" قرض بروة " يكبد سوق الدوحة أكبر خسارة يومية ودبي تتخلى عن مستوى 2100 نقطة
تقاسمت أسواق الأسهم الخليجية الأرباح والخسائر في تعاملات أمس، إلى حد ما وسط تباين واضح في أداء الأسهم القيادية، خصوصا البنوك التي دعمت ارتفاعا قويا في سوق البحرين بنسبة 1.7 في المائة في حين قادت أسهم العقارات سوق الدوحة في موجة الهبوط مسجلة أكبر خسارة في جلسة واحدة للسوق منذ شهر ونصف تقريبا بنسبة 4.5 في المائة كما تراجعت سوق دبي بنسبة 2.7 في المائة.
وتخلت السوق القطرية عن مستوى الـ 7000 نقطة فيما تخلت سوق دبي عن مستوى 2100 نقطة, فيما سجلت بقية الأسواق الخليجية ارتفاعا بلغت نسبته 0.67 في المائة في سوق مسقط للجلسة الثالثة على التوالي وربع في المائة تقريبا في السوق الكويتية بدعم من أسهم البنوك والاستثمار, وبنسبة طفيفة في سوق أبوظبي 0.11 في المائة.
وفي حين جدد محللون ماليون تأكيداتهم على أن استمرار الهبوط في أغلبية الأسواق الخليجية "طبيعي" بعد سلسلة الارتفاعات القوية على مدار شهر ونصف شهر، إضافة إلى تزامن هذه التراجعات مع هبوط البورصات الدولية قال متعاملون إن السوق القطرية تأثرت سلبا بالأخبار التي طالت شركة بروة العقارية في قطر حول قرض منحته لشركة في جنوب إفريقيا بقيمة 40 مليون دولار يتهم صاحبها بالنصب والاحتيال في حين استمر الهبوط في دبي بضغط من أسهم العقارات والتأثير السلبي للخلاف الدائر بين شعاع كابيتال ومجموعة دبي المصرفية.
ولم تفلح التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء القطري حول دعم الحكومة القطاع المصرفي بقيمة 50 مليار ريال للحد من تداعيات الأزمة المالية في احتواء موجة جني الأرباح والبيع المكثف في سوق الدوحة للجلسة الرابعة على التوالي وبنسب قياسية وصلت إلى قرابة الحد الأقصى لعدد من الأسهم.
ويرجع عدد من المحللين موجة البيع التي طلت الأسهم المتداولة كافة 39 شركة ماعدا سهم واحد مرتفع " زاد القابضة بأقل من نصف في المائة إلى ما تردد حول قرض شركة بروة العقارية الذي سجل ثاني أكبر انخفاض في السوق بنسبة 8.2 في المائة إلى 36 ريالا.
في حين هبط سهم المصرف الخليجي بنسبة 9 في المائة إلى 18.30 ريال عقب تعديل سعره بعد خفض رأسمال البنك بنسبة 50 في المائة ليصبح 3.6 مليار ريال, وافتتح السهم عند سعر 19.90 ريال, كما سجلت الأسهم الثقيلة كافة هبوطا جماعيا خصوصا سهم صناعات قطر الأثقل في المؤشر بنسبة 3.2 في المائة إلى 118 ريالا والبنك التجاري 5.2 في المائة إلى 67 ريالا وبنك الدوحة 5.2 في المائة إلى 37.20 ريال والمصرف 4.4 في المائة إلى 79.90 ريال ومصرف الريان 3.8 في المائة إلى 12.70 ريال.
وتباين أداء أسواق الإمارات بين ارتفاع طفيف في سوق أبوظبي وهبوط قوي في دبي بعدما فشلت السوق في الحفاظ على تماسكها حيث ظلت طيلة النصف الأول من الجلسة تعاني تقلبات بين الارتفاع والانخفاض الطفيفين بتأثير من تأرجح أداء الأسهم الثقيلة والقيادية، خصوصا سهم إعمار غير أن النصف الثاني من الجلسة شهد غلبة قوى البيع التي تصاعدت في نصف الساعة الأخير, وتسببت في إجبار المؤشر على التخلي عن مستوى 2.100 نقطة وسط تداولات مرتفعة بلغت قيمتها مليار درهم.
وأثر تحول سهم إعمار من الارتفاع بنسبة 1 في المائة عند أعلى سعر 3.94 درهم إلى الانخفاض بنسبة 3 في المائة عند 3.78 درهم على حركة السوق ككل التي شهدت تراجعا جماعيا لكل الأسهم القيادية والثقيلة فيما واصلت أسهم التأمين تغريدها خارج السرب بارتفاعات قوية وصلت إلى 5.3 في المائة لسهم تكافل الإمارات عند 2.16 درهم و3.5 في المائة لسهم دار التكافل إلى 2.90 درهم.
ونجحت سوق أبوظبي في مخالفة مسار سوق دبي مسجلة ارتفاعا بدعم من أسهم الخدمات والصناعة فيما ظلت أسهم العقارات ضاغطة على السوق التي شهدت تعاملات بقيمة 440 مليون درهم من تداول 282 مليون سهم منها تداولات بقيمة 137 مليون درهم من تداول 146 مليونا لسهم رأس الخيمة العقارية الذي ارتفع بنسبة 2.1 في المائة إلى 90 فلسا.
وارتفع سهما الإمارات لقيادة السيارات والجرافات بالحد الأعلى 10 في المائة إلى 4.60 درهم للأول و6.43 درهم للآخر في حين انخفض سهم الدار بنسبة 1.1 في المائة إلى 4.45 درهم وصروح أقل من 1 في المائة إلى 3.23 درهم.
ودعمت ارتفاعات قوية لأسهم البنوك والاستثمار صعودا قياسيا لمؤشر السوق البحرينية التي عادت إلى تعاملاتها الضعيفة بأقل من نصف مليون دينار من تداول 2.3 مليون سهم منها 1.7 مليون لأربعة أسهم هي الأهلي المتحد والخليجي وناس ومصرف السلام.
وحافظت سوق مسقط على صعودها بدعم من أسهم البنوك خصوصا سهم بنك صحار الذي شهد تداولات غير مسبوقة يبدو أنها تعود إلى عملية نقل ملكية حيث جرى تداول نحو 160.3 مليون سهم بقيمة 25.6 مليون ريال رفعت قيمة تعاملات السوق العمانية ككل إلى 37.7 مليون ريال من تداول 193.8 مليون سهم وارتفع سهم بنك صحار بنسبة 1.9 في المائة إلى 0.156 ريال.
وتمكنت بورصة الكويت بدعم من أسهم البنوك والاستثمار من العودة إلى الارتفاعات الطفيفة وسط تراجع قوي في أحجام وقيم التداولات بنحو النصف تقريبا وبقيمة 118 مليون دينار من تداول 578 مليون سهم.
وتباين أداء أسهم البنوك بين استقرار لسهمي الوطني عند 1.340 دينار والتجاري عند 1.080 ريال وانخفاض وحيد لسهم بيتك بنسبة 1.5 في المائة إلى 1.300 دينار وارتفاع لسهمي بوبيان بنسبة 3.9 في المائة إلى 0.530 دينار وبرقان 1 في المائة إلى 0.475 دينار وواصل سهم جلوبل قفزاته بنسبة 7.2 في المائة إلى 0.148 دينار حيث يجد السهم الدعم من قرار المساهمين مضاعفة رأسمال الشركة عبر خطة إعادة الهيكلة التي تتضمن إصدار سندات في حين استقر سهم زين من دون تغير عند 1.120 دينار.