أسبوع قوي يعزز وجود الأسهم الإماراتية والكويتية في المنطقة الخضراء.. وجني أرباح للبقية

استمر ماراثون الصعود الذي حطم مزيدا من الحواجز السعرية في أسواق الإمارات والكويت، حيث خالفت السوقان مسار بقية الأسواق الخليجية في تعاملات الأمس وعلى مدار الأسبوع الجاري ككل وتمكنت من تسجيل مزيد من النقاط جعلت سوق الكويت فوق مستوى 8.000 نقطة وهو المستوى الذي كانت عليه في الأسبوع الأخير من العام الماضي.
وبهذه الارتفاعات تعزز سوقا الكويت ودبي من انتقالهما إلى المنطقة الخضراء منذ مطلع العام مع سوقي أبوظبي ومسقط، حيث تقدر ارتفاعات سوق دبي بنحو 9.5 في المائة وسوق الكويت 3 في المائة وسوق مسقط 0.33 في المائة في حين تقدر ارتفاعات سوق أبوظبي 11.2 في المائة منذ مطلع العام لتكون ثاني أفضل الأسواق الخليجية أداءً بعد سوق السعودية.
وأنهت سوق دبي الأسبوع كأكبر الأسواق الرابحة في الخليج بارتفاع 7.5 في المائة وغيرت مسارها الهابط أمس إلى ارتفاع قوي قرب الإغلاق بنسبة 1.6 في المائة, تلتها سوق الكويت بارتفاع أسبوعي 3.1 في المائة وعلى غرار دبي حولت هبوطها أمس إلى ارتفاع قرب النهاية بأقل من ربع في المائة, كما ارتفعت سوق أبوظبي بنسبة 1.8 في المائة واكتفت بارتفاع طفيف أمس بنسبة 0.58 في المائة.
في حين أنهت بقية الأسواق الخليجية اليوم الأخير من الأسبوع على انخفاض متأثرة بعودة عمليات جني الأرباح التي هبطت بسوق الدوحة بنسبة 1 في المائة وعلى مدار الأسبوع بلغت نسبة الانخفاض 3.2 في المائة لتكون أكبر الخاسرين, في حين تراجعت سوق مسقط بنسبة 1 في المائة تقريبا وعلى مدار الأسبوع بنسبة هبوط طفيفة 0.89 في المائة وسوق البحرين 0.19 في المائة وعلى مدار الأسبوع أقل من 1 في المائة.
ومن الواضح أن الأنظار طيلة الأسبوع تركزت على سوقي الإمارات والكويت أكبر سوقين في الخليج من حيث القيمة السوقية أرجعها كافة المحللين إلى عودة قوية للاستثمار الأجنبي المؤسساتي الذي بدأ في عمليات تجميع قوية على أسهم منتقاة خصوصا أسهم العقارات مثل سهم "إعمار" الذي عزز من صعوده فوق حاجز الدراهم الثلاثة بارتفاع 2.6 في المائة إلى 3.15 درهم
وغيرت سوق دبي من مسارها الهابط الذي افتتحت به جلسة الأمس بضغط من هبوط طفيف للأسهم القيادية خصوصا أسهم "إعمار" و"أرابتك" و"الإمارات" دبي المالي، وما إن دخلت عمليات شراء على هذه الأسهم خصوصا على سهم "إعمار" الذي استحوذ على 44 في المائة من إجمالي تعاملات السوق التي تراجعت بالنصف إلى 524.5 مليون درهم من 1.2 مليار درهم أول أمس حتى عاد المؤشر إلى الصعود وبقوة مقتربا من مستوى جديد عند 1.800 نقطة.
وتحولت بقية الأسهم القيادية من الهبوط إلى ارتفاع واقترب سهم "الإمارات دبي الوطني" من الحد الأعلى ارتفاعا بنسبة 4.1 في المائة إلى 3.28 درهم و"أرابتك" من انخفاض عند أدنى سعر 2.59 درهم إلى ارتفاع بنسبة 1.5 في المائة إلى 2.67 درهم, وللجلسة الثالثة على التوالي يرتفع سهم "شعاع كابيتال" بالحد الأعلى 15 في المائة دون عروض بيع إلى 1.65 درهم.
وجاء الصعود في سوق العاصمة أبوظبي أقل قوة من دبي بدعم من أسهم العقارات والبنوك والبناء وسط تداولات ضعيفة بقيمة 216 مليون درهم منها 178 مليونا لسهم صروح الذي يواصل نشاطه بدعم من مشتريات الأجانب مرتفعا بنسبة 6.5 في المائة إلى 3.11 درهم.
وللجلسة الثالثة على التوالي يرتفع سهم "أركان" بالحد الأعلى 10 في المائة إلى 5.39 درهم وبالنسبة نفسها سهم "أسمنت الاتحاد" إلى 2.09 درهم كما ارتفع سهم "الدار" بنسبة 1.5 في المائة إلى 3.95 درهم في حين هبط سهم "ميثاق" بالحد الأقصى تقريبا 10 في المائة إلى 5.51 درهم بعد ارتفاعات قوية على مدار الأسبوع رغم نفي الشركة وجود معلومات جوهرية تبرر قفزات السهم الذي يقول وسطاء إنه يرتفع بدعم من المضاربات فقط.
