أسهم الإمارات نحو مزيد من الارتفاعات القوية ومؤشر الكويت يتخطى حاجز 8000 نقطة

أسهم الإمارات نحو مزيد من الارتفاعات القوية ومؤشر الكويت يتخطى حاجز 8000 نقطة

لا تزال أجواء التفاؤل التي تسود أسواق المنطقة تدفع الأسهم الخليجية نحو المزيد من تسجيل النقاط وتخطي الحواجز مخالفة توقعات التقارير الإقليمية والدولية التي تتحدث عن دخولها في موجات جني أرباح , وشهدت الأسواق الخليجية في تعاملات الأمس صعودا شبه جماعي تخلفت عنه سوق البحرين التي عادت إلى التراجع القوي بنسبة 1.1 في المائة .
وحافظت أسواق دبي وأبوظبي والكويت على ارتفاعاتها القوية المدعومة بسيولة قوية دفعت سوق الكويت لأول مرة لهذا العام إلى تخطي حاجز الـ 8.000 نقطة بارتفاع نسبته 1 في المائة، فيما تمكنت سوق دبي بدعم من الاستثمار المؤسساتي الأجنبي من مواصلة صعودها القوي للجلسة الثانية على التوالي بنسبة 2 في المائة، وكسر سهم إعمار لأول مرة هذا العام حاجز الدرهم، وتمكن من إنهاء الجلسة فوقه .
كما ارتفعت سوق أبوظبي بنسبة 1.3 في المائة، وبعد ثلاث جلسات متتالية من جني الأرباح عادت سوق الدوحة أكثر قوة بارتفاع شبه جماعي للأسهم المتداولة تخلفت عنه ثلاثة أسهم فقط، وأرتفع مؤشرها بنسبة 1.8 في المائة.
وتتباين آراء المحللين والمتعاملين إزاء توقعات الأيام القليلة المقبلة بين تفاؤل تعززه البيانات الاقتصادية الرسمية من أن الأسواق ستواصل أداءها الإيجابي بعدما حررت البنوك الكثير من قيودها للإقراض, إضافة إلى تأكيدات التقارير الدولية التي تجمع على أن الاقتصادات الخليجية في طريقها لأن تكون أول الاقتصادات المتعافية من الأزمة المالية
في المقابل تتزايد التوقعات من موجة جني أرباح قوية بعد المكاسب القياسية التي تحققت على مدار شهرين، ودفعت مؤشرات أسواق الدوحة والكويت ودبي وأبوظبي إلى مستويات قياسية بالفعل تحتاج إلى مرحلة من التقاط الأنفاس، ويعزز هذا الرأي أن الأسواق ستدخل بدءا من الشهر الجاري أجواء الصيف التي عادة ما تشهد تراجعا في أحجام وقيم التداولات بسبب سفر غالبية المتعاملين لقضاء عطلاتهم الصيفية في الخارج .
ودعمت عمليات الشراء المتواصلة لمحافظ الاستثمار الأجنبية مؤشر سوق دبي لمواصلة الصعود القوي للجلسة الثانية على التوالي وبات المؤشر على بعد 37 نقطة من مستوى 1.800 نقطة، وعاد سهم إعمار من جديد لارتفاعاته القوية، ونجح لأول مرة هذا العام في كسر حاجز الدراهم الثلاثة والبقاء فوقه بارتفاع 5.5 في المائة عند سعر 3.07 درهم .
واستحوذ سهم إعمار مع سهم دبي المالي الذي ارتفع هو الآخر بنسبة 1.3 في المائة إلى 1.48 درهم على أكثر 54 في المائة من إجمالي تداولات السوق التي قفزت إلى 1.1 مليار درهم.
وأشاع بقاء إعمار فوق حاجز الدراهم حالة من الارتياح لدى جموع المتعاملين في قاعة تداولات سوق دبي المالي الذين تفاعلوا مع تحركات السهم الذي قاوم محاولات البيع للتراجع دون الدراهم الثلاثة عندما عاد أمام ضغوط البيع للانخفاض إلى 2.99 درهم غير أن قوى الشراء دفعته للارتداد فوق الحاجز والارتفاع إلى أعلى سعر 3.13 درهم قبل أن يقلص مكاسبه إلى 3.07 درهم.
وعلى غير العادة توارى سهم أرابتك عن الأنظار مستقرا بدون تغير إلى 2.63 درهم، وفي المقابل واصل سهم شعاع كابيتال وللجلسة الثانية على التوالي ارتفاعه بالحد الأعلى 15 في المائة إلى 1.44 درهم بدون عروض بيع بدعم من إعلان الشركة عن مفاوضات جديدة مع مجموعة دبي المصرفية بشأن السندات القابلة للتحول إلى أسهم واحتمالية التخلي عن الصفقة، كما ارتفع أيضا وبالحد الأعلى سهم الخليجية للاستثمار أحد الأسهم غير النشطة في الأساس إلى 1.83 درهم.
وعلى نفس المنوال من الصعود القوي جاءت تعاملات سوق العاصمة أبوظبي بدعم من أسهم العقارات والبنوك وسط تعاملات أقل قوة من سوق دبي بقيمة 378 مليون درهم من تداول 218 مليون سهم منها 102 مليون لسهم صروح الذي ارتفع بنسبة 4 في المائة إلى 2.96 درهم .

