السعودية تستقطب الاستثمارات البريطانية في 5 قطاعات رئيسة
أكد عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار في ختام زيارة الوفد السعودي لبريطانيا والذي ضم عدداً من المسؤولين، إضافة إلى نحو 50 شخصا من رجال الأعمال السعوديين، أن الملكة قامت خلال السنوات الأربع الماضية منذ البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالعديد من الخطوات المهمة نحو الإصلاح الاقتصادي الشامل على درب التنمية والتحديث وتكثيف الجهود من أجل تحسين بيئة أداء الأعمال في البلاد وإطلاق برنامج شامل لحل الصعوبات التي تواجه الاستثمارات المحلية والمشتركة والأجنبية بالتعاون بين جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة.
وهذا البرنامج هو امتداد لنهج المملكة في دعم الاستثمار الخاص، الذي يمثل المحور الرئيسي للنمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل، وتوسيع القاعدة الاقتصادية، وتنويع مصادر الدخل الوطني، وزيادة القيمة المضافة للموارد الطبيعية التي تتمتع بها السعودية، مما جعل البنك الدولي يصنف السعودية العام الماضي ضمن أفضل عشر دول في العالم قامت بإصلاحات اقتصادية.
وأشار إلى تصدر السعودية دول العالم العربي والشرق الأوسط كأفضل بيئة استثمارية وفقا لتقرير أداء الأعمال Doing Business الصادر عن مجموعة العمل الدولية واحتلال المملكة المركز الـ 16 من بين 183 دولة فيما كانت تحتل المركز الـ 38 في تصنيف عام 2007 والمركز الـ 67 من بين 135 دولة خلال تصنيف عام 2005 وكذلك احتلال المملكة مركز الصدارة على مستوى منطقة الشرق الأوسط من حيث حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة وفقا لتقرير منظمة الأونكتاد هو تأكيد محايد لفاعلية الخطوات الإصلاحية التي تمت في المملكة في المجال الاقتصادي وما تتمتع به المملكة من استقرار وأمن جعلها وجهة لاستثمارات الشركات العالمية وذلك نتيجة للجهود التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده والنائب الثاني.
وناقش الوفد السعودي مع البريطانيين الفرص الاستثمارية المتوافرة في كلا البلدين وسبل تشجيع التعاون في المجال الاستثماري والاقتصادي بين الطرفين.
واستضاف قصر بكنجهام الاجتماعات بين الجانبين على شرف دوق يورك الأمير آندرو وبحضور بيتر ماندلسون وزير الدولة البريطاني للشؤون التجارية والمشاريع والإصلاح التنظيمي، حيث نظمت الهيئة العامة للاستثمار خمس ورش عمل متخصصة لجذب الاستثمارات البريطانية في القطاعات التي تتميز بها الشركات البريطانية وفي الوقت ذاته تمتلك السعودية فيها مزايا نسبية عالية وهي قطاعات: النقل، الطاقة، الصحة، التعليم، والقطاع المالي.
وشهد اليوم الأخير حفل استقبال نظمته البارون سايمون رئيسة مجلس الأعمال السعودي - البريطاني عن الجانب البريطاني، وعرض نتائج ورش العمل على 200 شركة بريطانية متخصصة في هذه القطاعات وتم الاتفاق على وضع آليات محددة لمتابعة جذب الشركات البريطانية للاستثمار في هذه القطاعات إما عبر مشاريع مشتركة مع القطاع الخاص السعودي وإما عبر مشاريع أجنبية 100 في المائة.
