المقوشي:80% من صلاحيات مدير التعليم منحت لمكاتب التربية
قال سليمان المقوشي مساعد المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض للبنين إن "تعليم الرياض" منح مديري مكاتب التربية والتعليم 80 في المائة من الصلاحيات المخولة لمدير التعليم، مشيرا إلى أن منح الصلاحيات هي ديدن الوزارة التي تعمل عليه منذ ما يقارب من ثلاثة أعوام، منوها أن هناك صلاحيات من صلاحيات وزير "التربية" منحت لمديري المدارس، وهذا يدل على اللامركزية في العمل الإداري.
وأضاف المقوشي خلال حديثه لـ "الاقتصادية" عقب حفل تكريم مديري المدارس المتميزين لعام 1428-1429هـ في مكتب التربية والتعليم في الروابي في قاعة نادي التربية النموذجية في الرياض، "أن تكريم مديري المدارس المتميزين في مكاتب التربية "هي من باب إعطاء مديري هذه المكاتب المزيد من الصلاحيات والقيمة المعنوية، حيث يعد مديرو المكاتب نائباً لمدير التعليم".
وأكد المقوشي عدم وجود تغيير فيما يخص دوام وكلاء المدارس في رمضان، مبينا أن الهدف منه الإعداد للعام الجديد، وأن الدوام يتم التنسيق له من قبل إدارة المدرسة بحيث لا يؤثر في سير المدرسة، من خلال توزيع الإجازات بين الوكلاء ومجموعة من الإداريين.
وحول زيادة المخصصات المالية لمكاتب التربية والتعليم، أبان المقوشي أنه يأمل زيادة المخصصات عما هو متاح في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن مكاتب التربية هي من تعمل في الميدان وتخطط له.
واعد مساعد المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض "للبنين" في كلمة ألقاها في حفل التكريم، أن أفضل ما يجده الإنسان المجتهد أن يكرم من مرؤوسه، وهذا دليل على الشكر والتقدير، مطالبا مديري المدارس بتكريم زملائهم المعلمين والإداريين في المدرسة، لأ نه يساعد على زيادة العمل والجهد، وبث روح التنافس بين العاملين، وهذا ما حث عليه ديننا الإسلامي.
من جانبه، ذكر لـ"الاقتصادية"الدكتور عبد الله السكران مدير الإدارة المدرسية في "تعليم الرياض" أن تكريم مديري المدارس في المكاتب هي تجربة أولى هذا العام تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، وإعطاء مكاتب التربية مكانتها، وكأنها إدارات تعليم مصغرة، وستقاس مدى نجاحها بعد نهاية التجربة، مشيرا إلى أن التكريم يخضع لمعايير وضوابط وضعتها إدارة التربية والتعليم في الرياض، وهم مرشحون من قبلها.
وأعد الدكتور السكران أن التكريم خطوة من خطوات التحفيز والتشجيع، حيث سيضاف مديرو المدارس المكرمون لقاعدة القيادات التربوية، وسيمنحون العديد من المزايا منها ترشيحهم للإشراف، والأولوية في العمل المسائي، والانتداب لخارج المملكة.
وعن إمكانية تكريم المتميزين ماديا مثل بعض دول الخليج ذكر أنه في وقت سابق تم الرفع بهذا المقترح ولكن لم يحدث شيء.
من جهته، أوضح محمد أبا الخيل مدير مكتب التربية والتعليم في الروابي في الرياض أن التكريم من الأساليب الإنسانية المطلوبة في جميع المجالات العملية، لأنها تسهم بشكل فاعل في رقي العمل، وخلق التنافس فيه بين العاملين، وهو ما من شأنه الرقي بعجلة التعليم إذا كان التكريم للعاملين في المجال، فيأتي التشجيع لهم كالبلسم الشافي المعزز لنجاحهم ورقيهم في عملهم، مؤكدا حرص وزارة التربية والتعليم على تثمين جهود العاملين في مدارسهم نهاية العام، وخاصة مديري المدارس، لأنهم هم العمود الفقري للمدرسة، فهم القادة التربويون.
وعبر محمد بن عبد الله التويجري مشرف إدارة المدرسة في مكتب التربية في الروابي عن سعادته حينما يرى زملاءه مديري المدارس المتميزين يكرمون من القيادات التربوية العليا في "تعليم الرياض"، مشيرا إلى أن التشجيع والتكريم من أهم العناصر المحفزة للعاملين والمجتهدين، والاعتماد على التكريم والتشجيع لتنمية الطاقات والمهارات والقدرات عملية أساسية يجب أن تكون مبدأ كل قائد تربوي.