أجواء التفاؤل تعزز مسيرة الصعود للأسهم الخليجية.. وسوق البحرين "تتخلف"

أجواء التفاؤل تعزز مسيرة الصعود للأسهم الخليجية.. وسوق البحرين "تتخلف"

دفعت أجواء التفاؤل التي تسود المنطقة أسواق الأسهم الخليجية لمواصلة صعودها في تعاملات أمس وهي الارتفاعات التي تخلفت عنها لليوم الثاني على التوالي سوق البحرين التي منيت بخسائر فادحة بنسبة 1.3 في المائة متأثرة بخسائر بيت التمويل الخليج للربع الأول بقيمة 37.7 مليون دولار حيث سجل السهم تراجعا قويا بنسبة 9.1 في المائة وكذلك في بورصة الكويت بنسبة 7.7 في المائة.
عادت سوق الدوحة من جديد لقيادة موجة الصعود التي قربتها من المنطقة الخضراء حيث أصبحت السوق التي كانت حتى نهاية الربع الأول الأسوأ أداء في المنطقة بنحو 30 في المائة على بعد أقل من 2.8 في المائة فقط من التحول للارتفاع، منذ بداية العام وارتفعت أمس بنسبة 2 في المائة، سوق دبي 1.1 في المائة سوق مسقط 1 في المائة، سوق أبوظبي 0.91 في المائة، وبورصة الكويت 0.25 في المائة.
وتحسنت إلى حد ما أحجام وقيم التداولات مقارنة بأول أمس نتيجة عودة السيولة من جديد لتجميع كميات من الأسهم بمستويات الأسعار الحالية، وقفزت تداولات بورصة الكويت فوق الـ 100 مليون دينار إلى 120 مليونا وسوق مسقط إلى قرابة 14 مليون ريال من تداول 59 مليون سهم وسوق الدوحة فوق نصف مليار ريال وسوقا دبي وأبو ظبي معا 1.2 مليار درهم.
وعززت سوق دبي بفضل تحركات إيجابية لأسهمها القيادية والثقيلة من صعودها القوي الذي تزامن مع عودة النشاط في أحجام وقيم التداولات التي ارتفعت فوق الـ 700 مليون درهم منها 440 مليونا بما يعادل ثلثي حجم السوق على سهمي "أرابتك" و"إعمار" وارتفع الأول بنسبة 3.1 في المائة إلى 2.62 درهم والآخر 2.7 في المائة إلى 2.64 درهم.
وسجلت جميع الأسهم القيادية ارتفاعات وإن جاءت متوسطة بواقع 1.7 في المائة لسهم دبي للاستثمار إلى 1.17 درهم و1.4 في المائة لدبي المالي و2.4 في المائة لسهم "سلامة للتأمين" إلى 85 فلسا و"الاتحاد العقارية" 1.3 في المائة إلى 76 فلسا و"دبي الإسلامي" أقل من 0.50 في المائة إلى 2.34 درهم.
جاءت ارتفاعات سوق العاصمة أبو ظبي بدعم قوي ومتواصل من أسهم الطاقة والعقارات وسجلت التعاملات ارتفاعات قياسية تجاوزت نصف مليار درهم إلى 561.8 مليون درهم من تداول 369 مليون سهم منها 277 مليونا لسهمي "الدار" و"دانة" غاز حيث احتل الأول صدارة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة 160 مليون ريال وارتفع 3.7 في المائة إلى 3.95 درهم والثاني من حيث الحجم بتداول 117 مليون سهم وارتفع بنسبة 6.3 في المائة إلى 62 فلسا، وارتفع سهما الدواجن وأسماك بأكثر من 9 في المائة قريبين من الحد الأعلى 10 في المائة ورأس الخيمة العقارية 5 في المائة إلى 1.25 درهم .
وشهدت سوق الدوحة ارتفاعا جماعيا طال جميع الأسهم المتداولة 33 شركة باستثناء سهمين فقط سجلا انخفاضا طفيفا بأقل من 0.50 في المائة هما "أعمال" و"قطر للتأمين"، وقربت الارتفاعات القوية مؤشر السوق القطرية من مستوى 6700 نقطة وسط تعاملات نشطة بقيمة 623 مليون ريال من تداول 24 مليون سهم منها 16.4 مليون لخمسة أسهم هي "الريان"، "ناقلات"، "بروة"، "الخليجي"، و"المتحدة للتنمية" وسجلت جميعها ارتفاعات أعلاها للأخير بنسبة 5 في المائة إلى 36.40 ريال.
