إلى خارج المملكة، فعندما لا تكون موجودا في مدينة لا يوجد مكاتب فيها للخطوط السعودية، ستضطر إلى البحث عن وسائل أخرى توصلك إلى مكتب الخطوط السعودية، لأن مكاتب السفر والسياحة ـ مرة أخرى ـ لا تملك صلاحيات الدخول على حجوزاتك وتغييرها تقديما أو تأخيرا وفقا لظروفك.
المؤسف أن كثيرين ممن يستجيبون لخيارات الحجز عن طريق الإنترنت، لا يكتشفون هذه المعلومة إلا بعد أن يأخذوا هذا الخيار، والفعل الوحيد الذي يمكنهم أن يمارسوه، أن يستسلموا لطوابير أحد مكاتب الخطوط السعودية القليلة.
أتصور أنه تقع على العاملين في المساندة الإلكترونية في موقع الخطوط السعودية مسؤولية تغيير هذه التفاصيل بشكل يجعل الأمر ينسجم مع الخطوات التي وصلت إليها شركات طيران شقيقة. نحن في هذه المرحلة لا نطالب بتجاوزهم، ولكننا نتمنى أن نبدأ من حيث انتهوا. وفي كل الأحوال، هو يحقق الهدف الذي من أجله أطلقت الخطوط السعودية هذه الخدمة وهي تخفيف الضغط على العاملين في مواجهة الجمهور.