بيت التمويل الخليجي يكشف المخطط الرئيسي لمرفأ تونس المالي
تولى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وضع حجر الأساس لأول مركز مالي للخدمات الخارجية في منطقة شمال إفريقيا في حفل رسمي عقد في تونس، ويطل مرفأ تونس المالي على خليج تونس، ويعد مبادرة جديدة لبيت التمويل الخليجي، البنك الإسلامي الاستثماري الذي يتخذ من المنامة مقرا له، حيث سيحتضن بعضا من الأسماء الرائدة على المستوى العالمي في قطاع التمويل، والخدمات الاستشارية، وخدمات الدعم والتزويد. ويتمتع مرفأ تونس المالي بموقعه الاستراتيجي على ملتقى الطرق بين الأسواق الأوروبية، والشرق أوسطية.
وتم الإعلان عن المخطط الرئيسي النهائي للمشروع خلال الحفل الرسمي الذي عقد بهذه المناسبة، مما يؤذن ببدء عملية طرح مناقصات عقود الخدمات المهنية، والبدء بأعمال البنية التحتية التي من المتوقع انطلاقها في نهاية عام 2009. ويعد مرفأ تونس المالي ثاني مركز مالي في سلسلة من هذه المبادرات التي أنشأها بيت التمويل الخليجي، وتم تصميمه ضمن إطار من الشراكة الوثيقة مع تونس التي اتخذت عددا من المبادرات والخطوات في الأشهر القليلة الماضية مهدت لإنشاء هذا المشروع ومن أهمها منح مزايا جاذبة ضريبية ومالية وأخرى في مجال الصرافة تخص القطاع المالي العالمي والقاطنين التجاريين للمرفأ وكذلك مراجعة القانون المتعلق بالمؤسسات المالية والبنكية غير المقيمة بالعلاقة مع إنشاء مرفأ تونس المالي والذي تم عرضه على مجلس الوزراء المنعقد في 10 حزيران (يونيو) 2009 بإشراف رئيس الجمهورية.
وفي هذا السياق قال عصام جناحي رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الخليجي: "يشكل الحفل الرسمي الذي انعقد تحت رعاية الرئيس زين العابدين بن علي نقطة تحول مهمة في تأسيس أول بنية تحتية مالية بهذا الحجم في منطقة شمال إفريقيا. ومما لا شك فيه أن تونس هي من أحد الاقتصادات الأكثر تنافسية وجذبا في المنطقة، والتي تتمتع بمناخ من الاستقرار وبسجل نمو متميز لإجمالي الناتج المحلي، وقطاع صناعي مزدهر، وقطاع خدماتي متنوع، وبنية أساسية عصرية و موارد بشرية كفؤة. وإذ نأخذ في الاعتبار موقعها الجغرافي الاستراتيجي، يوفر مرفأ تونس المالي فرصا كبيرة للقطاع المالي العالمي. كما أن المنافع طويلة الأمد للاقتصاد التونسي وللاقتصادات في المنطقة ستكون متعددة وكثيرة، ويطيب لنا مشاركة الدولة التونسية في إنشاء هذه المبادرة الرائدة".