رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


أصحاب القدرات الخاصة!

الأفكار والمبادرات النبيلة لا تحتاج إلى وساطة لتلامس قلوب الناس. اليوم أجدني مدفوعا بشكل ذاتي للحديث عن واحدة من هذه المبادرات، وأقصد بها تلك المبادرة الخاصة بمصطلح "ذوي القدرات الخاصة" وهو البديل الذي طرحه الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين "وطن" لمصطلح "ذوي الاحتياجات الخاصة".
مبادرة الأمير سلطان جاءت مدعومة باستشهادات حقيقية، فهذه الفئة من المواطنين منهم من يمارس مهنة الطب ومنهم من يمارس العمل الإعلامي ومنهم من يشارك حتى في العمل الأمني. إذن هم مبدعون في كل مجال يعملون فيه، وبالتالي فالأحرى أن يتم إسباغ التسمية الحقيقية عليهم، فكانت مبادرة الأمير سلطان بن سلمان خلال افتتاحه الأسبوع الماضي أعمال ندوة نظمتها وزارة الشؤون الاجتماعية حول الخطة العربية الخاصة بتنفيذ العقد العربي للأشخاص المعوقين والأشخاص ذوي الإعاقة.
ذوي القدرات الخاصة هم أناس يتمتعون بقوة وإصرار يجعلانهم الأفضل والأميز في كل مكان يعملون فيه. هم أصحاب مبادرات تجعل الواقع يغدو أكثر جمالا وثراء. وهم أصحاب مدارك لا تعترف بالمستحيل، ووجودهم يشيع أجواء التفاؤل والأمل والإصرار على التحدي.
من جهتي، سوف يكون مصطلح "ذوو القدرات الخاصة" هو العبارة الأجمل التي أستخدمها كلما احتجت للحديث عن أبناء وبنات "وطن" المتميزين والمتميزات.
بالمناسبة، أتمنى فعلا أن يتطور العمل التطوعي لدينا بشكل يضاهي ما أراه في جمعية الأطفال (ذوي القدرات الخاصة)، وجمعية "أيتام" وغيرهما من الجمعيات التي تتوخى الإبداع في أدائها. السر في نجاح مثل هذه الجمعيات أن مفهوم العمل التطوعي لديها ليس حكرا على فئة، فكل قادر على العطاء يلقى الترحيب والتقدير. وهذا أبرز أسرار النجاح في رأيي.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي