الأسهم الخليجية تعود إلى مسارها الصاعد وسط تداولات ضعيفة مع اقتراب موسم الصيف الهادئ

الأسهم الخليجية تعود إلى مسارها الصاعد وسط تداولات ضعيفة مع اقتراب موسم الصيف الهادئ

عادت جميع أسواق الأسهم الخليجية إلى مسارها الصاعد من جديد في تعاملات أمس، باستثناء السوق البحرينية التي تعرضت لعمليات جني أرباح أفقدتها 0.25 في المائة من مكاسبها القوية أمس الأول التي تجاوزت 1 في المائة.
وجاءت الارتفاعات شبه الجماعية رغم التراجع الواضح والملموس في أحجام وقيم التداولات مقارنة ببداية الأسبوع باستثناء السوق العُمانية التي حافظت على زخم نشاطها فوق عشر ملايين ريال من تداول 46 مليون سهم فيما جاءت تعاملات أسواق دبي وأبوظبي والدوحة أقل من نصف مليار درهم - ريال والكويت أقل من 100 مليون دينار.
وقادت سوق دبي موجة الصعود بنسبة 1.8 في المائة تليها سوق الدوحة 1.4 في المائة وأبوظبي 1 في المائة ومسقط 0.95 في المائة والكويت 0.90 في المائة. وبحسب عديد من الوسطاء والمحللين فإن الأسواق وبعدما انتهت جميع الشركات من الإعلان عن نتائج الربع الأول ستفتقد محفزات النشاط خصوصا مع الاقتراب من موسم الصيف الذي عادة ما يشهد هدوءا واضحا لسفر كبار المتعاملين لقضاء الإجازات في الخارج.
وبعد عملية شد وجذب بين البائعين والمشترين على مدار الجلستين الماضيتين تمكنت قوى الشراء من التغلب في النهاية ودفع مؤشر سوق دبي نحو الارتفاع بدعم من جميع الأسهم القيادية التي سجلت جميعها ارتفاعات قوية ولكن ظلت قيم التداولات محدودة بقيمة 350 مليون درهم منها 129 مليونا لسهم "أرابتك" الذي ارتفع بنسبة 3.6 في المائة إلى 2.54 درهم.
وعاد سهم "إعمار" من جديد ليعزز مكاسبه فوق الـ 2.50 درهم بارتفاع 2.8 في المائة إلى 2.57 درهم، لكن لا تزال التداولات على السهم القيادي محدودة للغاية بأقل من 50 مليون درهم في حين استقطب سهم "دريك آند سكل" اهتمامات السوق مع دخول عدد من المطلعين لشراء نحو مليون سهم عند سعر 80 فلسا ما أسهم في رفع سعره بنسبة 3.8 في المائة إلى 81 فلسا، وحصلت الشركة على موافقة رسمية بإعادة شراء 10 في المائة من أسهمها.
ودفعت ارتفاعات متواصلة لأسهم البنوك والطاقة والعقارات صعود سوق أبو ظبي التي عانت هي الأخرى من ضعف التعاملات التي لم تصل إلى 300 مليون درهم، وارتفعت أسعار 25 شركة مقابل انخفاض أسعار 12 شركة أخرى.
وارتفعت أسعار ثلاث شركات بأكثر من 9 في المائة قريبا من الحد الأعلى 10 في المائة وهي: "الاتحاد للتأمين"، "أسمنت الاتحاد"، و "أسمنت أم القيوين"، في حين انخفض سهم أبو ظبي لبناء السفن بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 3.32 درهم.
وارتفعت جميع أسهم العقارات بقيادة سهم "رأس الخيمة العقارية" 3.4 في المائة إلى 60 فلسا و"الدار" بنسبة 1.6 في المائة إلى 3.80 درهم لكن لفت سهم "دانة غاز" الأنظار متصدرا قائمة الأسهم النشطة من حيث القيمة والحجم بتداولات قيمتها 63.7 مليون درهم من تداول 67.8 مليون سهم وارتفع سعره بنسبة 8 في المائة إلى 95 فلسا.
وبعد جلستين من جني الأرباح عادت سوق الدوحة من جديد فوق مستوى 6500 نقطة بدعم من جميع أسهمها القيادية والثقيلة، خصوصا سهم بنك قطر الوطني ثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر، والذي سجل أعلى نسبة ارتفاع 4 في المائة إلى 117.50 ريال بين 30 شركة حققت صعودا.
