"قطر للبترول" وجهاز الاستثمار يتطلعان إلى تحالف في الطاقة
أفادت مجلة نشرة الشرق الأوسط الاقتصادية "ميد" التي تصدر أسبوعيا من لندن، بأن الذراع الخارجية لشركة قطر للبترول التي تديرها الدولة تدرس إقامة كونسورتيوم مع جهاز قطر للاستثمار بهدف الاستثمار في مشاريع للطاقة.
ونقلت "ميد" في عددها الأخير الذي صدر أمس الأول عن إبراهيم إبراهيم عضو مجلس إدارة قطر للبترول الدولية، قوله "سيكون هناك تنسيق رسمي للنظر في حجم ما سينفقه كل طرف. قد يتضمن هذا تشكيل كونسورتيوم". وأضاف إبراهيم "اتخاذ مثل هذا الإجراء لا يعود إلى نقص في المال لدى أي من الطرفين، بل للعثور على الاستثمار المناسب والاستفادة من خبرتنا المشتركة للعثور على الصفقة المناسبة معا".
وتستثمر "قطر للبترول الدولية" في مشاريع للطاقة في الخارج. وفي العام الماضي وقعت الشركة اتفاقا مبدئيا مع شركة الطاقة الإيطالية العملاقة "إيني" للبحث عن فرص استثمار في مشاريع عالمية في قطاع التنقيب والإنتاج. وفي 2007 وقعت اتفاقا مماثلا مع "شل".
وقال إبراهيم "في العادة نعطي أولوية للنفط والغاز لكننا ننظر أيضا في
استراتيجيات استثمار أخرى بناء على الربحية وهذا يشمل البتروكيماويات"، مضيفا أن الاستثمارات ستكون خارج منطقة الشرق الأوسط. ولم يكشف عن مشاريع محددة ولا عن قيمة الاستثمارات المزمعة.
وبحسب "ميد" قال إبراهيم إن "قطر للبترول الدولية" تسعى إلى القيام بمزيد من الاستثمارات في قطاع المصب مع تحسن أسعار الكيماويات من المستويات المتدنية التي سجلتها العام الماضي.
وكان حسين العبد الله الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار قد قال في آذار (مارس)، إن الصندوق يعتزم التركيز على الطاقة والسلع الأولية والغذاء والمياه. وكان صندوق النقد الدولي قد قال الشهر الماضي إن قطر، أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، قد تحقق نموا يصل إلى 18 في المائة في 2009 مقارنة بـ 16.5 في المائة في 2008.