بورصة الكويت تعلق التداول على 25 شركة ودبي 4 شركات
أوقفت إدارة بورصة الكويت 25 شركة مدرجة عن التداول قبيل بدء جلسة تعاملات الأمس بسبب عدم الإفصاح عن البيانات المالية للربع الأول في الموعد المحدد والذي انتهى صباح أمس (45 يوما من انتهاء الفترة الربعية)، وبناء على الخطوة الكويتية علقت سوق دبي تداول أربع شركات منها ثلاث شركات كويتية هي: "المدينة للاستثمار" و"التمويل وجراند" و"اكتتاب القابضة"، إلى جانب شركة بحرينية مدرجة في سوق الكويت "بيت التمويل الخليجي" للسبب ذاته.
وكانت البورصة الكويتية قد أوقفت 36 شركة عن التداول بسبب عدم إعلان نتائجها السنوية في الموعد المحدد في نهاية آزار (مارس) الماضي تقلص عددها تباعا إلى أن أصبح حاليا ثماني شركات موقوفة عن التداول منذ نهاية الربع الأول من العام الجاري.
وقالت سوق دبي في بيان لها إن الشركات المحلية المدرجة لديها 41 شركة سجلت معدل التزام نسبته 100 في المائة من حيث الإفصاح عن نتائج الربع الأول في حدود المهلة الزمنية القانونية وهي 45 يوما من انتهاء الفترة باستثناء شركتي أملاك وتمويل الموقوفتين عن التداول بسبب الاندماج بينهما إضافة إلى شركة الفردوس التي تنتهي سنتها المالية في 31 آزار (مارس).
واستهلت أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها الأسبوعية أمس على تباين بين استمرار لعمليات جني الأرباح التي بدأتها الأسواق الأسبوع الماضي, وعودة الصعود من جديد للبعض الآخر, وباستثناء ارتفاع قوي في سوق البحرين بنسبة 1.1 في المائة وأقل من نصف في المائة في الكويت تعرضت بقية الأسواق لعمليات بيع جاءت قوية في سوق الدوحة بانخفاض 1.1 في المائة متخلية عن مستوى 6.500 نقطة، كما انخفضت سوق دبي بنسبة1 في المائة وأبوظبي 0.96 في المائة وسوق مسقط 0.70 في المائة.
وحتى الآن تتماسك غالبية الأسواق أمام موجات جني الأرباح التي لا تزال طفيفة مقارنة بالمكاسب القوية التي حصدتها الأسواق طيلة الفترة الماضية خصوصا السوق القطرية التي لا تزال رغم جني الأرباح تحافظ على الكثير من أرباحها لكن في المقابل لوحظ أن السوق الكويتية تمكنت من احتواء الآثار السلبية لوقف التداول على 25 شركة مدرجة غالبيتها في قطاع الاستثمار وتكبد العديد من الشركات لخسائر في الربع الأول، حيث منيت 37 شركة أعلنت عن نتائجها في اليومين الماضيين بخسائر فادحة ومع ذلك سجلت غالبية أسهمها ارتفاعات قوية كما اعتادت على ذلك السوق.
ووفقا لعدد من المحللين فإنه من غير المستبعد أن تعلن عدد من شركات الاستثمار الكويتية عن إفلاسها أو دخولها في عمليات اندماج مع شركات أخرى بعدما حققت للربع الثاني على التوالي خسائر فادحة في ظل تقارير المدققين الخارجيين الذين يشككون في قدرة بعضها على الاستمرار في ظل الصعوبات التي تقف أمامها جراء الأزمة المالية.
وعانت سوق دبي مع بداية تعاملاتها من تذبذب مؤشرها في نطاق ضيق نتيجة تأرجح أسهمها القيادية بين ارتفاع طفيف وهبوط تغلب في النهاية مع تحول الأسهم النشطة إلى الانخفاض خصوصا سهمي "أرابتك" و"إعمار"، حيث انخفض الأول بنسبة 1.6 في المائة إلى 2.45 درهم بعدما كان مرتفعا عند 2.50 درهم، كما انخفض الثاني بنسبة 1.5 في المائة إلى 2.50 درهم بعدما كان مرتفعا عند 2.55 درهم.
