"مكافحة المخدرات" تجتمع بـ 30 إعلاميا لبحث مسؤولية التوعية

"مكافحة المخدرات" تجتمع بـ 30 إعلاميا لبحث مسؤولية التوعية

انطلقت أمس في مقر أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أعمال "ملتقى الإعلام ومسؤولية التوعية بقضايا المخدرات" بالتزامن مع مناسبة اليوم العالمي الـ 23 إساءة استعمال المخدرات والمؤثرات العقلية، والذي هدف إلى مناقشة قضايا التوعية الإعلامية بالمخدرات والظواهر المرتبطة بها ومناقشة معوقات التوعية الإعلامية بقضايا المخدرات، ووضع رؤية استراتيجية للتوعية بقضايا المخدرات.
وشارك في الملتقى عدد من الإعلاميين من الصحف المحلية والإذاعية والتلفزيونية ونخبة من الخبراء والمفكرين من الجنسين.
وطالب المشاركون خلال النقاش بإنشاء جمعية خيرية مستقلة على غرار جمعية مكافحة التدخين، مشيرين إلى أن هذا التوجه سيعطيها الحرية في التحرك في تنفيذ البرامج.
وقال عبد الرحمن العناد أستاذ الإعلام وعضو مجلس الشورى "كثير من الشباب لا يعتبرون الكبتاجون والخمر نوعا من المخدرات، واعتقادهم السائد أن الكبتاجون منشط ليس إلا"، مشددا على فهم السلوكيات للشباب، لتأتي بناء الرسائل التوعوية بشكل خاص وعلى نوع معين بعيدا عن العموميات، مطالبا بتخصيص حملات توعوية بكل نوع مثل خطر الكبتاجون بشكل مستقل، وأخرى عن خطر الكالونيا، العرق، الحشيش.
من جانبه، يرى عبد الإله الشريف مساعد مدير عام مكافحة المخدرات لشؤون المكافحة، أن عبارة "لا للمخدرات" انتهت، مؤكدا أن الاهتمام الآن ينصب في مرحلة تقوية الوازع الديني للشباب والمستهدفين بشكل عام، وإيجاد سلوك لمنع المخدرات، ثم مرحلة حصانة الطفل، وصولا إلى مرحلة نسعى لها في المديرية بتعزيز القيم الاجتماعية لدى الأسر.
وقال الشريف: "نحتاج إلى النقد الهادف الشريف الذي يخدم الدولة لمواجهة مخاطر المخدرات"، مؤكدا أن قصة المخدرات شائكة وتحتاج إلى عمل دقيق، وأوضح أن الفئات المستهدفة كثيرة كالأطفال، الشباب، النساء، ويتفرع منها فئات المجتمع الأخرى، وكل فئة تحتاج إلى حملة توعوية خاصة بها.
وأضاف "المملكة منذ 25 عاما تواجه المخدرات، وجاء الوقت لتقييم برامجها المنفذية طوال تلك الفترة من حملات ومحاضرات توعوية، كإجراء دراسة تقييم وصولا لتطويرها"، مشددا على أن كثيرا من منتقدي برامج التوعية بمخاطر المخدرات الصادرة من المديرية هم بعيدون كل البعد عن القضية وغير متابعين لها.
من جهته، قال الدكتور فايز الشهري أمين عام اللجنة الوطنية المساعد: "إن الملتقى يأتي ضمن مناشط أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المواكبة لليوم العالمي الـ 23، بهدف إشراك قادة الرأي ومختلف الفعاليات الاجتماعية لتشخيص واقع التوعية الإعلامية ومعوقاتها ودور وسائل الإعلام في النهوض بالعمل التوعوي"، موضحا أن توجيهات النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أكدت أهمية إشراك وسائل الإعلام والمفكرين في التوعية ومناقشة الظواهر المرتبطة بمشكلة المخدرات التي تعد خطرا يواجه المجتمع الإنساني بكامله.

الأكثر قراءة