توقعات بتجاوز البطالة في أمريكا 9 %
قال خبراء اقتصاد أمريكيون إن من المرجح أن يتخطى معدل البطالة في الولايات المتحدة مستوى 9 في المائة خلال أيار (مايو) الماضي للمرة الأولى منذ أكثر من 25 عاما بما يؤكد التوقعات بأن الاقتصاد الأمريكي سيكون متباطئا عند خروجه من أسوأ فترة ركود في نصف قرن.
وكشف استطلاع للرأي أجرته وكالة أنباء بلومبيرج الأمريكية الاقتصادية على 59 خبيرا اقتصاديا - قبيل صدور بيانات وزارة العمل بشأن البطالة يوم الجمعة المقبل - أن معدل البطالة ارتفع إلى 9.2 في المائة، وقد تظهر بيانات أخرى انكماش القطاعات الصناعية والخدمية بوتيرة متباطئة مع انخفاض إنفاق المستهلكين.
ونقلت الوكالة عن ستيفين ريكشيوتو كبير الاقتصاديين في شركة ميزوهو سيكيوريتيز يو إس أيه للأوراق المالية في نيويورك أن "الاقتصاد يتراجع بوتيرة أبطأ وهذا أفضل ما يمكنني قوله.. ولا أستطيع القول إننا بمنأى عن المخاطر بعد".
ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يرتفع معدل البطالة ليصل إلى نحو 10 في المائة بنهاية هذا العام بما يحرم الأمريكيين من الدخل المطلوب لتعزيز الإنفاق وإحداث تعاف قوي، كما من المرجح أن يتم تقييد الحصول على ائتمان إذ إن حالات التخلف عن السداد القياسية جعلت البنوك أكثر ممانعة في الإقراض.
وقالت "بلومبيرج" إن من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة من مستوى 8.9 في المائة في نيسان (أبريل)، وأظهر استطلاع رأي 60 خبيرا اقتصاديا أن من المرجح أن يتراجع عدد العاملين بمقدار 521 ألف شخص في أيار (مايو) بعد أن تراجع بمقدار 539 ألف شخص في نيسان (أبريل).
وكان عدد العاطلين عن العمل قد وصل إلى ذروته عندما بلغ 741 ألف عاطل في كانون الثاني (يناير) وهو أعلى مستوى منذ عام 1949، يذكر أن الاقتصاد الأمريكي قد فقد 5.7 مليون وظيفة منذ بدء الركود في كانون الأول (ديسمبر) عام 2007 في أسوأ فترة ركود منذ الحرب العالمية الثانية.