جني الأرباح يعود للأسهم الخليجية في جلسة هادئة
تجددت عمليات جني الأرباح التي تعرضت لها أسواق الأسهم الخليجية في تعاملات الأمس التي طالت جميع الأسواق في جلسة وصفت بالهدوء أسلمت منها سوق الدوحة التي واصلت مسيرة صعودها متخطية حاجزا جديدا عند 6700 نقطة بارتفاع طفيف بأقل من 0.50 في المائة.
وجاءت موجة الهبوط شبه الجماعية طفيفة وإن ظلت على قوتها في سوق البحرين بانخفاض 1.1 في المائة وأقل من 0.50 في المائة في بقية الأسواق بنحو 0.40 في المائة في الكويت و0.25 في المائة في سوقي دبي ومسقط و0.12 في المائة في سوق أبو ظبي وسط تداولات ضعيفة للغاية في جميع الأسواق باستثناء سوقي مسقط والبحرين.
ووفقا لوسطاء ومحللين فإن الأسواق بدأت تتهيأ بالفعل لموسم الصيف حيث بدأت أحجام وقيم التداولات في الانخفاض التدريجي، يساعد على ذلك ما يوصف بحالة فراغ معلوماتية حاليا بعدما انتهت الشركات من نتائجها الفصلية وهي المحرك الأساسي للأسواق.
وبالكاد وصلت تداولات سوق دبي إلى 300 مليون درهم تركزت غالبيتها على سهم "أرابتك" الذي حافظ على صدارة الأسهم النشطة من حيث القيمة بتعاملات قيمتها 125 مليون درهم غير أنه انخفض بأقل من 0.25 في المائة إلى 2.60 درهم، وسجلت جميع الأسهم القيادية تراجعات راوحت بين الطفيفة والمتوسطة باستثناء سهم "بنك الإمارات دبي الوطني" الأثقل في المؤشر الذي خالف مسار السوق مرتفعا بنسبة 3.4 في المائة إلى 2.97 درهم.
وتراجع سهم "إعمار" بنسبة 1.5 في المائة إلى 2.60 درهم و"دبي المالي" 1.4 في المائة إلى 1.35 درهم و"الاتحاد العقارية" 2.6 في المائة إلى 74 فلسا و"العربية" 1 في المائة إلى 96 فلسا و"دبي الإسلامي" و"دبي للاستثمار" 0.85 في المائة لكل منهما إلى 2.32 درهم للأول و1.16 درهم للثاني.
وجاءت تراجعات سوق العاصمة أبو ظبي طفيفة أيضا، وانخفضت التداولات النصف إلى 277 مليون درهم، وجاء الضغط على المؤشر من القطاعات الرئيسية الثلاثة العقارات والطاقة والبنوك.
وعقب إعلان شركة الهلال الأخضر للتأمين عن عدم وجود معلومات جوهرية تبرر الارتفاع القوي للسهم في الجلسات الماضية انخفض السهم بنسبة 3.2 في المائة إلى 1.20 درهم، وعلى العكس واصل سهم "ميثاق للتأمين" قفزاته بنسبة 8.4 في المائة متخطيا حاجز الدراهم الأربعة إلى 4.05 درهم رغم إعلان الشركة أيضا عدم وجود معلومات جوهرية تبرر ذلك.
وواصلت أسهم الاستثمار للجلسة الثانية على التوالي قيادة التراجعات القوية لسوق البحرين التي شهدت رغم الهبوط تعاملات قوية بقيمة 1.6 مليون دينار من 5.3 مليون سهم منها أربعة ملايين سهم لثلاثة أسهم هي "بنك البحرين والكويت"، "السلام"، و"السيف".
وللجلسة الثانية على التوالي يهبط سهم "بيت التمويل الخليجي" بنسبة 9 في المائة إلى 0.900 دولار متأثرا بالخسائر التي مني بها البنك الاستثماري في الربع الأول ويليه سهم "المؤسسة العربية المصرفية" 8.5 في المائة إلى 0.640 دولار و"البركة" 3 في المائة إلى 1.940 دينار و"ناس" 2.2 في المائة إلى 0.215 دينار و"مصرف الإثمار" 2 في المائة إلى 0.235 دولار في حين ارتفع سهم "الأهلي" المتحد بنسبة 1.7 في المائة إلى 0.570 دولار و"بنك البحرين والكويت" بنسبة 1.2 في المائة إلى 0.405 دينار و"بتلكو" 0.50 في المائة إلى 0.555 دينار.
كما تعرضت بورصة الكويت لعمليات جني أرباح طفيفة انخفضت معها قيم وأحجام التداولات من جديد دون الـ 100 مليون دينار إلى 93 مليونا من تداول 727.2 مليون سهم، وضغطت جميع القطاعات المدرجة على المؤشر.
وللجلسة الثانية يتصدر سهم "جراند" قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا بنسبة 8.9 في المائة إلى 61 فلسا على الرغم من تراجع الأرباح الفصلية للشركة بنسبة 95 في المائة كما واصل أيضا سهم "جلوبل" قفزاته بنسبة 8.7 في المائة إلى 124 فلسا، وتباين أداء أسهم البنوك بين انخفاض لسهم "بيتك" بنسبة 1.7 في المائة إلى 1.160 دينار واستقرار دون تغير لبقية الأسهم مثل "بنك الكويت الوطني" و"بنك الكويت التجاري"، وحصل البنكان على موافقة المصرف المركزي بإعادة شراء 10 في المائة من أسهمهما.
وقادت أسهم البنوك انخفاض سوق مسقط التي حافظت على زخم نشاطها بتعاملات قيمتها 12.4 مليون ريال من تداول 46.5 مليون سهم منها 3.3 مليون لثلاثة أسهم هي "الجزيرة للخدمات"، "الخدمات المالية"، و"بنك مسقط" واستحوذ الأول والثاني على 35 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة، وخالفت الأسهم الثلاثة مسار السوق حيث ارتفع الأول بنسبة 0.79 في المائة إلى 0.127 ريال والثاني 2.4 في المائة إلى 0.168 ريال والثالث 0.14 في المائة إلى 0.738 ريال .
وسجلت جميع أسهم البنوك انخفاضا أعلاه لسهم "بنك صحار" بنسبة 3.2 في المائة إلى 0.150 ريال و"بنك ظفار" 2.6 في المائة إلى 0.464 ريال و"بنك عمان الدولي" 1.7 في المائة إلى 0.286 ريال و"البنك الوطني" 0.92 في المائة إلى 0.323 ريال، كما تراجع سهم "عمانتل" ثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر بنسبة 0.30 في المائة إلى 1.321 ريال.
وخالفت سوق الدوحة مسار بقية أسواق الخليج مواصلة ارتفاعاتها وإن جاءت طفيفة لكنها مكنت المؤشر من تخطي حاجزا جديدا عند 6700 نقطة وبقيت التداولات إلى حد ما على نشاطها فوق نصف المليار ريال بقليل من تداول 20.6 مليون سهم، وتساوي عدد الأسهم المرتفعة بالمنخفضة 16 سهما.
واستحوذت ست أسهم على ثلثي إجمالي عدد الأسهم المتداولة وهي "الريان"، "بروة"، "الخليجي"، "المتحدة للتنمية"، "ناقلات"، و"بنك الدوحة"، واستقر الأول والخامس دون تغير في حين ارتفعت بقية الأسهم بنسب متفاوتة أعلاها لسهم المتحدة للتنمية بنسبة 3 في المائة إلى 37.30 ريال.