"يوروموني": 1000 اقتصادي يتفحصون واقع الاقتصاد السعودي والصناعة المالية
يشرع اليوم نحو ألف شخصية من كبار ممثلي الهيئات الاقتصادية والمالية في المملكة، ونخبة من قادة الأعمال، وعلى مدار يومين واقع الاقتصاد الوطني في 2009 والصناعة المالية والمصرفية، ضمن سلسلة من القضايا والتحديات الاقتصادية التي يناقشها مؤتمر "يوروموني ـ السعودية 2009" الذي تنطلق أعماله في الرياض .
ويحظى المؤتمر هذا العام بأهمية إضافية كونه ينعقد في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها العالم جراء التطورات والمنعطفات الاقتصادية والاستثمارية التي برزت على الساحة خلال الفترة السابقة وما زالت تداعياتها تمثل تحدياً حقيقياً أمام اقتصادات الدول، وقطاعات الأعمال.
ووفق اقتصاديين فإن تمثيل السعودية للاقتصادات الناشئة بفضل المقومات الاقتصادية التي تحظى بها المملكة، والمكانة العالمية المرموقة التي تبوأتها على اعتبارها عضواً ضمن مجموعة العشرين الدولية التي تحتضن أكبر اقتصادات العالم، أضاف أهمية كبيرة على المؤتمر وعلى جلسات أعماله التي ستناقش مختلف المحاور والجوانب ذات العلاقة بالاقتصاد السعودي ومدى نجاحه في تجاوز تحديات الأزمة المالية العالمية.
وسيناقش مؤتمر "يوروموني ـ السعودية 2009" دور الأزمة المالية العالمية في تغيير مفاهيم وواقع الاقتصاد العالمي، وانتقال مراكز القوى الاقتصادية، والاقتصادات الناشئة، فضلاً عن المحاور الخاصة بالاقتصاد السعودي الكلي، وفرص التمويل الحكومي، وكيفية تمويل مشاريع وخطط التنمية، إلى جانب ورش العمل التي تتطرق إلى دور القطاع الخاص وفرص نموه. ويبرز القطاع المصرفي السعودي كأحد أبرز محاور المؤتمر الذي سيخصص جلسات حوار تناقش جوانب القطاع الحيوي الذي ينظر إليه على اعتباره أحد أهم مراكز السيولة في المنطقة، ويعرض المؤتمر الإجراءات الكفيلة بحماية البنوك من آثار الأزمة العالمية والتدابير التي اتخذتها للحفاظ على معدلات سيولة مستقرة تحمي وضعها المالي وتعينها على مواصلة أدائها ضمن نشاط التمويل والإقراض.
وقال ريتشارد بانكس مدير مؤتمرات يوروموني في الشرق الأوسط: ستكون المشاركة في هذا المؤتمر هي الأكبر في السنوات الثماني الماضية في عملنا في المملكة.
وسيأتي أكثر من 40 في المائة من المشاركين هذا العام من خارج المملكة، الأمر الذي يشهد على المكانة الدولية البارزة التي تتمتع بها السعودية الآن ومستوى الاهتمام العالمي كوجهة للاستثمار وشريك للأعمال.
وستكون المملكة نفسها ممثلة بمتحدين كبار من بينهم الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية والدكتور عبد الله زينل علي رضا وزير التجارة والصناعة والدكتور محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي والدكتور جبارة الصريصري وزير النقل وآخرين.
ويبحث المؤتمر أحدث القضايا الراهنة التي تؤثر في الاقتصاد السعودي وأسواق رأس المال في المملكة وتمويل المشاريع الكبرى والقطاعات المهمة الأخرى التي تدفع عملية التنمية في المملكة.