وزير المالية: توقعات صندوق النقد حول النفط مفرطة في التشاؤم

وزير المالية: توقعات صندوق النقد حول النفط مفرطة في التشاؤم

عد وزير المالية السعودي إبراهيم العساف توقعات صندوق النقد الدولي بشأن أسعار النفط هذا العام مفرطة في التشاؤم، واستبعد العساف احتمال حدوث انكماش في اقتصاد السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.
وقال العساف إن هذه التنبؤات مبنية على توقعات الصندوق بشأن أسعار الخام، وأضاف العساف في تصريح لـ "العربية": نعتقد أن الصندوق متحفظ أكثر من اللازم.
وبين وزير النفط السعودي علي النعيمي أن أسعار البترول ستصل "في نهاية المطاف" إلى 75 دولارا للبرميل لكنه أشار إلى ضعف الطلب باعتباره مشكلة، وحث النعيمي منظمة أوبك على "مواصلة السير على الطريق" عندما تعقد اجتماعها يوم 28 أيار (مايو) الجاري.
وقال مسؤول خليجي كبير أن إن من المتوقع أن تلتزم المنظمة بأهداف الإنتاج الحالية لكنها ستؤكد الحاجة إلى الالتزام الكامل بهذه الأهداف، ومعلوم أن صندوق النقد توقع في وقت سابق أن تتأثر اقتصادات الدول المصدرة للنفط في الشرق الأوسط قد في حال امتداد الأزمة الاقتصادية وانخفاض الطلب على النفط وهبوط أسعاره.
وأوضح الصندوق أن الدول المصدرة للنفط في الشرق الأوسط تعتبر أقل تأثرا بتداعيات الأزمة المالية العالمية بدعم الاحتياطيات التي تراكمت خلال سنوات الرواج.
وقال الصندوق إن الهبوط الحاد في أسعار النفط يتسبب في تقليص إيرادات البلدان المصدرة للنفط وكذلك تكاليف الاستيراد بالنسبة للبلدان المستوردة له، وأوضح أن ضيق أسواق الائتمان الدولية وتراجع إقبال المستثمرين على تحمل المخاطر يتسببان في إبطاء تدفقات رؤؤس رؤوس الأموال الداخلة وتخفيض أسعار الأصول المحلية والحد من الاستثمارات. وفيما خفض الصندوق توقعاته للنمو في دول الخليج على وجه التحديد، وصف اقتصاديون في حينها هذه التوقعات بأنها متشائمة جدا وأن النمو في دول المجلس الخليجي لن يكون سالبا هذا العام، كما أشارت توقعات صندوق النقد.
وفيما يخص النفط، قال بنك جيه. بي. مورجان نهاية الأسبوع الماضي إنه رفع توقعاته لسعر الخام الأمريكي لعامي 2009 و2010 وذلك لأسباب من بينها تحسن الآفاق الاقتصادية، ورفع البنك توقعاته لسعر النفط الخام الأمريكي لعام 2009 إلى 55.63 دولار للبرميل من 49.38 دولار، كما رفع توقعاته لعام 2010 إلى 67.50 دولار من 57.50 دولار.
وقال البنك في مذكرة بحثية "بينما يبدو الأمر متعارضا مع البيانات الحديثة للطلب على النفط ومع المستوى المرتفع للمخزون العالمي فإننا نعتقد أن الآفاق الاقتصادية تتحسن وأن الانتعاش الاقتصادي في النصف الثاني الذي قد يفوق توقعاتنا أصبح وشيكا".

الأكثر قراءة