ارتفاع الطلب العالمي على الذهب 38 % في الربع الأول
أظهر تقرير صدر عن مجلس الذهب العالمي أمس أن الطلب العالمي على الذهب سجل زيادة سنوية بنسبة 38 في المائة ليصل إلى 1015.5 طن في الربع الأول، حيث عوض الارتفاع الشديد في شراء منتجات الذهب الاستثمارية انخفاض الاستهلاك في صناعة الحلي والأغراض الصناعية بل وتجاوزه. وقال جورج ميلينج- ستانلي مدير مجلس الذهب العالمي لـ "رويترز": "في ظل ظروف السوق الراهنة لا أتعجب من أي زيادة في استثمارات الذهب". وجاءت تصريحاته قبيل صدور التقرير الفصلي للمجلس والذي يحمل عنوان "اتجاهات الطلب على الذهب".
وقال ميلينج – ستانلي: إن الذهب استفاد من مزيج من عمليات شراء الذهب باعتباره الملاذ الآمن مع الطلب للتحوط من التضخم وتنويع الاستثمارات لتشمل الذهب من أجل تقليل معدل التذبذب الإجمالي للمحافظ الاستثمارية في ظل واحدة من أسوأ الأزمات المالية في التاريخ. وارتفعت الاستثمارات المتعارف عليها - التي تشمل الصناديق الاستثمارية المدعومة بالذهب والمتداولة والعملات الذهبية – إلى 595.9 طن خلال الربع الأول وهو ما يزيد على ثلاثة أمثال الرقم المسجل في الفترة نفسها من العام السابق والبالغ 171.3 طن. وأوضع التقرير أن الصناديق المدعومة بالذهب والمتداولة في البورصة ساهمت بالقدر الأكبر في تدفق الاستثمارات خلال الربع الأول بينما كان الطلب على العملات والسبائك الدافع الرئيسي خلال الربعين الأخيرين من عام 2008. وقال المجلس إن الطلب الإجمالي على الحلي الذهبية في الربع الأول انخفض بنسبة 24 في المائة ليصل إلى 339.4 طن مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي متأثرا بارتفاع أسعار الذهب والتباطؤ الاقتصادي العالمي. وهوى إجمالي طلب المستهلكين في الهند والتي كانت أكبر مشتر للذهب في العالم بنسبة 83 في المائة سنويا ليصل إلى 17.7 طن خلال الربع الأول. وقال ميلينج- ستانلي "إن لم تظهر أي بوادر تحسن في الاقتصاد العالمي فمن
المحتمل أن يستمر انخفاض الطلب على الحلي والطلب لغرض التطبيقات الصناعية". وأضاف "أتطلع إلى أن تظل العوامل التي دفعت الطلب على استثمارات الذهب في الربع الأول مستمرة خلال الربع الثاني".