وتأثرت السوق سلبا بتراجع السيولة التي لم تصل إلى 250 مليون درهم منها 104 ملايين لسهم "أرابتك", وانخفضت أسعار 14 شركة مقابل ارتفاع أربع شركات فقط, وهبطت جميع الأسهم القيادية بواقع 2.5 في المائة لسهم دبي للاستثمار إلى 1.13 درهم و1.5 في المائة لدبي المالي إلى 1.32 درهم و1.2 في المائة لدبي الإسلامي إلى 2.31 درهم و0.71 في المائة لبنك الإمارات دبي الوطني الأثقل في المؤشر إلى 2.76 درهم.
في حين استقر سهم "سلامة للتأمين" دون تغير عند 83 فلسا رغم إعلان الشركة عن تراجع أرباحها بنسبة 25 في المائة إلى 27.7 مليون درهم من 37 مليون درهم, وقبل وقفه عن التداول لانعقاد مجلس الإدارة لإقرار نتائج الربع الأول ارتفع سهم "تكافل الإمارات" بقوة بنسبة 7.2 في المائة إلى 1.33 درهم.
وبقوة الهبوط نفسها, جاءت تعاملات سوق العاصمة أبوظبي التي تأثرت بعمليات بيع تركزت على أسهم العقارات والطاقة في الأساس وسط تداولات ضعيفة بقيمة 139 مليون درهم, وانخفضت أسعار 27 شركة مقابل ارتفاع أسعار تسع شركات فقط.
وأعلنت آخر شركتين محليتين مدرجتين في السوق عن بيانات الربع الأول وهما "دانة غاز" و"الخزنة للتأمين"، حيث ارتفعت أرباح الأولى بنسبة 64 في المائة إلى 68 مليون درهم, وانخفض سهمها في تعاملات الأمس 1.1 في المائة إلى 88 فلسا في حين منيت الثانية بخسارة قيمتها 11.4 مليون درهم مقارنة مع أرباح بقيمة 10.1 مليون درهم وانخفض سهمها بقوة بنسبة 9.5 في المائة إلى 76 فلسا.
وانخفض سهم الدار العقارية الأنشط من حيث القيمة بنسبة 1.8 في المائة إلى 3.72 درهم ورأس الخيمة العقارية 1.7 في المائة إلى 58 فلسا وطاقة 3.6 في المائة إلى 1.63 درهم وسجل سهم "فيبكو" أكبر انخفاض بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 2.43 درهم.
واستمرت موجة جني الأرباح في السوق القطرية التي تخلت عن مستوى 6.500 نقطة بضغط من أسهمها القيادية والثقيلة في المؤشر خصوصا أسهم البنوك وسهم "صناعات قطر" الذي انخفض بنسبة 2.2 في المائة إلى 105 ريالات رغم إعلان الشركة عن أنها تسلمت موافقة وزارة الاقتصاد عن دفع الحكومة 200 مليون ريال للشركة فروقات أسعار الحديد.
وتراجعت أحجام وقيم التداولات إلى 440 مليون ريال من تداول 17 مليون سهم منها 11.1 مليون لخمسة أسهم هي: "الريان"، "ناقلات"، "بروة"، "قطر"، "عمان"، و"الخليجي" وتباينت أسعارها بين انخفاض للأول والثاني بنسبتي 2.5 و1.6 في المائة وارتفاع للبقية بنسب 0.31 و1 و0.56 في المائة على التوالي.
وتباين أداء أسهم البنوك بين انخفاض لأسهم مصرف الريان 2.5 في المائة إلى 11.70 ريال وبنك الدوحة بنسبة 2.4 في المائة إلى 36.80 ريال والدولي 2 في المائة إلى 43 ريالا والتجاري 0.28 في المائة إلى 70.70 ريال في حين ارتفع سهم الأهلي 0.69 في المائة إلى 44 ريالا والخليجي 0.56 في المائة إلى 8.90 ريال.
واعتبر محللون في السوق القطرية أن موجة جني الأرباح التي تتعرض لها السوق طبيعية بعد سلسلة الارتفاعات القوية على مدار شهر ونصف ارتفعت معها السوق أكثر من 50 في المائة من شأنها أن تغري محافظ الاستثمار على البيع والخروج من السوق لبناء مراكز جديدة على أسعار أقل.
وجاءت موجة جني الأرباح طفيفة في سوق مسقط بضغط من سهمين ثقيلين في المؤشر هما بنك مسقط الذي تراجع بنسبة 2 في المائة إلى 0.706 ريال وسهم "جلفار" 1.9 في المائة إلى 0.630 ريال غير أن ارتفاعات قوية سجلتها أسهم الاستثمار أسهمت في دعم السوق التي حافظت على زخم نشاطها بتداولات قيمتها 11 مليون ريال من تداول 41.4 مليون سهم.
