مؤشرات شفافةَ يقدمها مرصد الرياض الحضري لصناع القرار

مؤشرات شفافةَ يقدمها مرصد الرياض الحضري لصناع القرار

عقدت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لقاء تعريفيا عن المرصد الحضري لمدينة الرياض، الذي تعتزم إنشاءه لرصد جميع المؤشرات الحضرية والعوامل الإنمائية في المدينة، وذلك في قصر الثقافة في حي السفارات بحضور أكثر من 50 جهة من القطاعين العام والخاص والهيئات والجمعيات الخيرية.
وأبان عبد العزيز آل الشيـخ مدير عام الدراسات والمعلومات في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أن المرصد يعد إحدى الأدوات التي تسهم في إضاءة الطريق لصناع القرار والمخططين، وتمكينهم من صياغة سياسات تقود إلى تنمية حضرية مستدامة في المدينة، موضحا أن تبني الهيئة هذا البرنامج يأتي انطلاقا من مسؤولياتها نحو تطوير العاصمة التي تشمل جميع النواحي التخطيطية، العمرانية، الاقتصادية، الثقافية، البيئية، والمعلوماتية، بما يتناسب ومكانة الرياض وخصائصها المتعددة، فهي مدينة يتوسع عمرانها، ويزدهر اقتصادها، وتنمو خدماتها ومرافقها، فضلا عن كونها مركزا سياسيا، إداريا، واقتصاديا على مستوى المنطقة.
وأوضح آل الشيـخ أن الهيئة ترتكز في قراراتها وبرامجها ومشاريعها منذ 25 عاما، على المعلومات الحديثة والدقيقة والمتجددة التي تغطي جميع قطاعات المدينة، وتشكل أساسا لصنع القرارات الموحدة الرؤية، والخطط التنفيذية المشتركة، منوها إلى أن أهمية المرصد الحضري تنبع من كونه يضع آلية لإدارة معلومات المدينة وتحويلها إلى مؤشرات تدعم عملية اتخاذ القرار، ويساعد على إعداد السياسات والبرامج والمشاريع وميزانياتها، في الوقت الذي يتولى فيه عمليات المتابعة والمراقبة لأداء جميع القطاعات والفئات ذات الصلة بالمستوى المحلي في المدينة، مبينا أنه من المؤمل من تأسيس هذا المرصد تحقيق مزيد من التفاعل بين الشركاء في مختلف القطاعات، وتوحيد المصالح بطريقة مستدامة.
من جهته، قدم الدكتور أحمد طه خبير المراصد العربية بالمعهد العربي لإنماء المدن ورقة عمل بعنوان "مفاهيم المراصد الحضرية وأهميتها" استعرض من خلالها عددا من المحاور التي تؤكد أهمية المراصد الحضرية، وشرح كيفية إدارة التنمية الحضرية المستدامة، والإطار والمفاهيم الأساسية للمؤشرات الحضرية، مشيرا إلى اختلاف المؤشرات الحضرية عن الإحصاءات الأخرى والتجارب العالمية في إنشاء المراصد الحضرية.
فيما قدم الدكتور حاتم طه أمين مجلس المرصد الحضري في أمانة منطقة المدينة المنورة، ورقة عمل بعنوان (تجربة المرصد الحضري للمدينة المنورة) تحدث خلالها عن الهدف من إنشاء المراصد الحضرية، وأهمية إنشائها، وأنها تمكن متخذ القرار من معرفة الحقائق حول القضايا التنموية المختلفة بتجرد وشفافية، عبر تحليلها المعلومات ومتابعتها ورصدها التوجهات والظواهر الحضرية. وأكد أهمية وضع إطار مؤسسي لتنظيم العمل في هذه المراصد مع جميع الجهات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، مستعرضاً تجربة مرصد المدينة الحضري، والتحديات التي واجهته والإنجازات والنتائج التي حققها، والتطلعات التي يرمي للوصول إليها.
وألقى المهندس عبد الرحمن السلطان مدير البحوث والدراسات في الهيئة العليا لتطوير الريال الضوء على المؤشرات الحضرية في مدينة الرياض، والمسوحات والدراسات التي قامت بها الهيئة للمدينة خلال 20 عاما مضت في مجالات السكان، الإسكان، الاقتصاد، الهجرة، استعمالات الأراضي، النقل، البيئة، الخدمات العامة، الفقر، البطالة، والسلامة المرورية، وذلك من خلال ورقة العمل التي قدمها عن المرصد الحضري لمدينة الرياض.
في حين قدم المهندس إبراهيم العيد مدير إدارة التخطيط الحضري في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، عرضا عن "المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض" أوضح خلاله أن المخطط يمثل عددا من الاستراتيجيات طويلة الأمد، لقيادة وتوجيه التنمية الحضرية المستقبلية في مدينة الرياض، باعتباره مخططا شاملا يغطي جميع القطاعات التنموية، ويعين الجهات المختلفة في القطاعين الحكومي والخاص على وضع خططهم التطويرية المتعلقة بالمدينة.

الأكثر قراءة