إعلان الرياض

ناشد إعلان الرياض الأول لمكافحة التبغ الذي تبنته الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين، بتبني مكافحة التبغ كسياسة محلية وإقليمية ودولية للمملكة في مجال الصحة العامة. وطالب الإعلان بسلسلة إجراءات بينها رفع أسعار التبغ. الإعلان تم نشره بشكل محدود ولم يلق اهتماما، وأحسب أن إعلام الجمعية يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية.
في المجال الإعلامي طالب إعلان الرياض بمنع مشاهد التدخين في الأفلام والمسلسلات وأي مادة إعلامية يظهر فيها التدخين.
هذه الجزئية تحديدا أراها مهمة جدا، خاصة أن مشاهد التدخين بدأت تظهر حتى من خلال أفلام الكرتون. لكنني أتصور أن أي مبادرات لا تشمل الفضائيات غير ذات جدوى. في إحدى الفضائيات الخليجية، هناك مقدم برنامج اشتعل رأسه شيبا، وهو يصر على تقديم برنامجه وهو يضع السيجار بين شفتيه.
من المهم هنا التمييز بين السلوك الشخصي للمدخن، والسلوك الذي يتم تقديمه من خلال وسيلة إعلامية. هنا أنا أنحاز إلى وجهة نظر الجمعية، وسيلة الإعلام تصل إلى المشاهد دون استئذان، فلا أقل من أن تصل وهي خالية من أي صور سلبية. وبالمناسبة هذا الأمر يمثل خطوة مبدئية، ففي دول أخرى هناك تجريم للتدخين في الأماكن العامة، ومن يرغب في التدخين يلوذ بمكان خاص يتناول من خلاله سيجارته. تبقى همسة في أذن الجمعية: تكلموا وتواصلوا مع الجميع، صوتكم ضعيف، ومؤتمركم الأخير الذي أسفر عنه هذا البيان كان بالإمكان أن يكون وقعه أقوى لو تواصلتم مع الإعلام بالشكل المطلوب.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي