سيناريو الانهيار: خطة الإنقاذ الأمريكية حلّ مؤقت .. والأسوأ قادم!

يكشف مؤلف الكتاب ما يرى أنها الأسباب الحقيقية لانهيار قيمة العقارات وأسواق الأوراق المالية، مؤكدا أن الذنب يقع على عاتق السياسات الأمريكية التي تتم صياغتها في واشنطن وليس على عاتق البورصة الأمريكية.
هل الرأسمالية مذنبة حقا؟ بعد تفاقم الأزمة المالية الأمريكية والعالمية، انطلقت وسائل الإعلام في توجيه اللوم إلى النظام الرأسمالي مؤكدة أن رفع القيود الحكومية عن التجارة هو السبب في تدمير الاقتصاد الأمريكي وأن الأمور ستتدهور إلى الأسوأ دون جرعة كبيرة من التنظيم الفيدرالي.
لكن يبدو أن لتوماس وودز مؤلف هذا الكتاب رأيا آخر، ردا على الدعوة التي وجهتها إدارة أوباما الجديدة بفرض المزيد من التنظيمات على حرية السوق. يرى مؤلف الكتاب توماس وودز أن الحل الوحيد لإعادة بناء الاقتصاد الأمريكي يكمن في العودة إلى أساسيات الرأسمالية وترك الأسواق تعمل في حرية.
يكشف مؤلف الكتاب ما يرى أنها الأسباب الحقيقية لانهيار قيمة العقارات وأسواق الأوراق المالية، مؤكدا أن الذنب يقع على عاتق السياسات الأمريكية التي تتم صياغتها في واشنطن وليس على عاتق البورصة الأمريكية.
أما بخصوص المليارات التي تقدمها خطة الإنقاذ الفيدرالية، فيرى مؤلف الكتاب أنها محاولات خرقاء من رجال السياسة لإصلاح المشكلات التي صنعوها بأنفسهم ويؤكد أن هذه المحاولات ستزيد الموقف سوءا.
كما يرى أن التدخل الحكومي في الاقتصاد، ومنه برنامج قانون إعادة تطوير المجتمع، تسبب بالفعل في أزمة الإسكان. يتتبع الكتاب حالة الازدهار الأخيرة التي تبعها انهيار اقتصادي في أسواق العقارات، وما يماثلها من حالات ازدهار ثم انهيار خلال القرن الماضي.
ينتقل الكتاب بعد ذلك إلى تناول الدور الذي تلعبه أهم المؤسسات الحكومية المالية ألا وهو: البنك المركزي الأمريكي الذي سمح للبيروقراطيين والساسة الطموحين باللعب في القطاع المالي واستغلاله.
يقدم الكتاب درسا لمواجهة الضجة الدائرة بشأن الصفقة الجديدة. ويوضح أن الكساد الكبير كان كبيرا وطويلا بسبب التدخلات الحكومية من هيربرت هوفر (الذي كان ضد رأسمالية حرية الأسواق، على الرغم من الشائع عنه) وفرانكلين روزفلت (الذي يرى مؤلف الكتاب أنه لم يكن منقذ الاقتصاد الأمريكي على الرغم من الشائع عنه أيضا).
وهكذا يشرح مؤلف الكتاب من وجهة نظره أسباب الانهيار المالي المعاصر والأسباب التي تؤدي إلى فشل كل الاستراتيجيات التي تجربها الحكومة الأمريكية اليوم.
كما يتناول الكتاب الموضوعات التالية:
* من رجال الاقتصاد الشجعان الذين توقعوا هذا الانهيار الاقتصادي ولماذا لم يستمع إليهم أحد؟
* الأسباب الحقيقة للانهيار.
* مسؤولية البنك المركزي الأمريكي، وليس دافعي الضرائب، عن الأزمة الاقتصادية الحالية.
* الأسباب التي تجعل خطة الإنقاذ الحكومية مجرد حل مؤقت سينتهي إلى التسبب في تدهور الوضع إلى الأسوأ.
* مقترحات بشأن الحل البديل لإصلاح الاقتصاد الأمريكي ووضعه على الطريق السليم.

Title: Meltdown: A Free-Market Look at Why the Stock Market Collapsed, the Economy Tanked, and Government Bailouts Will Make Things Worse
Author: Thomas E. Woods Jr.
Publisher: Regnery Publishing
ISBN-10: 1596985879
February 2009
Pages: 194