300 مليار ريال استثمارات متوقعة في الصناعات المتعلقة بالطاقة في المدن الاقتصادية
أكدت الهيئة العامة للاستثمار أن هنالك استثمارات ضخمة تقدر بنحو 300 مليار ريال في القطاعات المتعلقة بالطاقة في المملكة، خاصة في المدن الاقتصادية. ورحب الأمير سعود بن خالد الفيصل مدير العمليات بمركز التنافسية الوطني في الهيئة العامة للاستثمار أمس، خلال ندوة نظمتها غرفة الشرقية ممثلة في مجلس شباب الأعمال، بحضور عدد من رجال الأعمال، بجميع المستثمرين على اختلاف مستوياتهم بهدف النهوض بمشاريع المدن الاقتصادية، مشيراً إلى تفاعل الهيئة مع المشاريع المدعومة من صندوق المئوية، مؤكدا أن هناك فرصاً ضخمة تقدر بـ 300 مليار ريال تنطوي على الاستثمار في القطاعات المتعلقة بصناعة الطاقة في المملكة عموماً والمدن الاقتصادية خصوصاً أن أمام شباب الأعمال فرصاً واعدة للاستفادة من هذه الفرص، سيما أنه يتعين أمام المستثمر الأجنبي إيجاد شركاء وطنيين لخوض أي فرصة استثمارية، داعياً الغرف التجارية إلى تكوين قاعدة بيانات للمستثمرين الراغبين في إيجاد شراكات في المدن الاقتصادية .
وقال إن لدى الهيئة ممثلة في مركز التنافسية هدفاً رئيسياً يتمثل في الوصول بالمملكة إلى مصاف أفضل عشر دول في العالم من ناحية التنافسية في بحر العام المقبل 2010.
وأوضح أن الأزمة العالمية الاقتصادية جلبت في المقابل فوائد عدة أبرزها خفض تكلفة البناء ومواد الإنشاءات، مشيرا إلى أن المملكة قد تكون من أقل دول العالم تعرضاً لتبعات الأزمة.
20 % منسوبي الهيئة من السيدات
وبين الأمير سعود أن 20 في المائة من منسوبي الهيئة من السيدات وأن جميع منسوبي الهيئة معنيون بتقديم خدمات متقدمة للمستثمرين، وتطرق إلى المناطق الأخرى، مشيراً إلى أن الهيئة خصصت وكالة لتنمية المناطق لإيجاد الفرص الاستثمارية وتسويقها داخلياً وخارجياً .
مدينتان اقتصاديتان في الشرقية وتبوك
من جانبه قال المهندس عمر بن حمد الماضي رئيس قطاع الطاقة في الهيئة العامة للاستثمار لـ "الاقتصادية" أن هناك مدينتين اقتصاديتين لم تكتمل ملامحهما بعد في المنطقة الشرقية وتبوك، مؤكدا أن الهيئة عملت على تطبيق أفضل المعايير في المدن الاقتصادية في العالم على واقع مشاريع المدن الاقتصادية في المملكة وأن الخطط المتبعة تكمن في استثمار موقع المملكة كمعقل للطاقة والتركيز على الصناعات المعتمدة عليها التي توفر ميزات نسبية لا يمكن إغفالها .
وذكر الماضي أن ما توفره صناعات الطاقة والصناعات المساندة لها في المملكة المتفرعة من الصناعات الأساسية تنطوي على فرص استثمارية تقدر بـ 300 مليار ريال، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار الميزة التنافسية لسعر المواد الخام .
تملك القطاع الخاص المدن الاقتصادية
وذكر الماضي أن المدن الاقتصادية مملوكة من قبل القطاع الخاص ويعد المسؤول عن تطويرها منوهاً بأنها غير مدعومة من الدولة سوى من خلال صناديق الاستثمار الحكومية، فيما تتكفل الهيئة العامة للاستثمار بمسؤولية الإشراف عليها، مبيناً أنه بخلاف المدن الاقتصادية الحالية في رابغ، المدينة المنورة، جازان، وحائل فإن هناك خططاً لم تكتمل ملامحها بعد لإقامة مدينتين اقتصاديتين في المنطقة الشرقية وتبوك، مضيفا أن هيئة الاستثمار معنية بتسويق هذه المدن وطرح المبادرات على مستوى العالم لجذب الاستثمارات، مستفيدة من الموقع الجغرافي المهم للمملكة والمشاريع التنموية الهائلة والبنى التحتية الحديثة والأخرى الجاري إنشاؤها وبخاصة في قطاع المواصلات .
فرص وظيفية واستثمارية
وتطرق الماضي إلى أن التطور الصناعي تركز في ثلاث مناطق رئيسية هي الرياض، جدة، والشرقية وتعتزم الهيئة من هذه الخطط توفير وتركيز فرص عمل استثمار في مناطق طرفية لتواكب التوجهات التنموية الحديثة، لافتاً إلى أن قرابة 50 في المائة من سكان مدن رابغ، جازان، وحائل يغادرونها بغية الحصول على فرص عمل ولا يعودون إليها إلا في الإجازات .وتطرق إلى فرص الاستثمار الحالية والمنبثقة من صناعات الطاقة وهي مواد البناء، الألمنيوم، الحديد، البلاستيك، السيراميك، والصناعات الغذائية، مبيناً أن هناك فرصاً استثمارية ضخمة ومتاحة أمام الجميع وأن كبريات شركات المقاولات تعمل حالياً لإنجاز المرحلة الأولى من مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، مشيراً إلى وجود فرص للمقاولين الأصغر حجماً للفوز بعقود خدمات مساندة حيث يوجد عديد من الحوافز والمميزات التي تقدمها الهيئة للمستثمرين في هذه المدن .
وحول فرص الاستثمار في التعليم أوضح الماضي أن هناك شراكات ومذكرات تفاهم أبرمت مع جامعات عالمية لمنحها الترخيص بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، كما أن هناك خططا لإقامة مراكز تدريب متخصصة وحالياً تقوم شركة "كادر" برصد الخبرات والتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب الفني لإنشاء معهد لتطوير الكفاءات في كل مجالات الأعمال
في ختام الندوة التي أدارها نبيل الهديب عضو المجلس التنفيذي لشباب أعمال الشرقية، كرم عدنان بن عبد الله النعيم أمين عام الغرفة المتحدثين