أوروبا وأمريكا تقاضيان الصين أمام منظمة التجارة

ذكرت مصادر في الاتحاد الأوروبي ومصادر صناعية، أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيتخذان إجراء ضد الصين في منظمة التجارة العالمية خلال الشهر الجاري بسبب قيود التصدير المفروضة على نحو 20 من المواد الخام الصناعية.
وقالت المصادر إن بروكسل وواشنطن ستطالبان رسميا بعقد مشاورات مع الصين بشأن بعض الأمور يوم 22 حزيران (يونيو) الجاري. وفي حال فشل هذه المحادثات ستكون الخطوة التالية مطالبة لجنة من منظمة التجارة العالمية بالاستماع إلى الشكاوى المقدمة منهما.
ويقول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إن الصين استمرت في فرض قيود على صادرات المواد الخام المستخدمة في صناعة الصلب وأشباه الموصلات والطيارات وعدد من المنتجات الأخرى على الرغم من تعهد البلاد بإلغاء الضرائب والرسوم المفروضة على الصادرات عندما انضمت لمنظمة التجارة العالمية عام 2001. ومن المتوقع أن تتناول القضية عددا من المواد الخام، ومنها الفوسفور الأصفر والانتيمون والبوكسيت وفحم الكوك والفلورسبار والانديوم وكربونات الماجنيسيوم.
وقالت مصدر في الاتحاد الأوروبي "فرضت الصين ضرائب وحصصا تصديرية غير عادلة على هذه المواد الخام مما يشوه السوق العالمية ويعيق الشركات الأوروبية والأمريكية". وقالت المصادر إن بروكسل وواشنطن لم تنتهيا بعد من إعداد القائمة النهائية بالمواد. وقال أحد المصادر "سيصل العدد النهائي إلى نحو 20".
واستمر انكماش الصادرات والواردات في حركة التجارة الصينية وذلك للشهر السابع على التوالي بحسب بيانات المصلحة العامة للجمارك الصينية. وأشارت تقارير الجمارك الصينية التي نشرت أمس إلى أن الصادرات قد هبطت 26.4 في المائة في أيار (مايو) عن الفترة نفسها من العام الماضي إلى 88.758 مليار دولار. بينما انخفضت الواردات 25.2 في المائة إلى 75.36 مليار دولار. وبلغ الفائض التجاري 13.39 مليار دولار. فيما انخفض إجمالي التجارة الخارجية في أيار (مايو) إلى 164.13 مليار دولار بمقدار 25.9 في المائة على أساس سنوي وبانخفاض وصل إلى 3.1 في المائة عن معدل شهر نيسان (أبريل). كما بلغت الصادرات في الشهور الخمسة حتى أيار (مايو) 426.14 مليار دولار بانخفاض 21.8 في المائة. وكذلك هبطت الواردات 28 في المائة إلى 337.34 مليار دولار خلال الفترة نفسها.