ودفعت أسهم الخدمات بالتحديد مؤشر سوق الكويت لتغيير مساره من الهبوط في غالبية الجلسة إلى الارتفاع قرب الإغلاق عزز من بقاء المؤشر فوق مستوى الـ 8.000 نقطة ,وسجلت السوق لأول مرة هذا العام تداولات نشطة بلغت قيمتها 233 مليون دينار من تداول مليار سهم منها أكثر من النصف لخمسة أسهم هي "الصفوة" و"آبيار" و"المستثمرون" و"زين" و"الصناعات الوطنية".
واستحوذ سهم "زين" بمفرده على 30 في المائة من التداولات واستقر السهم عند سعر 0.950 دينار على الرغم من الإعلان عن أن الحكومة العراقية فرضت غرامة بقيمة 18 مليون دولار على شركة زين العراقية التابعة للشركة الأم بسبب رداءة جودة خدمات الهاتف المحمول وهو ما ردت عليه زين لسوق المال الكويتية بأنها لم تتسلم ردا رسميا من الحكومة العراقية.
وهبطت كافة الأسهم المتداولة في قطاع البنوك، حيث انخفض سهم "بيتك" بنسبة 3.3 في المائة إلى 1.240 دينار وبنك الكويت الوطني 1.6 في المائة إلى 1.220 دينار و"بوبيان" 1.2 في المائة إلى 0.395 دينار وبنك الخليج 1.2 في المائة إلى 0.405 دينار في حين ارتفع سهم "الصناعات الوطنية" 5 في المائة إلى 0.420 دينار.
وعادت سوق الدوحة بعد ارتداد صعودي لجلسة واحدة إلى الهبوط بضغط من مبيعات تركزت على كافة أسهم البنوك القيادية والثقيلة فيما قللت ارتفاعات على سهم "صناعات قطر" الأثقل في المؤشر من خسائر السوق التي حافظت على تعاملاتها التي اقتربت من نصف مليار ريال من تداول 14.4 مليون سهم منها 9.6 مليون لخمسة أسهم هي "بروة" و"الريان" و"الخليج الدولية" و"ناقلات" و"التجاري", وارتفع الأول بنسبة طفيفة 0.79 في المائة في حين انخفضت بقية الأسهم باستثناء سهم "الخليج الدولية" الذي استقر دون تغير.
وهبطت كافة أسهم البنوك بقيادة سهم البنك التجاري بنسبة 4.7 في المائة إلى 69.40 ريال وكل من بنكي الدوحة وقطر الوطني بنسبة 3 في المائة إلى 35.90 ريال للأول و109.60 ريال للثاني والمصرف الخليجي 1.6 في المائة إلى 9.30 ريال و"الريان" 1.5 في المائة إلى 11.70 ريال في حين ارتفع سهم "صناعات قطر" بنسبة 2.8 في المائة إلى 107.60 ريال و"كيوتل" 1.5 في المائة إلى 119 ريالا, وحصلت الشركة على تصنيف ائتماني جيد من مؤسسة موديز للتصنيفات الائتمانية على برنامج السندات الذي طرحته أخيرا.
وقاد سهم بنك مسقط الأثقل في المؤشر موجة الهبوط في سوق مسقط التي شهدت تراجعا قويا في أحجام وقيم تداولاتها إلى 8.7 مليون ريال من تداول 22 مليون سهم منها 3.9 مليون ريال من تداول 5.3 مليون سهم لسهم بنك مسقط الأنشط من حيث القيمة والحجم غير أنه انخفض بنسبة 3.1 في المائة إلى 0.731 ريال.
في حين تباين أداء بقية أسهم البنوك بين ارتفاع لسهم بنك صحار بنسبة 0.65 في المائة إلى 0.154 ريال واستقرار لسهم البنك الأهلي إلى 0.330 دينار كما ارتفع سهم "عمانتل" بأقل من 1 في المائة إلى 1.317 ريال, وبعد سلسلة من الارتفاعات اليومية طيلة الأسبوع الجاري انخفض سهم "الجزيرة للخدمات" بنسبة 1.4 في المائة إلى 0.133 ريال, وحافظ على نشاطه كثاني الأسهم النشطة من حيث الحجم بتداول 2.5 مليون سهم.
وقادت أسهم البنوك والاستثمار انخفاضا طفيفا لسوق البحرين التي عادت إلى تداولاتها المتدنية بقيمة 220 ألف دينار فقط من تداول 1.1 مليون سهم منها 738 ألفا لثلاثة أسهم هي "الإثمار" و"السلام" و"الأهلي".
ولم تشهد السوق سوى ارتفاع سهمين فقط هما "ناس" بنسبة 3.3 في المائة إلى 0.214 دينار و"الخليجي" 0.71 في المائة إلى 0.141 دينار في حين سجلت غالبية أسهم البنوك والاستثمار نسب هبوط ليست قوية أعلاها لسهم مصرف البحرين الإسلامي بنسبة 3.4 في المائة إلى 0.280 دينار و"البحرين للتسهيلات التجاري" 2.7 في المائة إلى 0.225 دينار و"بيت التمويل الخليجي" 1 في المائة إلى دولار ومصرف السلام 0.83 في المائة إلى 0.120 دينار والأهلي المتحد 0.22 في المائة إلى 0.450 دولار.