الظلام والحر يجبران سكان "أم الحمام الغربي" على الفرار من الحي

الظلام والحر يجبران سكان "أم الحمام الغربي" على الفرار من الحي

تجددت معاناة سكان حي أم الحمام الغربي بعد معاناتهم من انقطاع المياه قبل عدة أسابيع، إلا أنها هذه المرة أصبحت في جانب آخر بعد أن عاشوا البارحة الأولى في ظلام دامس ودرجة حرارة عالية، بسبب انقطاع تام للكهرباء لجميع منازل سكان الحي، قبل أن يعود التيار إلى العمل من جديد في ساعات الصباح الاولى من يوم أمس.
سكان حي أم الحمام الغربي والذين عاشوا قبل أسابيع بدون ماء، باتوا مهددين بانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، خصوصا مع دخول موسم الصيف الذي يحتاج السكان للتيار لمواجهة لهيب الحر وارتفاع درجات الحرارة والتي وصلت في مدينة الرياض إلى مستويات قياسية في أول أيام الصيف التي بلغت قرابة 50 درجة.
"الاقتصادية" التقت عددا من سكان الحي الذين تحدثوا عن معاناتهم المتكررة من الانقطاعات، حيث قال سعد المسيحل: "إننا بالأمس كنا نناشد مسؤولي المياه بإيجاد حلول لمشكلة انقطاع المياه المتكررة التي تم احتواؤها بعد فترة طويلة، والآن أصبحت المشكلة أكبر من انقطاع المياه، حيث إننا نعاني انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة للحي الذي أسكن فيه"، مؤكدا أنه عاش مع باقي أفراد أسرته خارج المنزل بحثا عن مأوى يحظى بنسمات الهواء الباردة تقيهم الحر الشديد بعد الانقطاع المفاجئ للكهرباء، وهو ما تسبب في تعرض عدد من أفراد أسرته لمشكلات صحية نتيجة لانقطاع الكهرباء عن الأجهزة الصحية التي يستخدمونها.
وأوضح سعود العتيبي أن الكثير من سكان الحي خرجوا من منازلهم بعد انقطاع التيار الكهربائي الذي بدأ من الساعات الأولى البارحة الأولى، ورغم كثرة الاتصالات التي أجريت على الشركة إلا أن التيار لم يعد إلا في صبيحة اليوم الثاني.
وأبدى العتيبي خوفه من أن يتواصل الانقطاع، خصوصا في وقت النهار التي تشهد درجة حرارة عالية في هذه الأيام، موضحا أن مسؤولي الشركة لم يخبروا سكان الحي عن أسباب الانقطاع.
وكان صالح العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء، قد أكد البارحة لـ "الاقتصادية" أن عدم انقطاع خدمة الكهرباء بشكل مستمر، يعني إنفاق أضعاف تكلفة بناء الشبكات الحالية، مشيرا إلى عدم وجود منظومة كهربائية لا تنقطع فيها الخدمة.
ونوه العواجي إلى أن هناك توازنا بين ما ينفق وبين الموثوقية للخدمة، حيث إن هناك ساعات مسموح فيها الانقطاع للخدمة في معظم المنظمات العالمية، وقطاع الكهرباء في المملكة يطبق المعايير المعتمدة لتقديم الخدمات، وأضاف "عندما تزداد الأحمال في الصيف فاحتمال الانقطاع يكون أكثر، مؤكدا أن الجهات المعنية كالوزارة وشركة الكهرباء وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، تحرص كل الحرص على بذل ما تستطيعه لتفادي هذه الانقطاعات مع عدم التأكيد على أنه لن يكون هناك انقطاعات في الصيف، منوها أن أحمال التكييف في المملكة هي الجزء الأكبر في الاستهلاك في قطاع المباني بشكل عام حيث يستهلك التكييف أكثر من 70 في المائة من استهلاك الكهرباء في المباني، مؤكدا أن الشركة السعودية للكهرباء تحاول بناء القدرات التي تفي بتوقعات الأحوال والحرص على إيجاد احتياطي كاف.

الأكثر قراءة