الدعوة إلى تكتل اقتصادي عربي - تركي لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية

الدعوة إلى تكتل اقتصادي عربي - تركي لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية

أكد علي باباجان نائب رئيس الوزراء التركي وزير الدولة، حرص بلاده على فتح آفاق استثمارية رحبة للدول العربية، متمنيا أن تتقدم المناقشات الخاصة باتفاقية التجارة الحرة بين تركيا ودول الخليج العربي.
وقال باباجان خلال الكلمة التي ألقاها عند تدشينه الخميس في مدينة إسطنبول الملتقى الاقتصادي التركي - العربي الرابع الذي تنظمه مجموعة الاقتصاد والأعمال بالتعاون مع وزارة المالية التركية ولجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية في تركيا DEIK وجامعة الدول العربية، وحضره نحو 600 مشارك من الوزراء وممثلي الهيئات الحكومية التركية والعربية، إضافة إلى قادة القطاعات الاقتصادية العربية والتركية ومثلي الجمعيات والهيئات الاقتصادية،" في أيلول (سبتمبر) من عام 2008 وضعنا أسسا لآلية حوار دائم تركية - عربية، كما مع دول مجلس التعاون، وعام 2007 وقعنا اتفاقية تعاون متعددة في مدينة جدة. وهذه الآلية الجديدة تفتح آفاقا رحبة للمشاريع المشتركة بين الطرفين، والحقيقة أنه لم يكن ممكنا في السابق الانطلاق بتعزيز العلاقات الاقتصادية بالزخم الذي نريده، لكننا قمنا بالإصلاحات الاقتصادية الضرورية ما مكننا من فتح طريق واسع أمام استثمارات القطاع الخاص العربي، حيث ندعو اليوم دول مجلس التعاون الخليجي إلى تشجيع الاستثمارات في تركيا، وزيادتها".
وأوضح باباجان أن الأزمة تفرض على الجميع تطبيق أفضل السياسات الاقتصادية، وتنفيذ الإجراءات التي يتفق عليها المجتمع الدولي، حيث حدثت هذه الأزمة نتيجة لعدم اتزان سياسة القروض والرقابة التي تقع على كاهل المسؤولين في الدول التي بدأت فيها الأزمة، معتقدا أن العودة إلى المراحل الطبيعية ستأخذ بعض الوقت.
وبين رفعت هيسارجيكليغلو رئيس لجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية في تركيا DEIK رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية، أن جميع المؤسسات التركية تسعى لتعزيز التعاون مع البلدان العربية، كما تبذل جهودا كبيرة لتعميق العلاقات بين الطرفين ورفعها إلى مستوى أعلى وربطها بالعلاقات الإقليمية والدولية.
وذكر هيسارجيكليغلو "على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية، ما زالت صادراتنا إلى البلدان العربية تحقق نموا، ولكن كل الصادرات والعلاقات الاقتصادية المشتركة ليست سوى قطرة في بحر العلاقات والتبادلات التي يمكن التوصل إليها، حيث بذلت تركيا جهودا وما زالت، لتوقيع اتفاقيات تجارة حرة مع البلدان العربية، وقد نجحنا في توقيع اتفاقية مع سورية وتونس لكننا ما زلنا في مرحلة مناقشات مع باقي الأطراف لتوقيع هذا النوع من الاتفاقيات، ومن الأطراف التي نناقشها حاليا في هذا الموضوع دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان".
من جهته قال محمد الفاتح الناصري مدير إدارة أوروبا في جامعة الدول العربية، "تولي جامعة الدول العربية هذا الملتقى أهمية كبرى وتعتقد أن بإمكانه تعزيز التعاون العربي -التركي، كما يستطيع هذا الملتقى تعزيز العلاقات العربية - التركية عموما لما يتمتع به من عناصر جذب للقيادات التركية والعربية، أما على مستوى جهود الجامعة العربية فقد وقعنا أخيرا مع الجانب التركي عدة اتفاقات تعاون، خصوصا في الجانب المتعلق بتطوير العلاقات الاقتصادية، ونعتقد أن الملتقى كما الاتفاقات يؤدي إلى إقامة شراكة استراتيجية وإلى تحقيق التعاون والاندماج بين تركيا والبلدان العربية على المستويات السياسية،الأمنية، الاقتصادية، والاجتماعية.
أما ألبسلان كركماز رئيس وكالة رئاسة مجلس الوزراء لدعم الاستثمار والترويج التركية، فأكد أن وكالة دعم الاستثمار والترويج التركية تمكنت وخلال فترة لا تزيد على عامين ونصف من تحقيق عدد كبير من الإنجازات في سبيل تعزيز العلاقات التركية - العربية.

الأكثر قراءة