وبحسب محللين في السوق القطرية فإن أسهم سوق الدوحة لا تزال تستقطب تعاملات نشطة من قبل المستثمرين المحللين والأجانب بدعم من التقارير الدولية، التي تتحدث عن قوة الاقتصاد القطري وقدرته على تحقيق أعلى نسبة نمو خلال العام الجاري رغم تداعيات الأزمة المالية، وارتفعت جميع الأسهم الثقيلة والقيادية مثل سهم "صناعات قطر" بنسبة 2.2 في المائة إلى 108.10 ريال و"البنك التجاري" 1.4 في المائة إلى 72.20 ريال و"الخليجي" 4.2 في المائة إلى 9.80 ريال و"مصرف الريان" 2.5 في المائة إلى 12.20 ريال.
وواصلت أسهم الاستثمار بالتحديد دعمها القوي لمؤشر سوق مسقط التي حافظت على تعاملات قوية بقيمة 13.7 مليون ريال من تداول 59 مليون سهم، وتركزت التعاملات على ثلاثة أسهم هي "الجزيرة للخدمات"، "الخدمات المالية"، و"الأنوار القابضة" حيث استحوذت مجتمعة على 30 في المائة من قيمة التعاملات ونحو 46 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة وارتفع الأول بنسبة 5.8 في المائة إلى 0.126 ريال والثاني 7.9 في المائة إلى 0.164 ريال والثالث 4.3 في المائة إلى 0.216 ريال.
وارتفع سهم "بنك مسقط" الأثقل في المؤشر بنسبة 2 في المائة إلى 0.737 ريال و"عمانتل" 0.16 في المائة إلى 1.325 ريال، وبات من الواضح أن الأسهم الثقيلة لم تعد تقود السوق كما كان في السابق حيث تتركز تعاملات المستثمرين على أسهم الاستثمار، في حين انخفض سهم "البنك الأهلي" 0.60 في المائة إلى 0.168 ريال، وسجل سهم "أونك" أعلى نسبة ارتفاع بين 26 شركة صاعدة بنسبة 8.7 في المائة إلى 0.300 ريال.
وعززت بورصة الكويت من صعودها بدفعة من الأجواء التفاؤلية التي تسود الشارع السياسي عقب انتخابات مجلس الأمة وقرب تشكيل الحكومة الجديدة، وعادت السوق التي كانت في حالة ترقب في اليومين الماضيين إلى نشاطها من جديد بتعاملات قيمتها 120 مليون دينار من تداول 750.6 مليون سهم.
وتلقت السوق دعما من جميع قطاعاتها غير أن الدعم الأقوى جاء من أسهم قطاع الخدمات، وسجل سهم "جراند" أكبر نسبة ارتفاع 9.8 في المائة إلى 56 فلسا عقب عودة السهم للتداول فور إعلان الشركة أرباحها الفصلية التي انخفضت بنسبة 96 في المائة إلى 243.6 ألف دينار مقارنة بـ 5.9 مليون دينار في الفترة ذاتها من العام الماضي، كما ارتفع سهم "جلوبل" بنسبة قياسية أيضا 9.6 في المائة إلى 114 فلسا.
وارتفع سهم "زين" بنسبة 1.2 في المائة إلى 0.790 دينار بدعم من استحواذ الشركة على 56 في المائة من أسهم الاتصالات الفلسطينية في حين مني سهم "بيت التمويل الخليجي" بنسبة تراجع قوية 7.7 في المائة إلى 0.300 دينار عقب إعلانه تكبده خسارة بقيمة 37 مليون دولار في الربع الأول مقارنة بأرباح بقيمة 116.2 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي. وهو ما كان سببا في التراجع الحاد الذي شهدته السوق البحرينية حيث يشكل سهم "بيت التمويل الخليجي" ثقلا كبيرا في المؤشر وانخفض بأكثر من 9 في المائة إلى 0.990 دولار وهو ما أثر سلبا في السوق ككل، التي لم تشهد سوى ارتفاع سهمين فقط هما الملاحة البحرينية بنسبة 1.7 في المائة وناس 1.3 في المائة.
وضغطت أسهم البنوك والاستثمار على السوق، وسجلت جميع الأسهم الثقيلة والقيادية نسب هبوط قوية بنحو 7.1 في المائة لسهم "المصرف الخليجي" إلى 0.130 دينار و"أنوفست" 5.5 في المائة إلى 0.860 دينار و"الإثمار" 4 في المائة إلى 0.240 دولار و"الخليج المتحد" 2.1 في المائة إلى 0.450 دينار.

الأكثر قراءة