استشاري: أشعة الشمس تهدد الطلاب بإصابتهم بإغماء
على الرغم من ارتفاع درجة حرارة طقس العاصمة، إلا أن الملاحظ على طلاب المدارس بعد الانتهاء من أداء الاختبار اليومي هو بقاؤهم في الشوارع لفترة طويلة لأجل الترفيه، فمنهم من يزاول كرة القدم، ومنهم من ينشغل برش الماء، ومنهم من يتسمر أمام باب منزله للتحدث مع أصدقائه.
ويؤكد الدكتور علي الحقوي استشاري طب الأسرة، أن لبقاء الطلاب تحت أشعة الشمس مضار كثيرة، وخصوصا الطلاب الذين يبذلون مجهودا حركيا كبيرا، وقال "عندما يزاول الطالب اللعب مع أصدقائه فإنه يكون عرضة لفقد الكثير من السوائل والأملاح الضرورية للجسم وهو ما قد يؤدي إلى إصابة الطالب "بضربة شمس"، ما قد يتسبب في إصابته بإعيائه ومن ثم تعرضه لحالة إغماء.
وكشف الدكتور الحقوي عن تأثيرات سلبية أخرى من الممكن أن يصاب بها الطالب جراء جلوسه تحت أشعة الشمس، قائلا "قد يصاب الطالب بالتهابات جلدية واضحة بسبب إفراز الجسم لكمية كبيرة من العرق، والتي من الممكن أن تؤدي إلى التهابات فطرية وبكتيرية داخل الجلد"، لافتا إلى أن بقاء الطلاب في الشوارع قد يؤدي إلى حدوث كوارث بشرية عن طريق اصطدام سيارات (المفحطين) بالطلاب، وبالتالي حدوث إصابات بليغة لهم.
ونصح استشاري طب الأسرة أولياء أمور الطلاب بمتابعة أبنائهم وترك اللامبالاة، وعدم السماح لهم بمزاولة اللعب في أجواء غير مناسبة، وأضاف "لابد من توفير البديل للأبناء عن طريق إعطائهم أوقاتا للفراغ ليستعيدوا نشاطهم أثناء المذاكرة، مثل إعطائهم فترة حرة في آخر ساعة من غروب الشمس، مشددا على منع الأبناء من الركوب في مركبات أصدقاء السوء والذين تتضح سماتهم على وجوههم".
من جهته، تذمر الطالبان عبد الإله القحطاني وفواز القحطاني من طلاب الثالث متوسط من طول الفترة الزمنية المحددة بين فترتي الاختبار، وقالا "تصل الفترة في بعض الأحيان إلى أكثر من ساعة، ما يجعلنا نتسمر تحت أشعة الشمس الحارقة"، وأضافا "على الرغم من وجود مظلة داخل مدرستنا، إلا أن انتشار درجة الحرارة في الأجواء يجعلنا لا نستمتع بالظل كثيرا"، متمنين من إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض إيجاد حل لمشكلة ارتفاع درجة حرارة الطقس في الأعوام المقبلة.
يذكر أن دراسات طبية أكدت أن من أهم الأعراض والعلامات المصاحبة لضربة الشمس (الضربة الحرارية) هي ارتفاع درجة حرارة الجسم أكثر من 41 درجة مئوية، وكذلك سخونة الجلد وجفافه واحمراره، مع زيادة سرعة النبض وقوته، وكذلك حدوث التشنجات في العضلات، والشعور بالدوخة والدوار مع فقدان التوازن .