بنك السلام البحريني يركز على "الحصص الخاصة" في أوروبا
قال الرئيس التنفيذي لمصرف السلام الإسلامي البحريني إن الفرع الأوروبي للمصرف الذي اشترى الأسبوع الماضي عقارا رئيسيا في حي المال في لندن سيركز على استحواذ حصص تملك خاصة أكثر منه على العقارات.
وقال محمد بركة إن الفرع الأوروبي لمصرف السلام الإسلامي يبحث عن صفقات حصص خاصة في إسبانيا والبرتغال وفرنسا. وأوضح دون أن يخوض في تفاصيل أن المصرف يبحث أيضا عن صفقات في إيطاليا وتوصل لاتفاق بشأن صفقة بريطانيا.
وتأسس فرع مصرف السلام الإسلامي البحريني في أوروبا ومقره لندن في كانون الثاني (يناير) 2009 تمشيا مع خطط توسع البنك الإسلامي. وينظر إلى الدول الغربية التي فيها سكان مسلمون على أنها منطقة نمو رئيسي لصناعة التمويل الإسلامي التي تقدر أرصدتها بما يصل إلى تريليون دولار.
ويوم الأحد اشترى مصرف السلام الإسلامي البحريني برج "ميلتون جيت" من صندوق "يو. بي. إس تريتون" في صفقة تجاوزت قيمتها 220 مليون دولار. وقال بركة إن هذه الصفقة تعكس الضعف النسبي للجنيه الاسترليني وانخفاض قيمة العقارات، مضيفا أنها لا تمثل جوهر أنشطة البنك في أوروبا. وقال "الهدف من الوجود هنا بصفة أساسية هو حصص التملك الخاصة وانعكس هذا في فريق التعاملات الخاص بنا". وأضاف: العقارات شيء لا يمكننا أن نتجاهله لأن مستثمري مجلس التعاون الخليجي يفضلونها بالفعل ولذلك فإننا سننظر إلى العقارات.
ووفقا لتطور الأسواق يمكن للمسؤول التنفيذي توظيف فريق آخر إما متفرغ للأسواق الصاعدة الأوروبية وإما الولايات المتحدة. وقال بركة إن هذا القرار سيتخذ في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل عندما تتم مراجعة الاستراتيجية السنوية للبنك. وتابع بركة وهو محام سابق لدى شركة نورتون روز أن مصرف السلام يبحث عدة صفقات حصص خاصة في مختلف القطاعات التي تتفق مع الإسلام. وهذه القطاعات تشمل الطيران والطاقة المتجددة وبعض الخدمات في قطاع الملاحة. ويهتم البنك بالصفقات التي تدر عائدا يبلغ نحو 20 في المائة إلى 25 في المائة سنويا.