صفقة "إعمار - المملكة القابضة" تدفع أسهم دبي لمواصلة ماراثون الصعود
دفعت صفقة إعمار المملكة القابضة في السعودية أسواق الأسهم الإماراتية في مستهل تعاملاتها الأسبوعية أمس، لمواصلة ماراثونها الصعودي للأسبوع الخامس على التوالي وهو الصعود الذي تواصل في بقية الأسواق الخليجية باستثناء سوق مسقط التي بقيت على هبوطها للجلسة الثانية بضغط من سهم بنك مسقط الذي سجل أكبر انخفاض على خلفية انكشاف أكبر بنك عماني على مجموعتي سعد والقصيبي السعوديتين.
حافظت سوق دبي على قيادة موجة الصعود المتواصلة في أسواق الخليج وتفاعلت السوق بقوة مع صفقة إعمار المملكة القابضة مسجلة ارتفاعا بنسبة 4.7 في المائة، واخترق المؤشر حاجز الـ 2200 نقطة، وجاء الصعود بالقوة نفسها في سوق أبو ظبي بنسبة 3.3 في المائة وكسر المؤشر حاجز 2900 نقطة.
وواصلت سوق الدوحة ارتفاعها بنسبة 0.87 في المائة وارتدت سوق البحرين صعودا بنسبة 0.28 في المائة بعد ثلاث جلسات من الانخفاض، وكعادتها غيرت بورصة الكويت مسارها في نصف الساعة الأخير بدعم من أسهم البنوك بميل نحو الارتفاع الطفيف بنسبة 0.07 في المائة، وبقيت سوق مسقط على هبوطها للجلسة الثانية بنسبة 0.55 في المائة لتكون السوق الخليجية الوحيدة الهابطة في تعاملات أمس.
جاء فوز شركة إعمار العقارية بصفقة المطور الرئيس لمشروعي برج ومدينة المملكة القابضة في السعودية ليشعل تعاملات سوق دبي حيث قاد سهم إعمار السوق إلى مرحلة جديدة من الصعود القوي، وافتتح السهم الجلسة على فجوة سعرية كبيرة عند 4.15 درهم مقارنة بـ 3.90 درهم سعر الإغلاق يوم الخميس الماضي وهو ما أعطى رسالة للمتعاملين بأن السوق ستواصل قفزاتها.
وقال لـ "الاقتصادية" وسطاء في سوق دبي إن فوز شركة إعمار بعرض المطور الرئيس لمشاريع شركة المملكة القابضة السعودية منح السوق دفعة جديدة لمزيد من الارتفاع في الوقت الذي كانت التوقعات تشير إلى أن السوق ستبدأ بداية الأسبوع جولة من الهدوء مع نشاط عمليات جني الأرباح للمكاسب التي تحققت خلال الأسابيع الأربعة الماضية غير أن الصفقة الضخمة لـ "إعمار" أحبطت التوقعات ومكنت المؤشر من كسر حاجز الـ 2200 نقطة.
جاءت الارتفاعات قوية أيضا في سوق العاصمة أبو ظبي بدعم من ارتفاعات قياسية وصلت إلى الحد الأعلى لعدد كبير من أسهم البنوك والعقارات وسط تعاملات قوية أيضا على غرار تداولات سوق دبي بقيمة 848 مليون درهم من تداول 503.5 مليون سهم منها 323 مليونا لسهمي "صروح" و"دانة غاز" حيث ارتفع الأول بنسبة 5 في المائة إلى 3.60 درهم والآخر 4.2 في المائة إلى 1.22 درهم محتلا قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث الحجم بتداول 132.4 مليون سهم.
وكسر مؤشر السوق حاجز 2900 نقطة بدعم من عديد من الأسهم التي سجلت ارتفاعات بالحد الأعلى 10 في المائة مثل أسهم البنك العربي المتحد، والشارقة للأسمنت والخليج الطبية والإمارات لقيادة السيارات ورأس الخيمة العقارية وأبو ظبي الوطني.
وحافظت سوق الدوحة على صعودها بدعم من أسهمها القيادية، خصوصا سهم صناعات قطر وأسهم البنوك وسط تداولات متوسطة بقيمة 410 ملايين ريال من تداول 15.1 مليون سهم منها تسعة ملايين سهم لأربعة أسهم ارتفعت جميعها وهي "الريان" و"ناقلات" و"بروة" و"الخليج القابضة" بنسب 1.5 و1.1 و1.5 و1 في المائة على التوالي.
وارتفع سهم صناعات قطر بنصف في المائة إلى 124.90 ريال وأسهم البنوك بنسب متفاوتة بين 1.5 في المائة لكل من سهمي بنك الدوحة إلى 40.50 ريال ومصرف الريان إلى 13.40 ريال والبنك التجاري 1.3 في المائة إلى 73.50 ريال والمصرف الخليجي نصف في المائة إلى 10 ريالات، كما ارتفع سهم كيوتل 1.8 في المائة إلى 136.50 ريال.
وبعد ثلاث جلسات من الانخفاض ارتدت سوق البحرين بدعم من أسهم البنوك والخدمات وسط تداولات نشطة بقيمة 845.7 ألف دينار من تداول 5.5 مليون سهم منها 4.9 مليون لثلاثة أسهم هي "السلام" و"الأهلي المتحد" و"ناس" وارتفع الأول بنسبة 3.2 في المائة إلى 0.129 دينار واستقر الثاني من دون تغير عند 0.258 دولار وقاد الثالث موجة الصعود بأعلى نسبة ارتفاع 9.3 في المائة إلى 0.222 دينار.
وبدعم من أسهم البنوك في نصف ساعة الأخير، عكست بورصة الكويت مسارها من الانخفاض نحو الارتفاع الطفيف وسط تراجع أحجام وقيم التداولات التي ظلت طيلة الأسبوعين الماضيين فوق الـ 200 مليون دينار إلى 147.5 مليون دينار من تداول 619 مليون سهم.
وللجلسة الثانية على التوالي تواصل سوق مسقط هبوطها بضغط من سهم بنك مسقط الذي يواصل تراجعه على خلفية قروضه المستحقة على مجموعتي سعد والقصيبي السعوديتين المتعثرتين حيث سجل أسهم أكبر انخفاض في السوق بنسبة 6.6 في المائة إلى 0.678 ريال رغم صدارته للأسهم النشطة من حيث القيمة والحجم بتعاملات قيمتها 7.3 مليون ريال من تداول 10.8 مليون سهم من إجمالي 16.2 مليون ريال للسوق ككل من تداول 35.7 مليون سهم.