وتصدرت ثلاثة أسهم هي "الجزيرة للخدمات" و"النهضة للخدمات" و"جلفار" على قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة والحجم حيث بلغت قيمة تعاملاتها مجتمعة 4.5 مليون ريال من تداول 20.2 مليون سهم منها 16 مليونا لسهم "الجزيرة للخدمات" الذي ارتفع بنسبة 4.7 في المائة إلى 0.111 ريال، كما ارتفع سهم النهضة للخدمات بنسبة 1.4 في المائة إلى 0.630 ريال.
وتصدر سهم بنك "ظفار" قائمة الأسهم الأكثر صعودا بنسبة 9 في المائة إلى 0.437 ريال، في حين هبطت بقية أسهم البنوك بواقع 2.4 في المائة لبنك عمان الدولي إلى 0.282 ريال وبنك صحار 0.63 في المائة إلى 0.158 ريال، وارتفع سهم "عمانتل" ثاني الأسهم الثقيلة بأقل من نصف في المائة إلى 1.316 ريال.
وقادت أسهم الاستثمار والخدمات ارتفاعات قوية في السوق البحرينية الرابح الأكبر مع بورصة الكويت في تعاملات أمس وسط تداولات متوسطة بقيمة 378.2 ألف دينار من تداول 2.1 مليون سهم منها 1.1 مليون لثلاثة أسهم هي "الإثمار" و"الأهلي المتحد" و"السلام".
وقفز سهم "ناس" بالحد الأعلى 10 في المائة إلى 0.198 دينار و"المؤسسة العربية المصرفية" 8.4 في المائة إلى 0.640 دولار و"الخليج المتحد" 7.7 في المائة إلى 0.485 دينار و"أنوفست" 2.2 في المائة إلى 0.920 دينار و"بتلكو" 1.8 في المائة إلى 0.560 دينار في حين انخفض سهم "ترافكو" بنسبة 4.2 في المائة إلى 0.250 دينار و"الخليجي" 2.1 في المائة إلى 0.140 دينار و"الإثمار" 2 في المائة إلى 0.245 دولار و"الإسلامي" 2 في المائة إلى 0.287 دينار و"الوطني" 0.17 في المائة إلى 0.598 دينار.
ولم تحدد بورصة الكويت موقفها من نتائج انتخابات مجلس الأمة التي جرت أول أمس وهو المجلس الذي سيعتمد خطة الإنقاذ الحكومية، حيث ظلت السوق طيلة الجلسة في حالة ترقب وإن أغلقت على ارتفاع طفيف بأقل من نصف في المائة وسط تداولات ضعيفة للغاية مقارنة بالفترة السابقة، حيث بلغت قيمتها 62 مليون دينار من تداول 495.8 مليون سهم.
وأوقفت إدارة السوق 25 شركة عن التداول لعدم إعلانها بيانات الربع الأول في الموعد المحدد بـ 45 يوما من نهاية الفترة الفصلية, ومنيت العديد من الشركات إما بخسائر فادحة أو بتراجع قوي في أرباحها، حيث تكبدت شركة الصناعات الوطنية خسائر بقيمة 36.6 مليون دينار من أرباح بقيمة 61.4 مليون دينار ومع ذلك ارتفع سهمها بنسبة 1.4 في المائة إلى 0.360 دينار، كما تكبدت شركة كفيك خسارة بقيمة ستة ملايين دينار من أرباح بقيمة أربعة ملايين دينار ومع ذلك ارتفع سهمها 6.3 في المائة إلى 0.134 دينار وبيت الاستثمار الخليجي 2.4 مليون دينار من أرباح بقيمة 3.4 مليون دينار.
وتباين أداء أسهم قطاع البنوك الذي دعم صعود المؤشر، حيث ارتفع سهم بنك الكويت الوطني 1.8 في المائة إلى 1.140 دينار وبنك الخليج 1.2 في المائة إلى 0.415 دينار وبنك بوبيان 1.4 في المائة إلى 0.340 دينار رغم إعلان البنك عن تكبده خسائر بقيمة 11.7 مليون دينار من أرباح بقيمة خمسة ملايين دينار في حين استقرت أسهم "البنك التجاري" و"الأهلي" و"الدولي" و"الأوسط" و"برقان" دون تغير, كما استقر أيضا سهم "زين" دون تغير عند 0.780 دينار.