وارتفعت بقية أسهم البنوك حيث واصل سهم "الخليجي" قفزاته بنسبة 3.8 في المائة إلى 9.45 ريال و "الدولي" 1.1 في المائة إلى 43.50 ريال و"التجاري" 0.28 في المائة إلى 71.70 ريال و"المصرف" 0.28 في المائة إلى 72.50 ريال. واكتفى سهم "صناعات قطر"، الأثقل في المؤشر، بارتفاع طفيف بأقل من 0.50 في المائة إلى 105.50 ريال رغم إعلان الشركة حصولها على 200 مليون ريال من الحكومة نظير فروقات بيع أسعار الحديد بأقل من سعر التكلفة.
وسجل سهم "المتحدة للتنمية" ثاني أكبر ارتفاع في السوق بنسبة 3.9 في المائة إلى 34.40 ريال مع إعلان الشركة عن حصولها على تسهيلات ائتمانية من المصرف الخليجي بقيمة 285 مليون ريال لتمويل الإنفاق الرأسمالي لشركاتها التابعة، واستحوذت التعاملات التي على السهم بقيمة 1.6 مليون سهم مع خمس أسهم أخرى على 71 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة في السوق والبالغة 17.2 مليون سهم قيمتها 458.2 مليون ريال .
وحافظت أسهم الاستثمار والصناعة على توفير الدعم لسوق مسقط الوحيدة التي أبقت على زخم نشاطها بتداولات قيمتها 11.6 مليون ريال من تداول 46 مليون سهم منها 3.7 مليون لثلاثة أسهم هي "الجزيرة للخدمات"، "أومنفيست"، وبنك ظفار، وكما حافظ الأول على صدارة الأسهم النشطة من حيث القيمة حافظ أيضا على صدارتها من حيث الحجم حيث جرى تداول نحو 13.4 مليون سهم من سهم "الجزيرة" للخدمات ما ساعد السهم على الارتفاع بنسبة 7.2 في المائة إلى 0.119 ريال.
واستقطب سهم "أومنفيست" تداولات نشطة رفعت سعره 8 في المائة إلى 0.377 ريال على الرغم من إعلان الشركة تكبدها خسائر للعام المالي المنتهي بنهاية شهر آذار (مارس) بقيمة 42 ألف ريال مقارنة بأرباح بقيمة 26.8 ألف ريال، وارتفع سهم "أونك" بنسبة 8.6 في المائة إلى 0.276 ريال رغم تراجع الأرباح الفصلية للشركة 31 في المائة إلى 5.3 مليون ريال من 7.7 مليون ريال. وتباين أداء أسهم البنوك بين ارتفاع لسهم بنك مسقط بنسبة 2.2 في المائة إلى 0.722 ريال وبنك ظفار 0.69 في المائة إلى 0.440 ريال وانخفاض لسهم بنك صحار بنسبة 1.9 في المائة إلى 0.155 ريال.
وللجلسة الثانية على التوالي تواصل بورصة الكويت صعودها رغم حالة الترقب التي لا تزال تسيطر على السوق في انتظار تشكيلة الحكومة الجديدة بعد انتخابات مجلس الأمة. وعلى حد قول عدد من المحللين، فإن حالة الترقب هذه لم تشجع الكثيرين على الدخول سواء بالشراء أو البيع مما أثر في حجم التعاملات التي لم تصل إلى 100 مليون دينار من تداول 651 مليون سهم.
ولا تزال إدارة السوق توقف التداول على 21 شركة لعدم إعلانها نتائجها المالية للربع الأول، ودعمت جميع قطاعات السوق ارتفاع المؤشر، خصوصا أسهم الاستثمار التي عادة ما تسجل ارتفاعات قوية رغم خسائر شركاتها، واستحوذت ثلاثة أسهم صغيرة القيمة السوقية هي: "الديرة" ومجموعة "المستثمرون" و "إيفا" على أكثر من ثلث إجمالي عدد الأسهم المتداولة.
وارتفع سهما بيت الكويت الوطني وبيت التمويل الكويتي بنسبة 1.7 في المائة لكل منهما إلى سعر 1.160 دينار لكل منهما أيضا، كما ارتفع سهم البنك التجاري 2.4 في المائة إلى 1.040 دينار، في حين أنخفض سهما بنك بوبيان 1.4 في المائة إلى 0.335 دينار، وبنك الخليج 2.4 في المائة إلى 0.405 دينار واستقر سهم "زين" دون تغير عند 0.780 دينار، وأعلنت الشركة أنها استحوذت على 56 في المائة من أسهم شركة بالتل الفلسطينية.
وخالفت السوق البحرينية مسار بقية الأسواق الخليجية هبوطا وهي التي خالفتها في تعاملات أمس الأول صعودا، حيث تعرضت لعمليات جني أرباح تركزت على أسهم البنوك والخدمات.

الأكثر قراءة