كما ارتفعت بقية أسهم العقارات بواقع 2.1 في المائة إلى 3.89 درهم ورأس الخيمة العقارية الأنشط من حيث الحجم 81.3 مليون سهم بنسبة 1.6 في المائة إلى 64 فلسا، وسجلت جميع أسهم البنوك ارتفاعات أعلاها لسهم الخليج الأول 4.5 في المائة إلى 11.35 درهم وأبوظبي التجاري 1.8 في المائة إلى 1.61 درهم، وللجلسة الثانية على التوالي يحافظ سهم أركان على ارتفاعه قريبا من الحد الأعلى 10 في المائة إلى 4.90 درهم.
ودعمت جميع القطاعات الرئيسية، خصوصا الخدمات ارتفاعات سوق الكويت التي تخطت حاجز الـ 8.000 نقطة لأول مرة العام الجاري مدعومة بتعاملات نشطة قيمتها 162 مليون دينار من تداول 914 مليون سهم .
وجاء الدعم من جميع الأسهم القيادية، خصوصا أسهم البنوك والاتصالات حيث ارتفع سهم بيت التمويل الكويتي "بيتك" 6.6 في المائة إلى 1.280 دينار وبنك الكويت الوطني 3.3 في المائة إلى 1.240 دينار، وأوصى تقرير أصدرته جلوبل بالاحتفاظ بالسهم، كما ارتفع سهم بنك برقان 2.2 في المائة إلى 0.460 دينار في حين استقر سهم البنك التجاري بدون تغير عند سعر 1.020 دينار.
وسجل سهم زين للاتصالات ارتفاعات قياسية للجلسة الثانية مقتربا من مستوى الدينار بنسبة 5.5 في المائة إلى 0.950 دينار، وسهم أجيلتي 2.1 في المائة إلى 0.960 دينار والصناعات الوطنية 1.2 في المائة إلى 0.400 دينار.
وبعد ثلاث جلسات من جني الأرباح والهبوط المتواصل ارتدت سوق الدوحة بدعم من عودة أسهمها الثقيلة والقيادية للارتفاع بقوة، كما عادت تداولاتها للارتفاع فوق النصف مليار ريال إلى 620 مليونا من تداول 19.8 مليون سهم منها 14 مليونا لستة أسهم هي بروة والريان والخليج القابضة والخليج الدولية وصناعات وقطر وعمان، وارتفعت أسعارها مجتمعة باستثناء استقرار سهم الخليج القابضة بدون تغير عند 18.50 ريال.
وباستثناء انخفاض ثلاثة أسهم فقط هي الأسمنت، والمواشي، والخليج للمخازن ارتفعت جميع الأسهم المتداولة في السوق 31 شركة، وسجل سهم صناعات الأثقل في المؤشر ارتفاعا بنسبة 2.1 في المائة إلى 108.90 ريال , كما ارتفعت جميع أسهم البنوك بقيادة سهم البنك الأهلي الأكثر ارتفاعا بنسبة 4.7 في المائة إلى 44 ريالا والخليجي 2.1 في المائة إلى 9.45 ريال وبنك الدوحة 1.9 في المائة إلى 37 ريالا والمصرف 1.2 في المائة إلى 72.40 ريال والبنك التجاري 1.1 في المائة إلى 72.50 ريال والوطني 0.27 في المائة إلى 112.40 ريال
وعادت سوق مسقط من جديد فوق مستوى 5.500 نقطة بدعم من سهمي بنك مسقط وعمانتل أول وثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر مع عودة التداولات إلى قوتها بقيمة 12.4 مليون ريال من تداول 36.7 مليون سهم منها 10 ملايين لسهم الجزيرة للخدمات الذي ارتفع بنسبة 2.2 في المائة إلى 0.135 ريال.
واستحوذت ثلاثة أسهم هي بنك ظفار وعمانتل وبنك مسقط على 45 في المائة من إجمالي تداولات السوق وارتفع الأول بنسبة 0.42 في المائة إلى 0.480 ريال والثاني 1.6 في المائة إلى 1.305 ريال والثالث 0.53 في المائة إلى 0.755 ريال , وسجل سهم الخليجية للفطر ارتفاعا بالحد الأعلى 10 في المائة إلى 0.286 ريال .
ودفعت عمليات بيع مكثفة على أسهم البنوك والاستثمار والخدمات مؤشر سوق البحرين لمخالفة مسار بقية أسواق الخليج متراجعا بمفرده بأكثر من 1 في المائة مع تراجع قيم وأحجام التداولات بقوة إلى 261.3 ألف دينار من تداول 1.4 مليون سهم منها 1.3 مليون لخمسة أسهم هي الخليجي والسلام وناس والإثمار والأهلي المتحد .
وسجل الأول أعلى ارتفاع مع سهمين آخرين هما الاستيراد والبحرين الوطني مرتفعا بنسبة 3.7 في المائة إلى 0.140 دينار، في حين استقر الثاني عند 0.121 دينار وانخفض الثالث بنسبة 6 في المائة إلى 0.207 دينار واستقر الرابع عند 0.255 دولار، في حين انخفض الخامس بنسبة 3.5 في المائة إلى 0.540 دولار، كما انخفضت بقية الأسهم الثقيلة في المؤشر مثل سهم بتلكو بنسبة 0.88 في المائة إلى 0.565 دينار وبنك البحرين والكويت 1.2 في المائة إلى 0.400 دينار في حين ارتفع سهم بنك البحرين الوطني 1.2 في المائة إلى 0.597 دينار.

الأكثر قراءة