أول أسبوع من جني الأرباح للأسهم الخليجية بعد ماراثون صعودي.. وأسواق الإمارات تخالف
تمكنت أسواق الأسهم الإماراتية منفردة من الحفاظ على صعودها للأسبوع الرابع على التوالي بدون توقف مخالفة بذلك مسار بقية الأسواق الخليجية التي أنهت بختام تعاملات أمس الأول أسبوعا من جني الأرباح بعد ماراثون صعودي استمر ما بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع متواصلة.
وتمكنت سوق دبي من تحويل تذبذبها بين الهبوط والارتفاع والذي استمر طيلة جلسة الأمس إلى ارتفاع قوي اخترق معه المؤشر مستوى 2100 نقطة وهو أعلى مستوى للعام قبل أن يقلص مكاسبه إلى النقطة 2098 بارتفاع 1 في المائة وعلى مدار الأسبوع ارتفع المؤشر بنسبة 3.6 في المائة لتصل مكاسب السوق في أربعة أسابيع إلى 26 في المائة.
وجاء الارتفاع في سوق أبو ظبي بنفس القوة بنسبة 1 في المائة وعلى مدار الأسبوع 2.2 في المائة، في حين سجلت بقية الأسواق الخليجية انخفاضا جماعيا في تعاملات أمس بقيادة سوق مسقط أكبر الخاسرين بنسبة 1.7 في المائة بضغط من أكبر تراجع لسهم بنك مسقط الذي تأثر سلبا بإعلان البنك عن مخصصات إضافية بسبب قروضه لمجموعتي سعد والقصيبي السعوديتين، وعلى مدار الأسبوع خسرت السوق العمانية نحو 1.5 في المائة.
وسجلت سوق البحرين ثاني أكبر انخفاض بنسبة 1.1 في المائة وعلى مدار الأسبوع 2.4 في المائة لتكون بذلك أكبر الأسواق الخليجية خسارة خلال الأسبوع. كما تراجعت سوق الدوحة بأقل من ربع في المائة وعلى مدار الأسبوع 0.15 في المائة وهو ما يعكس نجاح السوق في احتواء عمليات جني الأرباح القوية التي تعرضت لها غالبية جلسات الأسبوع، وفشلت بورصة الكويت في الحفاظ على ارتدادها الصعودي الطفيف بداية الجلسة وأغلقت على انخفاض طفيف بنسبة 0.18 في المائة وعلى مدار الأسبوع خسرت السوق نحو 1.1 في المائة.
وشهدت الأسواق خلال الأسبوع تذبذبات عدة بين الارتفاع والهبوط متأثرة بتحركات المضاربين الذين عمدوا إلى الانتقال من أسهم إلى أخرى مستفيدين من أجواء التفاؤل التي عكستها ارتفاعات أسعار النفط والتقارير الدولية العديدة التي تتحدث عن تعافي الاقتصادات الخليجية وأخرى عن توصيات بالشراء لأسهم قيادية خصوصا في أسواق الإمارات.
وعلى غرار تعاملات الجلسات الثلاث السابقة تعرضت سوق دبي في جلستها لتذبذبات واسعة النطاق بسبب انخفاض الأسهم القيادية الثقيلة في المؤشر مثل إعمار ودبي الإسلامي وارتفاع الأسهم صغيرة القيمة السوقية والتي واصلت قفزاتها السعرية، وحافظت السوق على زخم تعاملاتها إلى 1.8 مليار درهم من تداول 1.3 مليار سهم.
والملاحظ أن الأسهم القيادية والنشطة هي التي سجلت تراجعا في حين استمرت الأسهم الصغيرة في الارتفاع، وبقي سهم إعمار متأرجحا بين الارتفاع بـ 0.5 في المائة عند أعلى سعر 3.95 درهم وانخفاض أغلق عليه بنسبة 0.76 في المائة عند 3.90 درهم، كما انخفض سهم دبي الإسلامي ثالث الأسهم الثقيلة بنسبة 1 في المائة وبنفس النسبة من الانخفاض سهم دبي المالي عند 1.93 درهم.
وارتفعت سوق أبو ظبي بنفس النسبة التي ارتفعت بها سوق دبي بدعم قوي من أسهم البنوك بالتحديد وسط تداولات تجاوزت 600 مليون درهم من تداول 414.4 مليون سهم منها تعاملات بقيمة 173.2 مليون درهم من تداول 211.6 مليون لسهم رأس الخيمة العقارية الذي حافظ على صدارة الأسهم النشطة من حيث القيمة والحج وارتفع بنسبة 6.4 في المائة إلى 83 فلسا.
وقاد سهم بنك مسقط صاحب الوزن الثقيل لموجة بيع قوية في سوق مسقط حيث سجل السهم أكبر انخفاض بين 25 شركة متراجعا بنسبة 6.2 في المائة إلى 0.726 ريال على الرغم من صدارته لقائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث الحجم والقيمة بتداولات قيمتها 4.5 مليون ريال من تداول 6.2 مليون سهم من إجمالي تعاملات للسوق العمانية ككل بقيمة 16.1 مليون ريال من تداول 35.5 مليون سهم.
ووفقا لمتعاملين في السوق فإن سهم بنك مسقط تضرر سلبا من إعلان البنك عن أخذ مخصصات إضافية على خلفية قروضه لمجموعتي سعد والقصيبي السعوديتين، كما استمر سهم عمانتل ثاني الأسهم الثقيلة في الضغط على المؤشر أيضا مواصلا تراجعه الطفيف بأقل من نصف في المائة إلى 1.265 ريال، كما تراجع سهم البنك الوطني بنسبة 1.2 في المائة إلى 0.323 ريال وجلفار 0.5 في المائة إلى 0.611 ريال.
وفي البحرين واصلت أسهم البنوك والاستثمار والخدمات والتأمين للجلسة الثالثة على التوالي الضغط على مؤشر السوق التي تصدرت الأسواق الخليجية الهابطة على مدار الأسبوع، وأفلت سهما الاستيراد والبحرينية للملاحة فقط من موجة الهبوط حيث ارتفع الأول بنسبة 1.1 في المائة إلى 0.33 دينار والثاني بـ 0.5 في المائة إلى 0.575 دينار.
وقاد سهم بنك قطر الوطني ثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر والأول في مؤشر قطاع المصارف تراجعات سوق الدوحة التي انخفضت تداولاتها دون نصف المليار ريال عند 403 ملايين ريال من تداول 13.1 مليون سهم منها 6.7 مليون لثلاثة أسهم هي الريان والخليج القابضة وناقلات، وارتفع الأول بنسبة 0.78 في المائة إلى 13 ريالا والثاني 1.3 في المائة إلى 30.2 ريال في حين انخفض الثالث بنسبة 0.38 في المائة إلى 26.4 ريال.
وفشلت بورصة الكويت في الحفاظ على صعودها الطفيف في البدايات بضغط من تراجع أسهم القطاعات الرئيسية البنوك والخدمات مع تراجع في أحجام وقيم التداولات إلى 145.6 مليون دينار من تداول 611.3 مليون سهم.
وتباين أداء أسهم البنوك بين استقرار لثلاثة أسهم قيادية دون تغير هي البنك الوطني عند 1.28 دينار وبيت التمويل الكويتي "بيتك" عند 1.36 دينار وبنك بوبيان عند 0.465 دينار في حين انخفضت ثلاثة أسهم أخرى هي التجاري بنسبة 1.8 في المائة إلى 1.08 دينار وبنك الخليج 1.2 في المائة إلى 0.4 دينار وبنك برقان 1 في المائة إلى 0.465 دينار.